غمزة الفهد
بطرف عينيها ونهضا من فراشهم حاوطا هنيه من على الجانبين ثم احتضناها بحب هاتفين
إحنا منقدرش على زعلك ياهنون
خرجت زينه من أحضان أمها تحثها على السرعه نظرا لاقتراب موعد قدوم أبيهم هتفت بتحفيز
طب يالا بسرعه يدوب تلبسي ونحط ليكي ميك أب خفيف عشان عقل سعد يطير خالص......
عقبت فجر مازحه
يا لهوى لو طنط مكيده هنا وشافتك انا متأكده إنها هتولع في نفسها...
أبسط يا هنون هتبقى عروسه النهارده ...
بسعاده ضحكت هنيه على أفعال بناتها وبعد قليل من الوقت هدءت وتيرة تنفسهم التى زادت بفعل الضحكات الصاخبه واستقاموا ذاهبين مع والدتهم لغرفتها لتجهيزها لتكون فى استقبال أبيهم بعد غياب دام لأيام بسبب سفره....
قفزت زينه بحماس مردفه
ياسلام هو ده.. اللون النبيتي هيبقي عليكي طلقه يا مامتي وبابا بيحبه جدا ......
تابعت فجر بزهو من جمال والدتها
وأنا هعملك ميك أب خفيف يظهر جمالك اللي بيسحر سعد الراوى .....
طب ماشى بس أخلصي أنتى وهي علي ما أخد شور بسرعه...
القت عليهم تعليماتها وفرت تهرول لداخل غرفة الحمام تنعش جسدها بشاور يعيد حيويتها لاستقبال ملاذها......
أمسكت زينه بعباءة والدتها وقوست ثغرها على جانب تصفع خدها بضربات خفيفه هاتفه بتهكم
لكزتها فجر فى كتفها لتبادلها نظرة مرحه فخورة بعشق أبيهم لأمهم هاتفه بتباهى
أبوكي بينسي الدنيا لما يشوفها في العادى .. فمبالك لما يشوفها وهي موزه كده .. أنا متأكده أنها هتعجبه.....
سمعت فجر صوت إغلاق صنبور المياه أشارت بأصبعها على فمها وهتفت تحثها على الصمت
خرجت هنيه لتسمع اخر كلمات ابنتها لتهتف بحنق
كمان كعب عالي ده أنتم عايزين سعد يخلص عليا .. ربنا يستر من أخرت المشى ورا كلامكم....
همت وبسطت يدها وأخذت العباءة من علي الفراش وارتدتها تحت مشاكسة الفتيات ومرحهم على وجنتيها المتخصبه بالحمره وكأنها عروس حديثة العهد بالزواج ...
بينما
فجر ابنتها أخذت تختار لها لون الروچ المناسب وتنسق لها الحجاب الذى يلائم عبائتها ثم همت تقف أمامها تزينها بلمسات رقيقه وتستعدل لها وضعية الحجاب وبعد قليل من الوقت انتهت لتترك لها المجال أمام المرآه لتشاهد نفسها...
تطلعت هنيه للمرآه بريبه من شكلها هاتفه
حلو كده يا بنات ولا أخف الروچ شويه لحسن سعد يزعل....
بتحذير أسرعت فجر مردفه
أوعى يا ماما تعملي حاجة أصل هزعل منك أنتي والله رقيقه جدا....
واسترسلت بدعابه
أبسط يا جميل منافستك الشريره مش هنا وهيخلالك الجو ياعم...
لكزتها والدتها فى زراعها عندما رن هاتفها معلن عن اتصال بنغمه مميزة خصصتها لملاذها هرولت فرحه تقبض على الهاتف تحت ضحكات البنات.......
بعشق جارف خارج حدود المنطق والعقل وبنبره متلهفه أجابت
حبيبي أنت فين
تعالى صخب ضحك البنات لتشاور إليهم بحنق وتجز على شفتها السفلى بغيظ لتمنعهم من استكمال ضحكاتهم ...
عقب سعد بسعاده يهاتفها باشتياق أهلك هذا الساكن بين أضلعه مردفا
قلب حبيبك وعمره .. أنا علي باب الفيلا الخارجي .. انزلي بسرعه عاوز أول حد أشوفه تكونى أنتى....
غمرتها السعاده وترقرق الدمع بعينيها وهتفت بغبطه
عيوني حاضر نازله حالا يا عمرى سلام.....
أغلقت الهاتف وهرولت تجرى للخارج لتعود أدراجها للفتيات تحثهم على سرعة ارتداء ملابسهم هاتفه بعجله
يالا بسرعه يابنات خلصوا لبس وانزلوا بسرعه عشان تسلموا على بابا......
هبطت الدرج مهروله لترتبك من رؤيتها لحماتها الحجه راضيه تجلس مع الحج عبدالجواد الراوى حماها طأطأت رأسها في الأرض على استحياء من هيئتها لتهتف بخجل
السلام عليكم
تهللت أسارير الحجه راضيه وزينت محياها اشراقه جميله تدعى لزوجة ابنها مردفه
الله أكبر عليكى يا هنيه بسم الله ماشاء الله