الخميس 12 ديسمبر 2024

براثن اليزيد

انت في الصفحة 82 من 124 صفحات

موقع أيام نيوز


المصنع أشوف أخباره وهرجع قبل المعاد
طيب
تقدم منها ليقبل أعلى رأسها بحنان وحب ېخاف من خسارته أبتعد متحدثا
خلي بالك من نفسك
أومأت
إليه برأسها ليبتسم هو بلين وهدوء ثم خرج من المنزل ليذهب إلى وجهته المنشودة وهي مكان عمله تاركا إياها تفكر به وبما يحدث بينهم ولكن ليس هذا الوقت المناسب
بعد ساعات مرت حضر تامر ومعه والده ووالدته إلى منزل عمه نصر لحفل خطبته على ميار كان حفل خطبة ولا أروع من ذلك وما جعله حقا ليس له مثيل هي السعادة والفرحة البادية على وجوه الجميع خاصا ميار وظهر تامر هو الآخر سعيد للغاية فقد استفاق بعد غفلة دامت مدة ليست قصيرة ولكن كان هذا حكم الله وما هو فيه الآن أيضا حكم الله.. سعادتهم هم الاثنين لا توصف والابتسامة المرتسمة على وجوههم تعبر عن كل شيء داخل قلوبهم وتجعلهم كتاب مفتوح لمن حولهم..

سعدت مروة لشقيقتها كثيرا واكتشفت لما كانت دائمة السؤال عن حبها ل تامر يا لها من مضحية.. لم تتحدث ولو مرة واحدة عن ذلك الأمر إلا عندما تأكدت من حبها ل يزيد ابتسمت بسعادة وهي تراه يضع خاتم الخطبة بإصبع شقيقتها متمنية لهم السعادة الدائمة..
فرح
لهم أيضا يسرى و نهى صديقة ميار ووالدها وعمها وزوجته فرحين لابنهم وهي أيضا فرح لها أيضا يزيد ولكنه إلى الآن لا يتقبل تامر بالمعنى الكلي!..
بعد أن وضع خاتم الخطبة بإصبعها وقدم التهنئة الجميع جلسوا وتوقفت أصوات الأغاني الشعبية العالية.. وقد كان يزيد يقف عند باب الشرفة من الداخل لېدخن سيجارته التي لا يستطيع الإستغناء عنها نظر إلى الداخل وجد زوجته تتقدم منهم مروة أخرى تحتضن شقيقتها معبرة لها عن سعادتها بها ومتمنية لها السعادة الدائمة ومن ثم قدمت يدها إلى ابن عمها البغيض لتهنئة وهو يبتسم ببرود!..
وقد قارب على الإڼفجار من أفعالها لماذا جعلته يقترب منها إلى هذا الحد ألا ترى زوجها ألا تحترمه على الأقل.. أحمر وجهه من شدة الڠضب الذي حاول التحكم به ضغط على يده الذي وضعها داخل جيوب بنطاله الأزرق تقدم منها ثم تصنع الابتسامة بصعوبة قائلا إلى ميار
مبروك مرة تانية
الله يبارك فيك
نظر إلى زوجته بهدوء وجدية شديدة مرتسمة على ملامح وجهه متحدثا
عايزك
علمت ماذا يريد فقد رأته وهو ينظر إليها عندما احتضنها تامر ولكن لم يكن لها دخل بهذا الشيء فهو من جذبها إليه عنوة فقط كانت تود المصافحة ليس إلا ابتسمت إليهم ثم أردفت مستأذنة
عن اذنكم
أشار إليها برأسه لتتجه معه إلى ركن بالمنزل بعيد نسبيا عن الجميع ثم وقف أمامها بوجهه الذي يحمل الجدية التامة ليس شيء سواها وتحدث قائلا
هنزل استناكي تحت في العربية هاتي يسرى وانزلي هنروح البيت هنا ونرجع المنيا الصبح
تحدثت متسائلة باستغراب ف حفل الخطبة مازال مستمر وهو يريد الرحيل وليس حفل شخص عادي أنه حفل شقيقتها!
هنمشي دلوقتي لسه بدري
أجابها بفتور قائلا وهو يبتعد عنها ليتوجه إلى والدها
هروح أسلم على والدك وأنزل.. عشر دقايق وتكونوا تحت
نظرت عليه وهو يبتعد من أمامها متوجها إلى والدها بحزن خائڤة من أن تعود نوبة الڠضب المفرط إليه بعد كل ما حدث إليهم تعلم معه كامل الحق ولكن هي لم تكن تريد ذلك هو من جذبها إليه ليحتضنها بدافع الإخوة ليس إلا..
جلست على الفراش تنظر إليه بعد أن بدل ملابسه ووقف في شرفة الغرفة ېدخن سيجارته ولم يتحدث معها عن أي شيء!.. نفضت ذلك عن رأسها ووقفت هي الأخرى تبدل ملابسها بهدوء شديد جاعلة عقلها يتوقف عن التفكير لبضع لحظات فقط..
بعد أن انتهت ذهبت إليه ووقفت جواره ثم سألته بجدية وهي تنظر إليه
خلتنا
نمشي ليه
لم تلقى ردا منه لم ينظر إليها من الأساس وبقى كما هو ېدخن سيجارته بهدوء مستفز إليها
فصاحت بحدة قائلة
هو أنا مش بكلمك
استدار إليها متحدثا بحدة هو الآخر وقد كان يريد الهدوء أكثر من ذلك
عايزاني استنى لما الحقېر ابن عمك ده يعمل ايه
تهكمت على حديثه قائلة بسخرية
اديك قولت ابن عمي يعني زي أخويا وقريب هيبقى جوز أختي بطل بقى الغيرة الغبية دي
وضع السېجارة بالمنفضة على سور الشرفة بعصبية ثم نظر إليها متحدثا بضيق شديد من حديثها الغبي للغاية وهي لا تشعر بالنيران بداخله
بقولك ايه متاكليش دماغي بأم الكلمتين دول ابن عمك يعني يجوزلك أخوكي دي تقوليها لما يبقى ابن أمك وأبوكي ولا أنا اسيب لحم مراتي للي يسوا واللي ميساوش واركب قرون علشان أعجب سيادتك ومتبقاش غيرة غبية
لم تجيبة ماذا ستقول لا تعلم من الأساس هل هو معه حق في هذه الكلمات البذيئة أم ماذا نظرت في الخارج ولم تعطيه إهتمام بعد تلك الكلمات وجدته يستند على سور الشرفة وتحدث بجدية متسائلا
بتخليه يعمل كده ليه يا مروة
أجابته بهدوء وصوت خافض وهي تنظر إلى الخارج كما هي
ڠصب عني أنا كنت بسلم عليه وهو اللي شدني واټصدمت من الموقف ومعرفتش أعمل حاجه
تمام
لم
 

81  82  83 

انت في الصفحة 82 من 124 صفحات