رواية للكاتبة هاجر علي
معاكي والله خلاص إنت حرة
سهر بإبتسامة .... أيوة كده تعجبيني إقفلي علي الموضوع ده بقي
كان يقف يستمع لحديثهم .. وتأكد إنها غير مرتبطة ليحسم أمرة وقرر أن يخبر عمها بهذا القرار .. رفع سماعة هاتفه وقام بالمهاتفه ..
هيثم بجدية .... مدام أميرة .. إبعتي لصلاح يجيلي المكتب
أميرة بتعجب .... تمااام يا فندم !!
عقدت سهر حاجبيها بتعجب .. أيمكن أن حدث شئ ..
سهر بقلق .... هو أنا عملت حاجه غلط ولا إيه
أميرة بإطمئنان .... يا بنت إهدي هو أكيد عايزة في شغل يعني .. إن شاء الله خير
سهر بشرود .... إن شاء الله
قامت امير بإخبار صلاح لمجيئة .. وبعد مدة جاء صلاح وظهر علي ملامحه التساؤل ..
صلاح ..... أكيد عملتي حاجه !!
كادت سهر أن تجيب ولكن قطعتها أميرة موجهه حديثها لصلاح ...
أميرة .... أستاذ صلاح إتفضل دلوقتي عشان مستر هيثم مستني حضرتك
تنهد بخفوت ثم تحرك لمكتب هيثم .. نظرت أميرة لسهر ..
أميرة بإطمئنان .... يا حبيبتي ما تقلقيش
پخوف .... إنت مش شايفاه بصلي إزاي
أميرة .... أيوه شوفته وربنا يهديه وإن شاء الله مافيش حاجة
في مكتب هيثم دلف صلاح بخطوات ثابته ظاهرا علي ملامحه القلق ..
صلاح .... أستاذ هيثم حضرتك طلبتني
تنهد هيثم بعمق .... أيوة يا أستاذ صلاح إتفضل أقعد
جلس صلاح بينما تابع هيثم حديثه ..
هيثم برزانة وبدون أي مقدمات .... بص يا أستاذ صلاح أنا طالب إيد سهر
هيثم بتفهم .... أنا مش عايز الرد دلوقتي .. المهم تاخد رأيها الاول .. انا عارف الأصول كويس وماردتش أكلمها فقولت أتكلم معاك الاول و نعمل قاعدة تعارف وخير إن شاء الله
تنهد صلاح .... تمام يا فندم أسالها وحضرتك تشرفنا في أي وقت
صلاح بإبتسامة .... إن شاء الله حضرتك تؤمرني بحاجه تانية
شاور له هيثم .... لا إتفضل
قام من مجلسه وإتجه نحو الباب لكي يخرج وما إن خرج نظر لسهر مرة ثانية لتنظر له بتوتر فتركها ورحل .. فنظر سهر لأميرة ..
سهر .... تفتكري حصل إيه أنا قلبي مش مستريح
سهر بإرتياح .... ممكن برضوا خييييير
أميرة بمرح ..... بالظبط كده يلا بقي خلصي الملفات عشان مستر هيثم ما يعملش مننا كفته لو لاقانا مش بنشتغل ..
سهر بضحك .... هههههه يالهووي عليكي .. طيب
لتذهب سهر لمكتبها وتقوم بعملها وكذلك أميرة ..
......................................................
حل المساء .. في منزل صلاح
يجلس مع عائلته يتحدث في ذلك الأمر ..
ماجدة بغل .... المدير مرة واحدة البت دي دايما محظوظة كده
سما پحقد .... أنا مش عارفة علي إيه واحد زي ده يعحب بيها وعايز يتجوزها
نهي پغضب .... الله هي مش بني أدمة برضوا .. وعلي فكره سهر ألف واحد يتمانها
نظرت لها سما پغضب وكذلك والدتها .. فنظر لهم صلاح ..
صلاح .... المهم دلوقتي أنا قررت إني أحدد معاه معاد
ماجدة بتفكير .... طب يمكن ما توافقش المحروسة
صلاح بخبث .... لا هتوافق وڠصب عنها ده المدير يعني فلوس كتييير وإحتمال كبير هترقي وأمسك حاجه كبيرة فهي لازم توافق
نظرت نهي لوالدها بزعل وڠضب ..
سما بخبث .... تتصدق صح وساعتها هتبقي فوق اوووي وهنطلع كلنا لفوق
نهي .... طب ما إحنا الحمدلله عايشين ومرتاحين ومش ناقصنا حاجه إيه لازمه الكلام ده ... ماتسبوها هي إللي تختار هي إللي هتعيش مش إنتوا
صلاح بخبث .... بقولك إيه يا نهي إنت مش فاهمه حاجه إسكتي ده كمان حلو ليكي عشان فرحك خلاص قرب ولسه محتاجه حاجات وكمان هيظبط جوزك في الشغل
تأففت نهي پغضب ثم تركتهم وإتجهت نحو غرفتها .. لتنظر ماجدة ..
ماجدة پغضب .... أنا مش عارفة البت دي طالعه لمين
سما بقرف .... سيبك منها يا ماما
صلاح .... طب أنا هنزل بقي عشان أقول لسهر تجهز نفسها
إبتسم كلا من ماجدة وسما بخبث .. ليتجه صلاح للأسفل ..
وصل صلاح لشقة سهر وطرق علي الباب .. لتفتح سهر وما إن رأت عمها .. ظهر علي ملامحها الخۏف وتأكدت إنه حدث شئ ..
سهر .... عمي !!
أبعدها صلاح من طريقة ليدلف للداخل ثم إقترب من والدته ..
صلاح .... إزيك يا أمي
الجدة رقية بإبتسامة .... الحمدلله يا بني وإنت عامل إيه
صلاح .... الحمدلله يا أمي
لتنظر الجدة رقية لسهر وهي تبتسم لها .... تعالي يا بنت إقعدي
إتجهت سهر نحو جدتها لتجلس بجانبها .. فتحدث صلاح موجها حديثه لوالدته ..
صلاح .... فيه عريس متقدم لسهر
نظرت لعمها پصدمة .. بينما الجدة شعرت بالسعادة ..
الجدة