أحببت العاصي
الدين بوجهه آدم
مش هطلقها يا آدم عاصي مرآتي هي عافية
احسبها زي ما تحسبها بس هتطلقها و انهاردة يا عز
مش هطلقها واللي عندك اعمله
يبقي أنت اللي جبته لنفسك
و شجار عڼيف حين انقض آدم علي عز الدين يلكمه پغضب و يدافع الآخر عن نفسه بعدت لكمات متتالية و يحاول ماجد والعم علي والجد أبعادهم فهتف آدم وهو ينظر إلي الجد
شهقت هند واتسعت عينها بعدم تصديق و كذلك نظر ماجد لجدة الذي يقف أمام آدم ولم يتفوه بكلمة واحدة و ذلك الأخر الذي يقف فقط ينظر إلي زوجته التي تأكد الآن أنه يعشقها ولكن تلك باتت عازمة علي الفراق و السكون كان من الجميع حين أصدرت عصا الجد صوتها المعتاد و قال بصوت أجهش
هو اللي هيكون عز الدين هيطلق عاصي
الطلاق مفروغ منه بس بنسبه للكلام اللي سمعته ليه دليلك يا حاج مصطفي أنه كدب وافتري
آدم
نطق بها ماجد پغضب حين لاحظ تلك النبرة التي يتحدث بها آدم فأشار له الجد الصمت وقال
كلامي دليل يا ولدي و لو أنت مش مصدق جدك اللي رباك تبقي دي مشكلتك بس لسه مجاش اليوم اللي مصطفي مهران يجيب دليل علي صدقة يا ابن منصور
مش هطلق دي مرآتي
وده أمري ولو عرضت ملكش ديه عندي ليوم الدين هتبقي غريب وملكش مره عندي
لا م
طلقني
وصيغة الملكية لصاحبه الصوت ونظرات الثبات في عينيها و الڠضب كل الڠضب لها واليها و الجد يهتف بكل قوة
هي كلمة طلق العاصي
طلقني
ونظرات عينيها المشټعلة والصمود أجبره علي قول
نظرت له پغضب والدمع خان العهد و بدأ يتساقط علي وجنتها وهتفت بثقة
عهد عليا لمحي أي ذكري ليك عهد عليا لافتكر كل اللي حصل عشان أقتل أي حنين ليك جوايا عهد عليا لامحيك من قلبي
حين أبتعد عنها وقال بثقة
أنا بينك وبين أنفاسك
و تركها و رحل وهو يلوح للجميع بيده ويقول بنبرة باردة يجاهد لتكون هكذا
يا منبع أحزاني كفي بالله يا مشتت كلماتي كفي بالله يا ملحد في هواء قلب كفي بالله هل كتب علي أن أتعذب في عشقق و أن أقتل بچرح وإليك أسعي وإليك أهرب وبك ادفن فكفي بالله
احتبست أنفاسها
داخل أ أخيها الذي جاء بها إلي تلك البلدة وسعي أن يكون بجانبها في كل شيء وأي شيء و آخرهم كان أن يكون الأب لابنتها وتحمل أسمه هو و بالطبع تلك الصدفة هي من سعادتهم علي هذا ولادتها هي بنفس يوم ولادة فداء في ذلك المشفي الذي يعمل بها أخيها فكتبت سالم آدم غنيم و عاصي
آدم غنيم أخوه أشقاء وأسمها أخيها العاصي هي الأخرى علي الرغم من اعتراضها الشديد ولكن أسر آدم علي الاسم فأطلقت
عليها هي عهد لتتذكر كلما نظرت إليها و ساقها الحنين إلي الډماء المختلطة پدمها في جسد أبنتها تتذكر جيدا عهد العاصي نظرت إلي أخيها بنظرات خوف وقلق فرتب علي ظهرها بحب و قال
عاصي آدم غنيم منسوبه ليا بنت محدش يقدر يمسها يا عاصي لازم نرجع عشان ولادنا يتربوا علي الأرض اللي أتربينا عليها لازم نرجع عشان حقنا وأرضنا
بس
أنت أقوي من أنك تهربي أنت قوية أوي يا عاصي
آدم خليك جنبي
القرار بالعودة كان شبيه بالمستحيل ولكن الآن ستعود إلي أرض المطر أرض الغناء أرض المحبة العودة إلي أرض الأوجاع العودة حنين الوطن
نظر إلي صديقة الذي ينظر له بنظرات متفحصة قبل أن يهتف و
كويس أنك أخدت القرار ده يا عز الدين دي أكتر حاجه صح هتعملها في حياتك أنك ترجع تحاول من جديد يمكن تصلح اللي عملته
أنا راجع عشان أبقي جنب ماجد في موضوع الشركة بس وكله شهر وهتلقيني هنا تأني ما تفكرش في حاجه تانيه
ابتسم عمرو ابتسامة جانبيه وقال
علي الاقل هترحم نفسك من السفر هنا وهنا عشان تلمحها من بعيد وتابع كلماته بغمزة من عينيه وهتف أه هتبقي قدامك
عمرو
هتف عز الدين محذرا له فاشتدت ضحكة الأخر وقال
بس ليه مسافرتش مع أخوك وخلاص هيفرق ايه حالا من بعد أسبوعين
أنا حر يا أخي وبعدين مش يجوز تغير رأيك وتيجي معايا
ضاعت ضحكة سريعا و رسم علي صفحة وجهه الحزن الشديد وقال بنبرة حزينة
لا يا عم