الأحد 24 نوفمبر 2024

عروس صعيدي بقلم نور زيزو

انت في الصفحة 11 من 47 صفحات

موقع أيام نيوز

حدث ستبقى تحبها هكذا أما ستكرهها كما كرهتها أمها
هتفت لطيفة وهى تربط على ظهرها بحنان قائلة بتبصلى أكدة ليه يابتى
أشارت برأسها بلا وهى صامتة .. خرجت زهرة من المطبخ وهى تحمل طبق وتقول شوفى كدة ياما حلو ولا ازود ملح
تذوقته لطيفة ونظرت لرهف الصامتة تتجول بنظرها فى السراية كالغريب الذي يبحث عن مأويه...
قالت لطيفة وهى تشير لها شوفى أكدة يا رهف
نظرت رهف للطبق بصمت وسمعت جملة لطيفة وهى تقول يابتى لو حد مزعلك أنتى مبتأذيهوش وانتى جاطعة الزاد انتى بټأذي حالك وصحتك
فكرت رهف فى حديثها بالفعل هى لم ټأذي أحد غيرها .. منذ أسبوع وهى مضطربة عن الطعام ولم يسألها أحد أو يهتم لها أى شخص ..تذوقته وأبتسامة وهى تقول تسلم ايدك حلو
قالت زهرة بهدوء وهى تبتسمة يعنى مزودش ملح
أشارت لها بلا لا متحطتيش ملح هو مظبوط
هتفت لطيفة وهى تقول جومى يابتى .. خديها يازهرة وكليلها ..
أخذتها زهرة من يدها ودخلت المطبخ. أطعمتها لتستعيد صحتها ...
دخلت هاجر بطفلها وهى تقول سلام عليكم ... كيفك ياما
قالت لطيفة وهى تغلق المصحف صدق الله العظيم ... وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته ... زينة يابتى ..
هتف حازم وهى يركض لها ستى ياستى اتوحشتك جوى
عانقته لطيفة وقبلته وهى تقول مبتسمة وانت كمان ياعيون وجلب ستك اتوحشتك جوى
قالت هاجر وهى تبحث حولها أومال

فين اهل البيت ... فين بتك
هتفت لطيفة وهى تطعم حازم الفاكهة خيتك طلعت من شوية جالت راحة عند حماتها .. ومرت اخوكي فالجنينة لحالها 
نظرت هاجر لحزن امها وهى تسأل مالك ياما
اجابتها لطيفة وهى تقول مرت اخوك يابتى عاملة زى اللى عايشة فعالم تانى .. على طول لحالها
وقفت هاجر مبتسمة وهى تقول هروح اشوفها ... متتعبش ستك ياحازم
خرجت هاجر للجنينة وراتها تجلس على الكرسي الخشبية تحت المظلة الخشبية .. ذهبت لها وجلست بجوارها .. لم تشعر رهف بها .. فهى تعيش فعالم غير عالم ظلمها تعيش بظلمها وحزنها ..
فاقت من شرودها على صوت هاجر تقول مالك يارهف
نظرت رهف لها بأحراج وهى تمسح دموعها بأناملها بسرعة كويسة
هتفت هاجر وهى تقول أنا مهغصبش عليك يابت عمي .. بس صدجينى مفيش حاجة فالدنيا تستاهل دموعك دى
نظرت لها رهف بسخرية فهى لا تعلم ماذا بها وماذا حدث وقالت ااه مانا عارفة
قالت هاجر بهدوء وهى تنظر لها أنا مهخبيش عليك ... انا عارفة كل حاجة .. عارفة انتى عاملة أكدة
فزعت رهف من الكرسي وهى تقف وتقول بأرتباك عارفة .. عارفة ايه
قالت هاجر وهى تقف بهدوء عارفة أنهم جوزكى منتصر ڠصب .. وأكيد ده اللى مزعلك ... بس منتصر أخوي مش وحشة ياخيتى .. انتى لو عاشرتى هتعرفي أكدة
جلست رهف وقلبها يدق بقوة من الفزع وهى تقول اه فعلا
يأتي حازم يركض لأمه وهى يقول جدو جه ياما .. ابويا جه
وقفت هاجر ومعاها رهف وهى تقول تعالى هتلاجي جوزك جه وياهم
جلس منتصر وسليم وعاصم ومنصور معا فى الصالون مع لطيفة
قال عاصم وهو ينظر حوله هى هاجر مجتش
أجابته وهى تدخل من الجنينة ومعاها رهف وتقول انا اهو يابو حازم... أجعدى يا رهف
رفع نظره لسمعه أسمها وجدها تجلس بصمت بجوار أمه وهى ترتدى عبايتها وتستدل شعرها على ظهرها وتتزين بذهبها ... جلست وهى تتحاشي النظر له ولعمها ليس خجل بل ڠضب منهم فكلما فكرت بالأمر هم من تنازلوا عن حقها مع والدها
دخلت عليهم شيرين ومعاها حكمت وسميحة
هتفت شيرين وهى تقول مبتسمة مساء الخير
وقفت رهف پغضب شديد مكتوم بداخلها ونيران تمزق صدرها وتجعله حجر جاحد وقالت انا طالعة أنام يامرت عمي
وصعدت دون أن تنتظر
رد لطيفة .. تابع حركاتها وهى تذهب پغضب وقسۏة ... جلست شيرين وكأنها لم تكن أمها يوم
سأل منصور وهو ينظر لها بهدوء رجب فين
أجابته وهى تقطع حديثها مع حكمت مع علام زمانهم جاين.
جلست سميحة تنظر على منتصر ونظره ثابت على السلالم حين ذهبت محبوبته الصغيرة ... وقالت أنا هطلع أجعد مع رهف شوية
وصعدت للأعلى وهى تشتعل من الڠضب .. دلفت إلى غرفتها دون أذن ووجدت رهف تجلس على السرير وهى ترتدي بيجامة حرير كحلى بزراير وكم وشورت قصير يصل لركبتها ... أشتعلت من الڠضب من ملابسها وجمالها الطبيعي
سألتها رهف پغضب من دخولها دون أذن خير فى حاجة
أجابتها وهى تتفحص الغرفة بنظرها جولت أجي اونسك ياعروسة
وقفت رهف بنرفزة وعصبية وهى تقول بأستفزاز ومين قالك انى عايزه حد يونسنى وبعدان لو عوزت حد مش هيكون أنتى
أقتربت سميحة پغضب شديد من طريقة حديثها ومالها انا يابت عمى
عقدت رهف يديها أمام صدرها وهى تقول بغرور وأستفزاز ولا حاجة فاكرنى عيلة قدامك مش عارفة انتى جاية ليه ولا عايزة ايه .. فاكرنى معرفش أنك عايزة منتصر جوووزى
وجزت بأسنانها على كلمة جوزى لتغضبها ... صدمت بصڤعة قوية على وجهها من سميحة التى لم تتمالك أعصابها أكثر أمام
10  11  12 

انت في الصفحة 11 من 47 صفحات