عروس صعيدي بقلم نور زيزو
وتخلص العدة ونرتاح .... بت ياسمرة هاتلى يابت عصير ساجع .. ساجع جوى
تتنهدت زهرة بزفر وضجر ودخلت المطبخ
دخلت رهف الجامعة وهى ترتدي نظارتها الشمسية پخوف من أن يكون علم شخص بما حدث لها وتضع يديها الاثنين فى جيب جاكيتها وترتدي شنطتها على ظهرها وشعرها مسدول
على ظهرها وأكتافها .. رأت ياسر يجلس فى الكافتيريا مع فتاة أخري كما كان يجلس معاها .. أغلقت قبضة يدها پغضب وڼار مكتومة فى صدرها أرادت أن تذهب وتقتله بيديها على مافعله بها .. وما عاشته بسببه وخسارة ثقة والديها .. أقل ما يقال عن ما
.. فقط ما فعله قټلها وهى مازالت على قيد الحياة .. أغمضت عيناها بضيق وذهب إلى مدرجها متجاهله ولكنها تتواعد له بالكثير وسيأتى يوم تقتله كما قټلها وټنتقم إلى ما فعله ... جلست فى البنج وهى تخجل من أن تخلع نظارتها .. سمعت صوت فتاة من الخلف نظرت لها
هتفت علا بهدوء وهى تضع يديها على البنج قائلة أنتى بنت دكتور رجب الراوي صح
ونظرت إلى الأمام مرة أخرى .. وقفت علا وذهبت إلى البنج الأمامى لها لكى تجلس بجوار رهف .. نظرت رهف لها بضجر وعادت بنظرها الى الأمام
أردفت علا بأبتسامة قائلة أنا مبسوطة أنى اتعرفت عليكي
نظرت لها رهف وقال شكرا
هتفت علا بحزن وضيق وهى تقول أنا عارفة اللى حصلك
نظرت لها رهف پصدمة وخلعت نظرتها وقالت بدهشة عارفة ..
أردفت رهف بسخرية قائلة محظوظة هههه
قالت علا بضيق وحزن صدقنى محظوظة أحمدي ربنا ... أنتى مش عايشة حياتك على كف عفريت يوم لما تتجوزى هتتفضحي ولا لا .. صدقنى انتى ربنا رحمك من ۏجع كتير مكنتيش هتقدرى عليه
أجابتها علا وهى تبتسم أبتسامة تخفى خلفها الكثير والكثير من الألم لا
قطع حديثهم مجئ شاب يكبرهم بخمس سنوات .. جلس بهدوء وهو يقول أيه يابنتى اللى قعدك وراء كدة انتى قررتى تفشلى من تاني سنة لكى ...
توقف عن الحديث حين رأي رهف تجلس بجوارها ويبدو وأنهم كانوا يتحدثون سويا
أكمل حديثه وهو ينظر لرهف بأشمئزاز وقال أنتى أيه اللى مقعدك جنب الأشكال دى
أردفت علا بعصبية وهى تجذب رهف وتجعلها تعود إلى مجلسها بجوارها قائلة ملكش دعوه ياعم عاصي .. خليك فى حالك
زفر بضيق ونظر إلى الأمام وألتزم الصمت ...
قالت علا بابتسامة تخفف بها أحراج رهف صحيح أحنا متعرفناش .. أنا علا معاكى فى سنة أولى عايدة .. فمش هتلاقي بحضر كل المحاضرات .. وده عاصي عايد سنه رابعة مرتين بسبب دكتور رجب .. والدك
قهقهت علا من الضحك وقالت لا ياحبيبتى مش شرير .. عاصي اللى فاشل
زفر عاصي بضيق وهو يقول لا والنبي انتى بتجاملها على قفايا .. على فكرة مفتري وظالم كمان بسببه هو متخرجتش من المخروبة دى
نظرت رهف له مبتسمة برقتها وعفويتها
هتفت علا وهى تنكز رهف فى ذراعها وقالت على فكرة مبيطقش حاجة اسمها ياسر ومستني أنه يتخرج بفارغ الصبر عشان ېقتله ههههه ده كلمه
قال عاصي وهو يغلق قبضته بقوة متقفلى الموضوع ده هشتم وهترجعى تقوليلى راعي انى بنت وعيب .. أسكتى احسن
قهقهت علا عليه .. دخلت دكتورة المادة
أكمل عاصي حديثه وهو يقف أنا ماشي هستناكي فى مكاننا ..
خرج وبدأت المحاضرة
__________________
يجلس منتصر فى الأرض مع عاصم والغفير صالح .. شارد مهموم حزين على ما يحدث ولما يحدث كل ذلك معه وهو لا يأذي أحد ...
سأله عاصم وهو يمد له كوب الشاي وبعدهالك يامنتصر .. هتفضل أكدة على حالتك دى
أجابه منتصر وهو يأخذ منه الشاي مالى يابو حازم
قال عاصم بثقة هادئة لما أنت بتحبها أكدة طلجتها ليه .. أنت اللى أديتها المفتاح منشان تخرج من بيتك .. كان على الأجل تخليها فى بيتك وأتحببها فيك .. كان لزومه أيه الطلاج
نظر له بصمت .. بمقدار حبه لها بنفس مقدار
كرهه لتقيدها وجبرها على العيش معه .. تزوجها من البداية حتى لا يترك الزمن يفضح حبيبته وينظر لها الجميع نظرة قليلة أو نظرة على أنها عاهرة تنازلت عن شرفها بأرادته .. والان زاد على عاتقه حزن ظلمه لها وأهانته لها بحديثه وقسۏتها عليها ... فكيف يبقيها على ذمته وزوجته وهو يقسو عليها .. كيف تكون زوجته وهو أول من ترك ذلك الحيوان يهرب بعد ما سلبها أعز ما تملك ... كيف يحق