الأربعاء 27 نوفمبر 2024

يونس بقلم إسراء

انت في الصفحة 48 من 54 صفحات

موقع أيام نيوز

ﻳﺒﺤﺚ ﻋﻨﻬﺎ ﻛ ﺍﻟﻤﺠﻨﻮﻥ .. ﻭﻟﻜﻦ ﺃﻳﻀﺎ ﻻ ﻭﺟﻮﺩ ﻭﻛﺄﻥ ﺍﻷﺭﺽ ﻗﺪ ﺇﻧﺸﻘﺖ ﻭﺇﺑﺘﻠﻌﺘﻬﺎ .. ﺩﻟﻒ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺤﺪﻳﻘﺔ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻳﺨﻴﻢ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﻈﻼﻡ .. ﻻ ﻭﺟﻮﺩ ﻟﻬﺎ ﺻﻤﺖ ﺛﻢ ﺍﻟﺼﻤﺖ .. ﻭﺍﻟﻈﻠﻤﺔ ﺍﻟﻤﻮﺣﺸﺔ .. ﺭﻓﻊ ﺭﺃﺳﻪ ﺇﻟﻰ ﺃﻋﻠﻰ ﻭﺻﺮﺥ ﺑ ﺻﻮﺕ ﻗﺪ ﺑﺪﻯ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻷﻟﻢ
ﺑﺘﻮﻭﻭﻭﻭﻝ
١ ديسمبر ٢٠١٨ 
ﺍﻟﻔﺼﻞ _ ﺍﻟﺨﺎﻣﺲ _ ﻋﺶﺭ
ﻳﻮﻧﺲ
ﻋﺬﺭﺍ ﺇﻣﺒﺎﺭﺡ ﺍﻟﻨﺖ ﻓﺼﻞ ﻭﻣﺶ ﻗﺪﺭﺕ ﺃﻧﺰﻝ ﺍﻟﻔﺼﻞ ﻋﺸﺎﻥ ﻛﺪﺍ ﻧﺰﻟﺘﻪ ﺍﻟﻨﻬﺎﺭﺩﺓ
ﺍﻟﺤﺐ ﻳﺴﺘﺄﺫﻥ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﻓﻲ ﺃﻥ ﻳﺪﺧﻞ ﻗﻠﺒﻬﺎ ﻭﺃﻣﺎ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻓﺈﻧﻪ ﻳﻘﺘﺤﻢ ﻗﻠﺒﻪ ﺩﻭﻥ ﺍﺳﺘﺌﺬﺍﻥ ﻭﻫﺬﻩ ﻫﻲ ﻣﺼﻴﺒﺘﻨﺎ .
ﺗﻤﻠﻚ ﺍﻟﻴﺄﺱ ﻗﻠﺒﻪ .. ﻭﺿﻊ ﻳﺪﻩ ﻋﻠﻰ ﻋﻴﻨﺎﻩ ﻭﺻﺮﺥ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ
ﺑﺘﻮﻭﻭﻭﻝ !!!
ﺃﺑﻌﺪ ﻳﺪﻩ ﻋﻦ ﻋﻴﻨﺎﻩ ﻭﻧﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺒﻨﻰ ﺍﻟﻜﻼﺳﻴﻜﻲ ﻭﻋﻨﺪ ﻏﺮﻓﺔ ﻣﺎ .. ﺷﻌﺮ ﺑ ﺇﻧﻘﺒﺎﺿﺔ ﻗﻮﻳﺔ ﻓﻲ ﻗﻠﺒﻪ .. ﺣﺘﻰ ﺃﻧﻪ ﻭﺿﻊ ﻳﺪﻩ ﻋﻠﻰ ﺻﺪﺭﻩ ﻣﻦ ﺍﻷﻟﻢ .. ﻻ ﻳﻌﻠﻢ ﻟﻤﺎ ﻳﺸﻌﺮ ﺑ ﺫﻟﻚ ﺍﻷﻟﻢ .. ﺣﺪﻕ ﺑ ﻗﻮﺓ ﻟﻴﺮﻯ ﺷﺒﺢ ﺷﺨﺼﺎﻥ ﺃﺣﺪﻫﻤﺎ ﻳﺘﺮﺍﺟﻊ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺨﻠﻒ ﻭﺫﺭﺍﻋﻪ
ﻭﻛﺄﻧﻬﻤﺎ ﺗﺒﻌﺪﺍﻥ ﺷﻴﺌﺎ ﻋﻨﻪ .. ﺍﻷﺧﺮ ﻳﺘﻘﺪﻡ ﻣﻨﻪ .. ﻟﻢ ﻳﻌﺪ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﺠﺎﻝ ﺷﻚ ﺃﻧﻬﺎ ﻣﻌﺬﺑﺔ ﻓﺆﺍﺩﻩ ...
ﻟﻢ ﻳﻔﻜﺮ ﻣﺮﺗﺎﻥ .. ﻭﺇﻧﻄﻠﻖ ﻧﺎﺣﻴﺔ ﺍﻟﻤﺒﻨﻰ ﻭﺃﺳﺘﻐﻞ ﺗﻠﻚ ﺍﻷﺣﺠﺎﺭ ﺍﻟﺒﺎﺭﺯﺓ ﻓﻲ ﺻﻌﻮﺩ ﺍﻟﻤﺒﻨﻰ .. ﻭﺑ ﻣﻬﺎﺭﺓ ﻭﺇﺣﺘﺮﺍﻑ ﺻﻌﺪ ﺳﺮﻳﻌﺎ ﺇﻟﻰ ﺃﻋﻠﻰ .. ﻟﻢ ﻳﻬﺘﻢ ﺇﻟﻰ ﺟﺮﻭﺡ ﻳﺪﻩ ﺍﻟﺘﻲ ﺑﺪﺃﺕ ﺗﺘﻨﺎﺛﺮ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻟﺪﻣﺎﺀ .. ﻭﺃﻛﻤﻞ ﻭﻗﻠﺒﻪ ﻛ ﻣﻀﺨﺎﺕ ﺗﺘﻘﺎﻓﺰ ﺧﻮﻓﺎ .. ﻟﻴﺲ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﻞ ﻋﻠﻰ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺠﻨﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺑﻴﻦ ﺑﺮﺍﺛﻦ ﺻﻘﺮ ﺟﺎﺭﺡ ...
ﺻﻌﺪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﻭﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﻨﺎﻓﺬﺓ ﺇﺳﺘﻄﺎﻉ ﺃﻥ ﻳﺮﻯ ﻣﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﺍﺧﻞ .. ﻛﺎﻧﺖ ﻋﻴﻨﺎﻩ ﺗﻘﺪﺣﺎﻥ ﺑ ﺷﺮﺭ ﻳﺤﺮﻕ ﺍﻷﺧﻀﺮ ﻭﺍﻟﻴﺎﺑﺲ ﻭﺣﺮﻭﻕ ﻧﺤﺮﻩ ﺍﻟﺒﺎﺭﺯﺓ ﺃﻧﺒﺄﺕ ﺑ ﻭﻗﻮﻉ ﻛﺎﺭﺛﺔ ﻣﻔﺠﻌﺔ .. ﻛﻮﺭ ﻗﺒﻀﺘﻪ ﺑﺎﻟﻎ ﺣﻄﻢ ﺍﻟﻨﺎﻓﺬﺓ ...
ﻓﻲ ﺍﻟﺪﺍﺧﻞ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻘﻒ ﻣﺎ ﺑﻴﻨﻪ ﻭﺑﻴﻦ ﺍﻟﺤﺎﺋﻂ .. ﻳﻀﻊ ﺑ ﺑﻄﺊ ﻣﺘﺨﺎﺑﺚ .. ﻭﺑ ﻧﺒﺮﺓ ﻣﺎﻛﺮﺓ ﺗﺸﺪﻕ
ﺣﻘﺎ ﻋﺰ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺃﻭﻓﺮ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﺣﻈﺎ ﺑﻚ .. ﻳﻤﺘﻠﻚ ﺍﻟﺤﻖ ﻓﻲ ﺇﺣﺮﺍﻕ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻣﻦ ﺃﺟﻠﻚ
ﺇﺳﺘﺮﻋﻰ ﺇﻧﺘﺒﺎﻫﻬﺎ ﻋﺒﺎﺭﺗﻪ ﺍﻟﺘﻲ ﺑﺪﺕ ﻏﺎﻣﻀﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺜﻮﺍﻥ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻭﻟﻜﻦ ﻣﺎ ﻟﺒﺜﺖ ﺃﻥ ﺗﻮﺿﺢ ﻣﻌﻨﺎﻫﺎ .. ﻟﺘﻘﻮﻝ ﺑ ﻣﻼﻣﺢ ﻣﺸﺪﻭﻫﻪ
ﺃﻧﺖ ﺗﻌﻤﻞ ﻟﺪﻯ ﻋﺰ !!
ﺃﺷﺎﺭ ﺑ ﺳﺒﺎﺑﺘﻪ ﻧﺎﻓﻴﺎ ﻭﻗﺎﻝ _ ﻻ .. ﺑﻞ ﺃﻋﻤﻞ ﻣﻌﻪ
ﻣﻦ ﺃﺫﻧﻬﺎ ﻓ ﺃﻏﻤﻀﺖ ﻋﻴﻨﺎﻫﺎ .. ﻓ ﺗﺸﺪﻕ ﺑ ﻧﺒﺮﺓ ﺗﺸﺒﻪ ﻓﺤﻴﺢ ﺍﻷﻓﺎﻋﻲ
ﺃﺗﻌﻠﻤﻴﻦ ﺃﻧﻪ ﺗﻮﺍﺻﻞ ﻣﻌﻲ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺇﻋﺎﺩﺗﻚ ﻟﻪ !!
ﺛﻢ ﺇﺑﺘﻌﺪ ﻳﺘﻔﺮﺵ ﻣﻼﻣﺤﻬﺎ ﺍﻟﻤﺒﻬﻮﺗﺔ .. ﺛﻢ ﺃﻛﻤﻞ ﺣﺪﻳﺜﻪ ﻭﻫﻮ ﻳﻀﺤﻚ
ﻭﺃﻧﺎ ﺳﻮﻑ ﺃﻋﻴﺪﻙ ﻟﻪ .. ﻭﻟﻜﻦ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺃﺗﺴﻠﻰ ﻗﻠﻴﻠﺎ
ﺗﺼﺎﻋﺪﺕ ﺩﻗﺎﺕ ﻗﻠﺒﻬﺎ ﻭﺑﺪﺃﺕ ﺗﺘﻠﻮﻯ ﻣﻦ ﺃﺳﻔﻠﻪ ﺣﺘﻰ ﺗﺘﺨﻠﺺ ﻣﻦ ﺑﺮﺍﺛﻨﻪ .. ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻛﺎﻥ ﻗﺪ ﺃﺣﻜﻢ ﻗﻴﺪﻩ ﻋﻠﻴﻬﺎ .. ﻭﻗﻴﺪﻫﻤﺎ ﺃﻋﻠﻰ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﺃﺧﺬ ﻧﻔﺴﺎ ﻋﻤﻴﻖ ﻭﻫﻮ ﻳﻘﻮﻝ ﺑ ﻧﺒﺮﺓ ﻗﺪ ﻣﻸﺗﻬﺎ ﺍﻟﺮﻏﺒﺔ
ﺭﺍﺋﺤﺘﻚ ﺭﺍﺋﻌﺔ .. ﺗﺸﻪ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﻓﻲ ﻧﻌﻮﻣﺘﻬﺎ .. ﺃﺭﻳﺪ ﺗﺬﻭﻗﻬﺎ
ﺷﺤﺐ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﺗﺪﺭﻳﺠﻴﺎ ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﺻﺮﺧﺖ .. ﻭﻋﻠﻰ ﺇﺛﺮ ﺻﺮﺧﺘﻬﺎ .. ﺳﻤﻌﺎ ﺻﻮﺕ ﺗﺤﻄﻢ ﺯﺟﺎﺝ .. ﺇﻟﺘﻔﺖ ﺳﺎﻡ ﻭﻟﻜﻦ ﻟﻢ ﻳﺴﻌﻔﻪ ﺍﻟﻮﻗﺖ .. ﻓ ﻭﺟﺪ ﻣﻦ ﻳﻨﻘﺾ ﻋﻠﻰ .. ﻭﻛﺄﻧﻪ ﻋﻠﻰ ﻭﺷﻚ ﺇﻗﺘﻼﻋﻬﺎ .. ﺗﺤﻮﻝ ﻭﺟﻬﻪ ﺳﺎﻡ ﺇﻟﻰ ﻛﺘﻠﺔ ﺯﺭﻗﺎﺀ .. ﺑﺎﻏﺘﻪ ﻳﻮﻧﺲ ﺑ ﻟﻜﻤﺔ ﻋﻨﻴﻔﺔ ﺃﺩﺕ ﺇﻟﻰ ﻛﺴﺮ ﺃﻧﻔﻪ .. ﻭﻫﺪﺭ ﺑ ﺻﻮﺕ ﻗﺎﺗﻢ
ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻮﻏﺪ .. 
ﻛﺎﻧﺖ ﺑﺘﻮﻝ ﻣﻨﻜﻤﺸﺔ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺧﻮﻓﺎ .. ﻭﻋﺒﺮﺍﺗﻬﺎ ﺗﺘﺴﺎﺑﻖ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺰﻭﻝ .. ﻧﻬﺾ ﺳﺎﻡ ﻭﻫﻮ ﻳﺘﺮﻧﺢ ﻟﻴﺒﺎﻏﺘﻪ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﺑ ﺿﺮﺑﺔ ﻣﻦ ﻗﺒﻀﺘﻪ ﺇﻟﻰ ﻗﻔﺼﻪ ﺍﻟﺼﺪﺭﻱ .. ﺃﺩﺕ ﺇﻟﻰ ﻛﺴﺮ ﻋﺪﺩ ﻣﻦ ﺃﺿﻠﻌﻪ .. ﻛﺎﺩ

ﻳﻮﻧﺲ ﺃﻥ ﻳﻜﻤﻞ ﻣﺎ ﻳﻔﻌﻠﻪ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﺳﻤﻊ ﻭﻗﻊ ﺃﻗﺪﺍﻡ ﻛﺜﻴﺮﺓ ...
ﻭﺟﻬﻪ ﻧﻈﺮﻩ ﺇﻟﻰ ﺑﺘﻮﻝ ﺍﻟﻤﻨﻜﻤﺸﺔ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻬﺎ .. ﻟﻴﺸﻌﺮ ﺑ ﻏﺼﺔ ﻗﻮﻳﺔ ﻓﻲ ﻓﺆﺍﺩﻩ .. ﻭﻟﻜﻨﻪ ﺗﻘﺪﻡ ﻣﻨﻬﺎ ﺳﺮﻳﻌﺎ ﻭﻣﺎ ﺃﻥ ﺣﺘﻰ ﺇﻧﺘﻔﻀﺖ ﻓﺰﻋﺔ .. ﻟﻴﻘﻮﻝ ﻫﻮ ﺑ ﺗﻬﺪﺋﺔ
ﻫﺸﺸﺶ .. ﺃﻧﺎ ﻳﻮﻧﺲ ﻣﺘﺨﺎﻓﻴﺶ
ﻫﺰﺕ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﻫﻮ ﺑ ﻳﺪﻩ ﺛﻢ ﻗﺎﻝ ﻭﻫﻮ ﻳﺘﺠﻪ ﺇﻟﻰ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﻨﻮﺍﻓﺬ
ﻣﻘﺪﻣﻨﺎﺵ ﻭﻗﺖ .. ﻻﺯﻡ ﻧﻬﺮﺏ ﻗﺒﻞ ﺃﻣﺎ ﺍﻟﺤﺮﺱ ﻳﻮﺻﻠﻮﺍ
ﻫﺘﻔﺖ ﺑ ﺧﻮﻑ _ ﻫﻨﻬﺮﺏ ﻣﻨﻴﻦ !!
ﻫﻨﻂ
ﻭﻟﻢ ﻳﺪﻉ ﻟﻬﺎ ﻓﺮﺻﺔ ﻟﻴﻘﻮﻡ ﻋﻘﻠﻬﺎ ﺑ ﺗﺤﻠﻴﻞ ﻣﺎ ﻗﺎﻟﻪ .. ﻟﻴﻘﻮﻡ ﺑ ﺗﺤﻄﻴﻢ ﺯﺟﺎﺝ ﺍﻟﻨﺎﻓﺬﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻬﻪ ﺍﻟﻤﻌﺎﻛﺴﺔ .. ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﻗﻔﺰﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﻓﺬﺓ .. ﻭﺑﺘﻮﻝ ﺗﺼﺮﺥ .. ﻭﻛﺎﻥ ﺃﺳﻔﻠﻬﻤﺎ ﺣﻮﺽ ﺳﺒﺎﺣﺔ .. ﻟﻴﺴﻘﻄﺎ ﺑﻪ ...
ﺗﻤﺪﺩ ﻋﺪﻱ ﻋﻠﻰ ﻓﺮﺍﺷﻪ ﻭﻫﻮ ﻳﺸﻌﺮ ﺑ ﺃﻟﻢ ﻓﻲ ﺻﺪﺭﻩ .. ﺗﻨﻬﺪ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻣﺮﺓ ﻭﻣﺸﻬﺪ ﺳﻴﻒ ﻣﻨﻬﺎ ﻳﺘﻜﺮﺭ ﺃﻣﺎﻣﻪ .. ﺇﻋﺘﺪﻝ ﺟﺎﻟﺴﺎ ﻭﺃﺧﺬ ﻳﻔﺮﻙ ﻭﺟﻬﻪ ﺑ ﻗﻮﺓ .. ﻫﻤﺲ ﻣﺴﺘﻐﻔﺮﺍ
ﺃﺳﺘﻐﻔﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ .. ﺃﺳﺘﻐﻔﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ﻳﺎﺭﺏ
ﺃﻏﻤﺾ ﻋﻴﻨﺎﻩ ﻭﻫﻮ ﻳﺰﻓﺮ ﺑ ﺿﻴﻖ .. ﺻﻮﺕ ﻃﺮﻗﺎﺕ ﺧﻔﻴﻔﺔ ﻋﻠﻰ
ﺑﺎﺏ ﻏﺮﻓﺘﻪ ﻭﺗﺒﻌﻬﺎ ﺩﻟﻮﻑ ﻭﺍﻟﺪﺗﻪ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺒﺘﺴﻢ ﺑ ﺑﺸﺎﺷﺔ .. ﺭﻓﻊ ﻭﺟﻬﻪ ﻟﻴﺮﻯ ﻭﺍﻟﺪﺗﻪ ﻭﺗﻠﻘﺎﺋﻴﺎ ﺇﺑﺘﺴﻢ ﻭﻗﺎﻝ ﺑ ﺳﻌﺎﺩﺓ
ﺳﺖ ﺍﻟﻜﻞ ﻣﻨﻮﺭﺓ ﺃﻭﺿﺘﻲ ..!! ﺗﻌﺎﻟﻲ ﻳﺎ ﺻﻔﻮﺓ ﻗﻠﺒﻲ
ﺇﺑﺘﺴﻤﺖ ﺻﻔﻮﺓ ﻭﻗﺎﻟﺖ _ ﺇﺯﻳﻚ ﻳﺎ ﻋﺪﻱ !!
ﺿﺤﻚ ﻋﺪﻱ ﻭﻗﺎﻝ ﺑ ﻣﺰﺍﺡ _ ﺃﻧﺘﻲ ﺃﻭﻝ ﻣﺮﺓ ﺗﺸﻮﻓﻴﻨﻲ ﻭﻻ ﺇﻳﻪ !!
ﺗﻘﺪﻣﺖ ﻣﻨﻪ ﻭﺟﻠﺴﺖ ﺑ ﺟﺎﻧﺒﻪ .. ﻭﻻ ﺯﺍﻟﺖ ﺗﺒﺘﺴﻢ ﺛﻢ ﻗﺎﻟﺖ
ﺃﻧﺎ ﻓﻌﻠﺎ ﺣﺎﺳﺔ ﺃﻧﻲ ﺃﻭﻝ ﻣﺮﺓ ﺃﺷﻮﻓﻚ ﻣﻦ ﺳﻨﺘﻴﻦ
ﺃﻣﺴﻚ ﻋﺪﻱ ﻳﺪﻫﺎ ﺑ ﺣﻨﻮ ﻭﻗﺎﻝ _ ﻋﺎﻭﺯﻙ ﺗﻨﺴﻲ ﺍﻟﺴﻨﺘﻴﻦ ﺩﻭﻝ ﻳﺎ
47  48  49 

انت في الصفحة 48 من 54 صفحات