الأحد 24 نوفمبر 2024

عروس صعيدي بقلم نور زيزو

انت في الصفحة 10 من 47 صفحات

موقع أيام نيوز

عبدا فى حبها أنا عايزة أطلق
جلس على الأريكة بهلع وهى تقف بهدوء وقال تطلجي .. ما إحنا أتفقنا يابت عمي أنى هطلجك بس لما
تمر السنة
قالت وهى تعقد يديها أمام صدرها بس أنا مش هستنى سنة
سألها وهو يقف أمامها بهدوء ويثبت نظره عليها أنتى عارفة معناته أيه أنى أطلجك دلوج
نظرت له وأدمعت عيناها وهى تقول أنى معيوبة .. ودى الحقيقة على فكرة
قال وهو يمسك ذراعها بقوة ويشد على قبضته بعصبية يعنى عارفة أنها الحجيجة وبدل ماتشكر ربك أنه سترها وياكى .. جاي عايزنى أفضحك وأحط رأس عمي فالطين منشان واحدة زيك
أبكت وهو يمسكها بيديه وهى. تقول أنت متعرفش تجيب واحدة زي .. ولو كلكم ضدى ربنا معايا .. أنت المفروض تبوس أيدك وش وضهر أنك أتجوزت واحدة زي
صدمت حين صفعها على وجهها بقوة خرجت منها صړخة مكتومة مؤلمة تمزق قلبه المچنون بها وتزيد من ألمه وغضبه
هتف منتصر بعصبية وهو يجذبها من ذراعها بقبضته قائلا الحديد الماسخ ده تجولى لحالك .. والطلاج ده تنسياه متفكريش فيه وااصل .. لما أحب أطلجك هطلجك أنتى فاهمة
ردت عليه وهى ترتجف من الخۏف وتتألم حاضر ... اااااه
دفعها بقوة وقسۏة وهو يقول روحي نامي ومعايزش أسمع حسك واااصل
كادت أن تسقط من دفعته ولكنها سندت بيديها على السرير سمعت جملته ودخلت تحت اللحاف پخوف منه وهى

تبكي وأخفت جسدها الصغير أسفل الغطاء بالكامل ووضعت يديها على فمها وهى تكتم صوت بكاءها خوفا منه ومن ضربه لها هو الأخر وضعت يديها الأخري على خدها مكان صڤعته وظلت تبكي طوال الليل بشهقات مكتومة مؤلمة
ظل مستيقظ طوال الليل هو الآخر وهو يستمع لصوت بكاءها المكتوم يعلم بأنها تخف منه ولكن بدون أرادتها يصدر صوتها أنين البكاء بكاءها يزيد من حزنه وغضبه تمنى لو كان يستطيع قټلها أو ترك والدها ېقتلها قبل أن ېقتل هو قلبه حين تزوجها ووضعها معه بنفس الغرفة لتبدأ معاناته معاها ومع قلبه
دخلت هاجر غرفتها صباحا وهى تحمل صنية عليها فنجان القهوة لزوجها
هتفت هاجر وهى تقدم القهوة له أتفضل يابو حازم
أخذها منها وهو ينظر لها ويقول مالك ياهاجر حد زعلك
أبتسمت أبتسامة مزيفة وهى تقول لا
مسك يديها وجعلها تجلس بجواره وهو ينظر لها ويعيد سؤاله مالك ياهاجر .. حكمت زعلتك فحاجة
قالت بهدوء وهى تتحاشي النظر له لا بس خيتك بجالها سبوع من يوم عرس منتصر وهى مسيبنيش فحالى .. كل هبابه تطلعلى بخناجة
أبتسم لها بهدوء وهو يضع فنجان قهوته وقال متزعليش حالك انا هتحدد وياها
هتفت هاجر بتوتر وهى تتحاشي النظر له بخجل وتقول أنا معايزكش تتحدد وياها أنا عايزك تودينى سراية ابويا أجعد فيها أنا وولدى
سألها بهدوء تام قائلا وأنا
ردت عليه بترحيب وهى مبتسمة قائلة تيجي ويانا .. ابوي مهجولش حاجة
وقف وهو يعدل ملابسه وقال ربنا يسهل
وتركها وخرج
تقف زهرة فالمطبخ مع سمرة تطهى الطعام للغداء وتدخل لطيفة عليها
قالت لطيفة بأستعجال تعالى يابتى عايزك
ردت زهرة وهى تضع الطاجن فى الفرن جاية اهو ياما ... خلى بالك ياسمرة
وخرجت خلفها أمها وجلست بجوارها وهى تسأل خير ياحاجة
ردت لطيفة عليها وهى تقول مرت أخوكي يابتى
سألت زهرة وهى تنظر لها مالها ياما زعلتك فحاجة
قالت لطيفة بلهجة قلقة هو أنا بشوفها يابتى منشان تزعلنى .. بجالها أسبوع مطلعتش من اوضتها وأنا بصراحة جلجانة
قالت زهرة مطمئنة لأمها تلاجيها بس موخدش على المكان ياما
أربطت لطيفة على قدم زهرة وهى تقول أطلعي يابتى شوفيها وهاتيها وياكى أخوكى راح الوكالة مع جوزك وهى جاعدة لحالها
أشارت زهرة إليها بالموافقة وهى تقول حاضر ياحاجة
وصعدت للأعلى
تجلس رهف فى غرفتها لم تأكل شئ منذ أن جاءت إلى السراية تحبس نفسها فى غرفتها وهى تتنجب التعامل مع أى شخص 
دق الباب وأذنت بالدخول
دلفت زهرة إلى الغرفة وهى تقول كيفك يامرت اخويا
قالت رهف وهى مبتسمة بسمة مزيفة الحمد لله
هتفت زهرة وهى تجلس بجانبها على الأريكة ايه جاعدة لحالك ليه مهتنزليش تجعدى ويانا ليه
قالت رهف وهى تبتسم بأحراج معلش أنا مرتاحة هنا
هتفت زهرة وهى تضع يديها على كتف رهف مبتسمة أيوة بس الحاجة مرت عمك ممرتاحش أكدة وبعدين فى عروسة تحبس حالها أكدة فالاوضة .. أنزل أتفرجي على السراية والبلد هتحبيهم جووى
قالت رهف بهدوء شديد أن شاء الله
وقفت زهرة وهى تقول يلا هسيبك تغير خلجاتك وتحصلنى .. أصل ورايا
طبيخ
وقفت رهف وهى تقول حاضر
وخرجت زهرة من الغرفة.. وقفت أمام المرأة تصفف شعرها وتتساقط دموعها بحزن عميق كلما نظرت لنفسها فى المرآة تتذكر كيف دمرها ياسر وأكملوا هم عليها حين تركه يهرب وتنازلوا عن حقها .. غيرت ملابسها وأرتدت عباية أستقبال لونها أخضر وأصفر معا وأسدلت شعرها ونزلت للأسفل بعد أن مسحت دموعها ..
قالت لطيفة بلهجة دافئة تلمس قلبها المجروح وتطمئنه صباح الخير يابتى ... تعالى اجعدى جارى
جلست رهف بجانبها وهى تنظر لها بصمت .. فهل حين تعلم ما
10  11 

انت في الصفحة 10 من 47 صفحات