الأربعاء 27 نوفمبر 2024

عروس صعيدي بقلم نور زيزو

انت في الصفحة 33 من 47 صفحات

موقع أيام نيوز

هجي أطلبك منيه وأرجعك اهنا تانى
قالت رهف وهى

معصمه وهو يمسح دموعها بس انا مش عايزة أمشي دلوقتى
أردف منتصر وهو يبعد يده عن وجهها وينظر لعيناها ماهو لازم تمشي وياه منشان أجي أطلبك منه ده طلبك
صدم حينبقوة ورأسها على صدره .. تشنجت عضلات صدره وذراعيه وشعر ببرودة جسده تزيد من هكذا ... أبكت پخوف فهو لا يعلم بأن تمنت أنتهاء أمتحاناتها لتهرب من ظهور ياسر مرة أخرى .. ذلك المتوحش الذي دمرها وزرع بداخلها كتلة كبيرة من الخۏف والڠضب .. زرع لها حاجز كبير يمنع حبيبها من منها حتى لو تزوجها .. جاءت لتنال الأمان بجوار حبيبها والأن يريدوا عودتها .. لم يعلم منتصر بما مرت بيه خلال أيام أمتحاناتها وظهور ياسر ولكنها تحامت فى عاصي خوفا من أن يأذيها مرة أخري ... جهشت فى البكاء وبللت جلابيته بدموعها .. سمع صوت شهقات وبكاؤها العالى يزيد .. رفع يديه المراجعة وبدأ يربت على ظهرها بحنان ورفق حتى هدأت تماما فى مأوي امانها الأن ... أبتعدت عنه وهى تمسح دموعها بأناملها برفق وتتحاشي النظر له بخجل وأحراج
أردف منتصر بأحراج من فعلتها وهو يتحاشي النظر لها تعالى اروحك
صدر الفرس صهيله وكأنه يخبره بأن يعرف حبيبته عليه .. نظرت رهف إلى الفرس وأبتسمت بسعادة حالمة 
هتفت رهف وهى تمد يدها إلى الفرس بأرتباك ده بتاعكوا
راى الفرس يدها ترتجفة وتخف من الفرس رأسه من يدها بهدوء .. ابتسمت بسعادة
قال منتصر وهو يري أبتسامتها دى بتاعى وحدى
أبتسمت وهى تستدير له وتقول أنا ينفع أركبه
فتح باب الفرس ودخلت له ..نظر منتصر للفرس بقلق خوفا من أن تقع من فوقه .. أستدار الفرس وأعطاه ظهره وكأنه يخبره بأن سينتبه إلى حبيبته الصغيرة .. منتصر وأخذ عبايات عنها ووضعها على الباب الخشبي ووضع يديه الأثنين على النحيف .. خجلت رهف وهى تبتسم .. ووضعها على ظهر الفرس .. وقلب أن فرسه ليقوده .. ركض
الفرس بها من أمامه . فزع منتصر ونظر إلى الفرس ورأه يهدأ من سرعته فهو وعده بأن ينتبه إليها .. ظل يراقبها وهى تبتسم على ظهر فرسه ويبدو أن فرسه هو الآخر سعيد بلقاء تلك الطفلة التى يحكى عنها ويحدثه منتصر دائما عنها ... أطلقت منتصر صفارته إلى الفرس لكى يعود بها .. عاد بها الفرس إلى منزله .. منتصر منه لينزلها وضعت يديها على أكتافه وهو يضع يديه على وأنزلها .. ظلوا كما هم ينظروا إلى بعضهم فى شرود بدون وعى فى ما يخفيه كلا منهما في قلبه .. نظر عليهم الفرس ودفع منتصر بقدمه وهو يضحك .. سقط منتصر ورهف على الارض .. وهو فوق نظر أليها بخجل وهى أسفل .. تذكرت رهف حين أستيقظت ووجدت ياسر فوقها .. فزعت پخوف أبتعد منتصر عنها ووقف .. جلست رهف على الارض وضمت قدميها لصدرها پخوف وبدأت ترتجف بشدة وجبنتها تتعرق .. دهش منتصر من مظهرها
على ركبتيه لها ووضع يده على كتفها بحنان وهو يردف قائلا رهف أنت زين
سمعت صوته الناعم يلعب على اوتار قلبها .. صدم منتصر عندما فى ذراعه الايسر بكلتا يديها الأثنين بقوة وتضغط بقبضتها عليه وتتشثب بكل قوتها به
أردفت رهف وهى تنظر إلى الأسفل پخوف وتسيطر عليها ذكريات هذه اللحظة المؤلمة ممكن تروحنى
أسندها بدهشة من حالتها المؤلمة لقلبه ولم يعلم سبب هذه الحالة فجأة .. وقفت ووضع عبايته عليها وعاد بها إلى السراية وهى متشبثة بذراعه بقوة .. أدخلها غرفتها ثم إلى فراشه وزادت صډمته حين تركت ذراعه وأخفت جسدها بالكامل ورأسها اسفل الغطاء وبدأت تبكي بقوة وترتجف .. رأي شدة ارتجافها من الغطاء .. خرج پخوف وأرسل لها هاجر .. فعلت هاجر كما تفعل والدتها وبدأت تمسح على رأسها بحنان
ظلت رهف تكرر وتردد كلمة واحدة وهى بين ذراعيه هاجر شبه فاقدة للوعي شوفته ... شوفته ... شوفته
لم تفهم هاجر منها شئ سوء أنه شئ متعلق بحاډثها فهى اخبرتها من قبل على تلك حالة الخۏف التى تسيطر عليها حين تتذكر ما حدث ... حتى الآن لم يعلم شخص بأنها تقابله فى الجامعة كلما ذهبت ...... نامت رهف منها بعد ساعتين من البكاء والارتجاف المستمر .. غطتها هاجر جيد وخرجت
__________________
أخبرت هاجر منتصر عن هذه الحالة وأنها تأتى لرهف دوما عندما تتذكر الحاډث أو يحدث شئ مشابه للحاډث .. يتذكر منتصر حين دخل عليها الغرفة ووجدها أسفل ذلك الحيوان وحين سقط هو فوقها بسبب أفعال فرسه المشاكس .. فهو خاف عليها من مشاكسة فرسه وهى على ظهره ولكن فرسه اذاها فما هو أكثر من سقوطها من فوق ظهره ... شفق قلبه على حال حبيبته وكما مرة تأتي لها هذه الحالة بسبب ذلك الحيوان الذي بحث عنه فى كل مكان ولا يعلم عنه شئ لا
32  33  34 

انت في الصفحة 33 من 47 صفحات