الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

عروس صعيدي بقلم نور زيزو

انت في الصفحة 29 من 47 صفحات

موقع أيام نيوز

ورحلت وهى تفكر فى ذلك .. وهل يجب أن ترضي الجميع وتقبل .. هل يجب أن تعود زوجته مرة أخري .. هل من الأفضل أن تنسي ماحدث وتبدا من جديد .. وقطع اسئلتها أهم سؤال أستحوذ عليها طوال اليوم .. لما دق

قلبها صباحا من أجله ..فهل هذا بداية حب ..
صعدت إلى غرفة هاجر التى أصبحت أقرب شخص لها فى هذا المكان وحين تشعر بحيرة تحدثها ..
فتحت الباب وهى تقول ممكن ادخل
أبتسمت هاجر وهى ترتب ملابسها وقالت طبعا اتفضلى
جلست رهف على السرير بهدوء ويبدو عليها الحيرة . وكثرة التفكير
سألت هاجر وهى تجلس بجوارها مالك يارهف حد زعلك
اجابتها رهف بسؤال أخر وهى تنظر لها أنتى متأكدة أن منتصر بيحبنى
نظرت لها هاجر بدهشة من سؤالها الغير متوقع وقالت أية سبب السؤال ده
هتفت رهف وهى تنظر إلى الأسفل وتفرك أصابعها الصغيرة
بخجل وأرتباك أنا حاسة بحاجات غريبة
أبتسمت هاجر بسعادة فهى علمت بأن قلب هذه الطفلة بدأ يخضع إلى حب أخاها منذ أن كانت فى بيتها
سألت هاجر بصوت دافئ رقيقة غريبة كيف يعنى
خجلت رهف من الإفصاح عن ما يحدث فى قلبها ودقاته وتلك القشعريرة وبركان المشاعر الذي يشتعل بداخل قلبها بمجرد أن تراه عيناها . . فألتزمت الصمت وتوردد خدودها وجبينتها بلون الاحمر كالطماطم من خجلها ... أبتسمت هاجر عليها
أردفت هاجر وهى تقف لتكمل ما كانت تفعل منتصر عاود من شغله من هبابه روحى أسأليه
فزعت رهف بخجل وهى تقول اساله فى ايه لا مش عاوزة اعرف
كتمت هاجر ضحكتها على براءة هذه الطفلة وخجلها المتزايد وأردفت قائلة روحي جوليله عاوز تتجوزنى ليه
تهتهت رهف فى الحديث وهو يخرج من شفتيها بصعوبة بالغة هقوله كدة ازاى .. مينفعش
خرج منتصر من غرفة والده بعد أن اعطاه الاوراق التى طلبها وصعد السلالم وهو يمسك هاتفه يبحث عن شئ به واصطدم برهف دون أن يراها .. سقطت رهف على الأرض من أصطدامه بها ونحافة جسدها الصغير ووزنها الخفيف .. فزع پخوف عليها وسقط الهاتف منه وهو يجثو على ركبتيه لها
سألها منتصر پخوف عليها وهو. يتفحصها بنظره وكأنها سقطت من فوق تل عالى انتى زينة
صمتت وهى تتأمل ملامح خوفه عليها وكأنها ستموت ..
أردفت رهف وهى تتأمل وجهه بدون وعى .....
تاااااااابع .....
البارت السابع عشر
صمتت رهف وهى تتأمل ملامح خوفه عليها وكأنها ستموت .. تأملت كل أنش فى وجهه بدأ من شعره الأسود الكثيف وطويل إلى حد ما ثم حاجبيه المستقيمين السودتين وعيناه الضيق صاحبة اللون البنى الغامق .. وبشرته الحنطية من شدة وأستمرار تعرضه للأشعة الشمس .. ظلت تنظر الى عيناه وذلك الخۏف الذي أحتلهم من أجلها ... رفعت يدها ووضعتها بجانب برفق ونعومة وهى تنظر داخل عيناه
همست بنعومة بشرود وقالت سلامتك
شعر وكأنها تداوى ذلك الچرح بنعومة .. نظر لها بهيام وشغف من كتفيها ووقف وجعلها تقف وعيناها متشبثة بسحر عيناه 
أردف منتصر بهيام يثير دقات قلبها أكثر قائلا أنتى زينه
تجاهلت سؤاله وهى غير واعية سوء بعيناه والعشق الذي يفيض بها وكأن ذلك الجوز من العيون يلقي عليها تعويذة سحر أسود لا يمكن فكها أو أبعد عيناها عنهم
سألت رهف برقتها التى تفرط قلبه لتزيد من ذلك الحب الذي يشيع من عيناه ويأسرها .. قائلة ايه اللى عورك كدة مش تخلى بالك
أبتسم لها .. لترى أبتسامته وتبتسم وهى ترفع حاجبيها له تغازله
رد منتصر عليه وهو مازال من أكتافها انا متعود على أكدة
قالت رهف وهى تميل برأسها تجاه كتفها الأيسر وتنظر على جرحه مش تخلى بالك
سألها وهو يحاول بقدر الإمكان التخلص من سحرها الملقي عليه منذ أن احبها انتى منمتيش ليه ..
عادت بنظرها إليه وخجلت وهى تتذكر ما أخبرتها به هاجر وتورددت خدودها وجبينتها بلون الډم .. أخفضت رأسها للأسفل وهى تحاشي النظر له بخجل وسارت القشعريرة وبركان المشاعر والأحاسيس التى سيطرت عليها من جديد بوجوده .. يدها المرتجفة من فوق ...
أردفت رهف بهدوء وصوت شبه مسموع ضعيف جدا من خجلها وهى تنظر للأرض مستنياك
أتسعت عيناه بدهشة من كلمتها .. ودق قلبه پجنون بسبب كلمتها هذه .. فيجب أن تحترس قبل أن تقذف كلماتها هذه على قلبه .. فهو ينتظر تلك الكلمات الدلالية منها منذ زمن ... يجب عليها مراعاة قلبه الذي صدر حكم التشبث بها بعد هذه الكلمة الدلالية وهو يدق بقوة يريد الخروج لها
سألها بصوت مرتجف من اضطرابات قلبه مستنينى انا ليه
رفعت نظرها له بهدوء وهى تردف قائلة ممكن أتكلم معاك شوية
شعر بتوتر وفضول .. رد عليها بثقة ممكن
نزلت معه إلى الجنينة وهى تمشي بجواره بصمت .. سألته بتوتر أنت عايز تتجوزنى تانى ليه
وضع يديه فى جيب جلابيته ونظر للأمام وهى تمشي بجواره وقال منشان أتجوزتك
قالت له وهى تتوقف معصمه لتوقفه وتجمعت دمعة فى عيناها ليه بقا حتى بعد اللى حصل ده ..
28  29  30 

انت في الصفحة 29 من 47 صفحات