الأربعاء 27 نوفمبر 2024

عروس صعيدي بقلم نور زيزو

انت في الصفحة 36 من 47 صفحات

موقع أيام نيوز

وهى مازالت تمسحهم بالمنديل ..
سألها

بهدوء وهى ينظر إلى يدها ايدك مالها
أردفت رهف بضيق وهى تسند راسها على كتفه مش عارفة مضيقنى كدة وقرفانة منها .. بتقشعر جسمي
مد يده برفق وأمسك يدها التى مسكها عاصي ومسحها بكفيه الأثنين برفق وحنان وهو يردف قائلا دلوقتى الجشعرة هتروح
أبتسمت بحب ودلالية وهى تنظر على يديهم ...
جاءت علا وعاصي لهم وابتسموا على وضعيتهم واعطتها علا الايس كريم .. ڠضب منتصر لان من جلبه رجل آخر
قالت علا وهى تتفحص وجه رهف مكياجك باظ يابت
ابتعدت رهف بفزع عن كتفه وسقط منها الايس كريم وهى تخرج هاتفها من شنطتها تنظر فى شاشة الهاتف قالت رهف بحزن وخوف أن يراها حبيبها قبيحة كحلى
مدت يدها وهى تمسك وشاحه كالعادة وتمسك كحلى .. ضحكت علا عليها وهى تنكز عاصي على تصرفات هذه الطفلة ... تمنت علا لو احبها صعيدي مثل هذه الطفلة ويتحمل دلالتها البسيطة وليست مفرطة كهذه الصديقة الطفلة ... ذهبت علا ورهف لشراء ايس كريم جديد لرهف
قال عاصي وهو ينظر على هاتان الفتاتان وهم يقفوا مع رجل الايس كريم مفكرتش تلبس كاجول قبل كدة .. على الأقل عشان رهف بتحب الواد الشيك
قال منتصر بثبات وهدوء وهو على ثقة بأن هذه الطفلة حين تحبه ستحبه كما هو انا أكدة ومهتغيرش
أخذت رهف الايس كريم من الرجل وأستدارت لتعود إلى حبيبها .. وصدمت حين رأت ياسر يقف خلفها ..
أردف ياسر بسخرية وهو ينظر لعلا ورهف من القدم إلى الرأس متجمعين عند النبي أن شاء الله ... ازيك يا رورو
لم تجيب عليه فقط أغلقت قبضتها الأخرى پغضب على فستانها وهى تحاول التحكم بأعصابها
. أصرت رهف على العودة إلى المنزل وتركت الايس كريم دون أن تأكله ... دخلت غرفتها ونامت فى فراشها وهى تبكي تكتم صوت بكاءها ... أرسل لها منتصر رسالة يخبرها بأنه حقق طلبها وطلب يدها من والدها من جديد .. 
تاااااااابع.......
البارت الواحد والعشرون
والنسوان في بلادنا جواهر 
طب لو عندك حته ماس
هتخليها مداس لناس
ولا هتقفلي اوضة عليها بمية ترباس
يمكن حتي تاجري ليها جوزين حراس
يبقي انا لا انا غافل ولا جاهل 
وقفت رهف پغضب وتسيطر
.. خرجت رهف من غرفتها مساءا بعد نام الجميع وانتظرته فى الصالون لكى تخبره بقرارها الأخير بأنها لم توافق على الزواج .... جلست فى الصالون تشبك أصابعها يديها الأثنين فى بعضهم وتكتم دموعها بكل ما اتاها من قوة .. دخل منتصر الصالون وصدم حين وجدها تجلس على الأريكة منكمشة فى نفسها وعيونها حمراء من كثرة البكاء وجسدها ينتفض بقوة وليس ارتجاف بسيط ... جلس بجوارها
أردفت رهف پغضب وهى ترفع نظرها إلى منتصر بقسۏة حادة انا عايزه اقولك ...
انا معايزيش اعرف اللى عاوزة تجولى ... انا عاوز اعرف الدموع والبكاء ده ليه نزوله وانا السبب فيهم
نظرت له بحزن عميق من قلبها فكيف تريد أن تتركه وتخبره برفضها وهى لديه أكبر وأقوى نقطة ضعف .. هى أول كل شئ لديه.. شعرت بأنها تريد أن تختبئ به من قسۏة هذا العالم عليها وهو الجزء الحنين عليها الوحيد بهذا العالم المخيفة
أردفت بصوت مبحوح متقطع ضعيف كما روحها ضعيفة أنا ... لا مش .. بسببك ...
نظر لها بهدوء وهو يمسح على شعرها بحنان ويقول زين .. طب ليه بجا ومين اللى نزل اللؤلؤ ده من عيناكى وأنا اجتله بيدى
هدأت تماما من لمساته لها وظلت تنظر له بصمت وكأنه يخدرها بحديثها ويغيبها عن العالم بأكمله بلمساته الرقيقة لها ... أحيانا يغير عليها كأمراته واحيانا يعاملها كطفلة له .. دائما يحيرها به ....
سألها منتصر مرة أخري وهو يبعد يديه عن شعرها مين اللى زعلك يارهف وأجسملك باللى خلجنى وخلجك لأدفعه التمن غالى جوى ولو جولتلى أجتله هجتله
جمعت شجاعتها وهى تتذكر حديث هاجر وأن هذا العاشق هو من سيجلب حقها وقد تراه هادي دائما وعاشق احيانا ولكنها لم تري حتى الآن غضبه أو ماذا سيفعل حين يتعلق الأمر بها ... فهو ېخاف ڠضب ربه وتحديدا بهذه الطفلة وفماذا اذا ابكاها أحدا
أردفت رهف بنبرة جادة وهى تنظر لتعابير وجهه انت طلبتنى من بابا وانا موافقة اتجوزك بس ليا شرط
رمقها بنظره وهو يتسائل باستغراب .. سألها منتصر بأستغراب شرط ايه
هتفت رهف بنبرة جادة مچروحة أنا عايزة حقي
عاد بظهره للخلف بعجز وهو يقول ومين جال انى مبدوريش على حجك يارهف من يوم ماعرفت اللى حصل
سألته رهف بدهشة من حديثه بدور عليه .. ولسه مجبتوش
أجابها وهو يتحاشي النظر لها بأحراج من عجزه عن استرداد حقها ملاجهوش انا لما ألجيه معرفيش عمره هيخلص بانهى طريجة .. حتى الشجة اللى خدك فيها مطلعتش بتاعته
أردفت رهف بثقة وهى تنظر له قائلة أنا عارفة هو فين وبشوفه كل يوم لعلمك
نظر لها پصدمة وهو يمسك ذراعها بقوة من الڠضب خوفا من أن يكون أعترضها

مرة أخري بتشوفيه
35  36  37 

انت في الصفحة 36 من 47 صفحات