براثن اليزيد
يقول إلا هذه الكلمة البسيطة ولكن كانت من خلف قلبه وعقله وروحه وكل شيء داخله فقد كان ېحترق بنيران
الغيرة والڠضب ولكن لا يستطيع أن يفعل أكثر من ذلك هو على أول الطريق معها لن يتحدث ولن يقول شيء سيجعلها تعلم ما الخطأ الذي فعلته دون أن يتحدث دلف إلى الغرفة وصعد على الفراش ليتمدد ومن ثم وضع الغطاء فوقه وتوجه للنوم..
الحلوة والمرة ويسبك الدور وحتى لو مسألوش يقوله هو راح الغبي ده أول ما شاف يزيد خاف وكش في نفسه وقاله أنهم كانوا زملا لا أكتر ولا أقل وبوظ الدنيا الغبي ده
ابتسمت بمكر ثم أكملت
قاربت إيمان على التحدث ولكن صمتت عندما وجدت من يدلف إلى المطبخ بهدوء شديد و ملامحه جادة..
دلف إليهم يزيد ثم استأذن من زوجة شقيقه أن تتركهم وحدهم ففعلت وهي تحمد الله كثيرا أنها لم تتحدث فمؤكد أنه استمع إلى حديث ريهام من الألف إلى الياء..
طبعا أنا وأنت صحاب من زمان أوي وأنا من غيرك في الشهور اللي فاتت دي مكنتش هعرف أمشي شغلي نهائي بسبب الظروف اللي حصلتلي.. ف أنا عايز أقولك شكرا
حمدت الله كثيرا وكثيرا بنفسها فقد وقع قلبها بين قدميها من أن يكون استمع لما قالته عنه وعن زوجته وما فعلته تحدثت بسعادة قائلة
وعلشان كده يا ريهام بقولك اطلعي من حياتي
صدمة.. وقعت عليها كالصاعقة كلماته حادة وشديدة الجدية نظرت إليه باستفهام فقال هو بهدوء
البيت ده بيتي وأنا فتحتهولك ومراتي استقبلتك فيه وأنت غدرتي بيا صحيح مروة مكنتش مرتاحة لوجودك بس أنا طمنتها وقولتلها إنك صاحبتي وعمرك ما تعملي حاجه وحشه لكن للأسف.. لولا أنك جيتي امبارح بقى بالورق مكنتش هعرف أنت عملتي ايه من غير كلام كتير بقى هبعت هشام بكره المصنع يستلم كل شغلك وصفي حسابك معاه وامشي وخلينا كويسين مع بعض من بعيد يا ريهام.. توصلي بالسلامة
بينما هي وقفت مندهشة من الذي حدث وكم كانت غبية حقا!.. الأن فقط عن خسارته استفاقت!.. هي لما فعلت كل ذلك لما تكره زوجته فهي لم تفعل معها أي شيء سيء هي لا تحبه حتى تغير منها هو فقط صديق لها لماذا إذا فعلت كل ذلك لقد كان غباء منها وجعلها تترك ثم تحدثت بجدية متسائلة
تمدد على الأريكة ووضع رأسه على قدميها فوضعت يدها على خصلات شعره تمررها بهدوء لقد أصبحت العلاقة بينهم كما كانت بالسابق وأكثر قربا بمرور مواقف عليهم تحكم يزيد فيها بغضبه وبمرور مواقف أظهر كلا منهما الحب القابع داخل قلوبهم..
تحدث بهدوء قائلا
اكتشفت أنها بتعمل غلطات كتير أوي وأنا مش واخد بالي
تحدثت باستغراب وتساءلت ومن ثم قدمت حسن النية الذي يوجد بداخلها لكل من حولها
وهو علشان بتعمل غلطات يبقى تمشي مش هي صاحبتك يا يزيد اديها فرصة تصلح الأخطاء دي
نظر إليها مبتسما بهدوء فقد كانت ملاك برئ
كما قال لم يخطئ إلى اليوم في وصفها
لأ يا مروة كان لازم تمشي.. ممكن منتكلمش في الموضوع ده
أومأت إليه بهدوء ولكن برأسها ألف سؤال عن ما الذي حدث حتى يجعلها تترك العمل معه
نظر إليها مبتسما ب إرهاق ثم تحدث قائلا بهدوء
بقولك ايه أنا تعبان ما تريحيني
ابتسمت بسعادة وهي تخلل أصابعها داخل خصلات شعره الذي يضعه فوق قدميها وعلمت ما الذي يريده فهتفت بهدوء وخفوت قائلة
بحبك
ابتسم بوجهها ثم اعتدل ليجلس أمامها وقارب على الإقتراب بهدوء وحب معبر عن مدى سعادته بوجودها ولكن وجدها سريعا تهم للذهاب إلى المرحاض واضعة يدها على فمها ذهب خلفها سريعا ولكنها أغلقت الباب عليها ليقف بالخارج ينتظرها وهو يطالب بمعرفة أي شيء يجعل قلقه يخمد..
افتحي يا مروة بقى الباب ده قلقتيني
صمت لبرهة ثم هم بالتحدث مرة أخرى ولكن وجدها تخرج وهي تجفف وجهها بالمنشفة اقترب منها سريعا متحدثا بلهفة وخوف
مالك في ايه
نظرت إليه بهدوء هي الأخرى وتحدثت بجدية
مالك أنت فيه أي أنا واخده برد في معدتي من يومين
نظر إليها وقد كان يود أن يستمع إلى شيء آخر ولكن ليس هو على الأغلب