براثن اليزيد
بكل هذا وليست هي!.. ولكن هل تستطيع أن تؤذيه بهذا الشكل..
أجابت والدها بخفوت
علشان مش هقعد هنا تاني أبدا
نظر كل من ميار ووالدها إلىيزيد حتى يتحدث يمحي هذا اللغز فلم يكن منه ردا سوى أنه أخرج سېجارة ووضعها بين أسنانه دون اشعالها فهو ود لو ضغط على أحد بأسنانه ليخرج كل الضغط عليه..
تحدثت مروة مرة أخرى بجمود وقد عز عليها أن تفعل ذلك ولكنه لم يترك لها خيارا آخر بعد ما فعله
وقفت ميار سريعا من جوارها تهتف بذهول وصدمة ألقتها عليها شقيقتها
ايه
مش هيحصل يا مروة قولتلك مليون مرة مش هيحصل
عاندته وهي تهتف بحدة شديدة وصوت عالي تشير بيدها ناحيته بهمجية
هطلقني يا يزيد ولو حكمت هخلعك
تقدم منها ليمسك يدها فدفعته بحدة وقد كان الجميع مذهولا مما يحدث بينهم!.. أمسك يزيد بيدها الاثنين بحدة ليبقى وجهها أمامه مباشرة ولا يفصل بينهم سوى أنفاسهم تحدث يزيد بضعف ورجاء وهو يضغط على يدها
ظنت أن عينيها جفت الدموع منها ولكن بكلماته هذه جعل الشلال يفتح أبوابه مرة أخرى نظرة عينيه الراجية
أومأ إليها والدها فنظر لها يزيد بخيبة أمل وحزن ثم ترك يدها وذهب خارج الغرفة دون أن ينظر إليها مرة أخرى..
ليس هناك أحد يفهم أي شيء مما يحدث نظرت ميار إلى والدها الذي
يتبع
براثن_اليزيد
الفصل_الثامن_والعشرون
ندا_حسن
علينا أن نجعل هناك ذكريات جميلة
لا تنسى لنتذكرها عند الفراق
بعد مرور شهر
منذ آخر يوم رآها به قبل شهر والذي قد تركته فيه وذهبت مع عائلتها مطالبة بالفراق ذهب هو الآخر إلى منزله في العاصمة الذي جمع بينهما من قبل في أسعد لحظات حياتهم أخذ كل ما يخصه ويخصها من منزل عائلته ووضعه في هذا المنزل على أمل عودتها له كما كان هناك أمل لها أن يعود بها إلى هنا!.. يا ليته فعل وانصت إلى حديثها ولكن بماذا يفيد الندم..
بالورود وغيرها للإعتذار منها لن ييأس أبدا نعم هي لا تود مقابلته ولم يراها إلى اليوم ولكن هي تعلم أنه يذهب إليها بل ويترك لها الهدية برسالة ورقية صغيرة تلين قلبها تجاهه..
لو كان يعلم أن قلبه سيؤلمه إلى هذا الحد في فراقها لم يكن يستمع إلى عمه أو شقيقه لم يكن يستمع إلى أي شخص كان لقد شكلت فرقا كبيرا بحياته..
أنه الآن مثل طفل فقد عائلته بالكامل
وعاش وحيد وهو ېخاف من البشر أجمع
قلبه يؤلمه روحه معذبة بفراق حبيبته وطفله الذي أراد أن يكون جوارها في حملها له لحظة بلحظة عقله لا يتوقف عن التفكير فيما سيحدث قادما.. ضميره إلى الآن يعبث به محدثة أنه جعلها تتألم جعل قلبها يكسر وعرفت الخذلان بمعرفتها له!..
وصف حالته لن يفيد ولن يفي ولكن ما يعلمه حقا أنه لن يستسلم سيظل يذهب إليها معتذرا إلى النهاية.. إلى أن يسترد الله أمانته فيه.. أو إلى أن تسامحه وتعود إليه مرة أخرى فقد مزقه الاشتياق لها..
ذهبت مع عائلتها منذ شهر!.. هل كان شهرا واحدا.. تركت صاحب العيون متعددة الألوان تركت خلفها رجل بهيبته انحنى إليها وحدها تركت خلفها حب قاټل لم تعرفه إلا معه..
اعتقدت عندما تزوجته وتركت أهلها أنها فارقتهم وكم كانت حزينة لذلك!.. الآن هي تقول أن هذه المرة
لكن ما فعله بها لا يستحق عليه إلا ذلك العقاپ لقد خدعها كان يريد سرقتها كڈب عليها جعلها تتألم في كل يوم وهي بريئة جعلها تشعر بالخذلان منه جعلها تشعر بالقهر..
الحزن اشتد عليها وجعلها تجلس دائما في غرفتها لا تخرج منها إلا للطعام حتى لا يحزن والدها أكثر من ذلك.. غرفتها التي جعلتهم يغيرون أساسها لأنه شاركها إياها!.. وكأن ذلك سيجعلها لا تتذكره ألا تعلم أنه داخل عقلها وقلبها... إنه داخل الأعضاء المسؤولة عن تحريك الإنسان..
يأتي إليها كل يوم تستمع إلى صوته في الخارج أمام باب المنزل عندما يفتح له
والدها أو شقيقتها وهم إلى الآن لا يعلمون شيء عما حدث.. لا تريد أن تجعله سيء بنظرهم ما قالته أنها مسألة شخصية وأنهم لا يتفاهمون سويا.. مؤكد لم يدلف هذا الحدث عقل أحدا منهم ولكن لم يضغطوا عليها وتركوها لتفعل ما تريد..
هي تراهم