الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

ميراث الندم بقلم أمل نصر

انت في الصفحة 38 من 207 صفحات

موقع أيام نيوز

كنت زي المخبل بدور عليها وهي جمبي 
غمغم بها ساخطا بصوت خفيض جعل شقيقته تسأله
أنت بتجول حاجة يا غازي.
نفى كاذبا ليتابع سحب الكلمات منها
لا متشغليش نفسك انتي كملي بجى على بت عمك الغريبة دي بعد ما اتجوزت مكنتش كمان بتاجي هنا ولا حتى حضرت أي ليلة من اللي بنعملها كل سنة
رغم استغرابها لتحقيقه إلا انها تغاضت لتردف له
لا طبعا مجاتش غير مرتين تلاتة ع الأكتر بس بنتت عمك بجى الله يباركلهم اللي تجول ابويا جابلي كذا واللي تجول جوزي جابلي وعملي عشان بس يغيظوها انها طلعت من العيلة وهي اساسا كانت راضية ومبسوطة مع جوزها المهم انهم خلوها منعت خالص.
ضړبة ډم تاخدهم.
علق بها بانفعال حقيقي ظنته هي مزاح ولم تخبره ان زوجته هي أكثر من كان يقوم بهذه الأفعال معها قبل أن تنتبه على انعقاد ملامحه وهو يتابع بسؤاله
على كدة مخلفة كام عيل منه
عيل واحد.
كيف
ضحكت تشاكسه
هو ايه اللي

كيف رزجها كدة من العيال.
زفرت بتنهيدة من العمق قبل أن تستطرد بجدية
حبلت جبل كدة بتوأم بس للأسف نزلوا جبل ميعادهم ودا نتيجة الحسد وليعوذ بالله اول بس ما اتنشر انها حامل في ولدين حريم البلد الفجرية اشتغلوا بجى بيت هريدي حامل في ولدين مرت حجازي هتجيب ولدين لما جابولها الكافية والعيال نزلوا جبل اوانهم متحملوش يومين في الحضانة وربنا افتكرهم بعدها جعدت كام سنة على ما جابت معتز واهو تلت سنين دلوك ما شاء الله عليه بدر منور.
زي أمه.
تمتم بها داخله وعقله جاء بصورة الطفل الذي يشبها بدرجة كبيرة البياض النقي وزوج العيون الواسعة لقد رق قلبه له حتى على وجنته وداعبه بيده وهذا الأمر قلما يفعله مع أحد غير بناته أو أبناء شقيقاته فقال مستوعبا كلماتها
يعني على كدة هي خلفتها كلها ولاد عكس اخوكي اللي خلفته كلها بنتة. 
تطلعت به باندهاش فهذه أول مرة تسمع له تعقيبا عن هذا الشيء فقالت
جرا ايه يا حجازي انت عمرك ما جيبت سيرة البنتة ولا الولد ولا فرج معاك اساسا الكلام ده مالك الليلادي ليكونش هو دا الموضوع اللي مزعلك
مين جالك اني زعلان
سألها عاقد الحاجبين بتفسير اجابت عنه
شكلك يا واد ابوي ونبرة الشجن اللي طالعة في صوتك دي.
ظل على صمته ولم يرد لأنه بالفعل لا يفرق معه هذا الأمر لكن اليوم ېقتله شعور بالغيرة الغيرة من هذا الرجل الذي نال عشقها وحصل على ما كان حق له نعم فهي ابنة عمه وهو الأقرب لها لو كان علم بصفتها منذ ذاك اليوم الذي التقاها فيه صغيرا يقسم انها لكانت من نصيبه مهما كان الوضع.
على تختها وقد غفى صغيرها بين ذراعيها التي كانت تضمه اليها بحنان مالت به بجذعها حتى وضعته بحذر ليتسطح بجوارها ثم طبعت ق طويلة على جبهته قبل أن تنزل على وجنتيه تتلمس نعومتها تسحب رائحته برئرئتيها وكأنها تتنفس الحياة بها صغيرها المتبقي لها قطعة غالية من حبيبها الراحل.
نام يا بتي
سألتها جليلة وهي تدلف الغرفة اليها بصنية ارتصت عليها العديد من الأصناف المحببة لابنتها والتي نهضت على الفور تشير لها بتوخى الحذر حتى لا يصدر منها صوت عالي خوفا من استياقظه
براحة ليصحى. 
أذعنت لرغبتها تضع الصنية على الطاولة القريبة بهدوء شديد قبل أن تقترب وتسحبها هامسة
خلاص كدة يبجى تاجي تاكلي.
ياما ما ليش نفس.
تفوهت بها معترضة قبل أن تغلبها وتجذبها بقوة جعلتها تنهض مجبرة لتجلسها حول الطعام مشددة
اترزعي بجى وحطي لجمة في جوفك من الصبح ما في غير كوباية اللبن اللي شربتيها ڠصب انتي عايزة توجعي من طولك ولا إيه
استسلمت مجبرة لها وجليلة لم تقصر في وضع اللقيمات بفمها حتى لا تعطيها فرصة للتهرب حتى أنت بين يديها منزعجة
خلاص ياما الله يخليكي ما انا فيا يدين اها مش مشلۏلة يعني خلاص الله يرضى عنك.
تركتها اخيرا تلوك بفمها الذي امتلأ بفضلها فقد كانت هذه هى الطريقة الوحيدة لإطعامها بعد أن ارهقتها بالمحايلة دون فائدة وخرج صوتها وهي تجلس على الكرسي المقابل لها
لازم تغلبيني معاكي حتى ع اللجمة.
مضغت قليلا حتى أوجدت مساحة بفمها للرد عليها
انا برضوا دا انتي دفستي الوكل ولا اكنك بتظغطي بحة ولا طيرة عندك انا طاوعتك وجعدت
37  38  39 

انت في الصفحة 38 من 207 صفحات