الأربعاء 04 ديسمبر 2024

رواية للكاتبة هاجر علي

انت في الصفحة 28 من 58 صفحات

موقع أيام نيوز

رقية بتساؤل .... بجد يا صلاح وياتري مين ده ! 
نظر صلاح بسهر وإباسم بخبث .... أستاذ هيثم إبن مدير الشركة 
ولثان مرة إتصدمت من حديثه ماهذا الذي يردف هل يعقل إنه تقدم لخطبتي .. لتقول بصوت منخفض .... هيثم !!!
ليسمعها عمها وهو يجيبها .... أيوه طلب إيدك مني أيه مالك كده من ساعة ماسمعتي الإسم مش علي بعضك 
سهر بتعلثم ..... أنا .. أنا لا خالص بس مستغربة 
أماء رأسه ليوجهه حديثه لوالدته وهو يقول .... هااا يا ماما هتفق معاهم علي معاد 
كادت الجدة أن تحيب ولكن سبقتها سهر وتحدثت موجهه حديثها لعمها ..
سهر بهدوء ..... حضرتك عارف يا عمو مش هينفع عشان تيتا 
صلاح پحده.... إيه إللي مش هينفع .. ده عريس كويس جدا وما تنسيش إني أنا شغال عند باباه ومش هتيجي إنت علي أخر الزمن عشان توقفي شغلي 
سهر وقد ترقرقت الدموع في عينيها .... أنا إيه ذنبي يا عمو .. أنا قولت لحضرتك عشان تيتا لا يمكن أسيبها لوحدها
صلاح موجها حديثه لوالدته .... أنا جيت عشان أقولك يا ماما وياريت تعقليها 
الجدة رقية بهدوء .... إهدي بس وما تزعقش وأنا

أقنعها 
فقام صلاح من مجلسه وسار نحو الباب وقام بفتحه ولكن إلتف لهم وهو يقول .... أنا هتصل بيهم إنهاردة وحدد معاهم معاد يجو عشان يقابلوكي ويشوفوكي 
وما إن إنتهي أغلق خلفة الباب بشدة بينما سهر تركت لعينها العنان فأخذت تبكي بشدة لتشعر الجدة بالحزن تجاها .. فأمسكت يديها لتقربها نحوها وقامت بمسح دموعها التي علي وچنتيها 
الجدة بحنان .... أنا مش عايزه أشوف دموعك دي تاني .. يا بنت أنا عايزة أطمن عليكي قبل ما أموت أنا مش دايمالك .. وكمان إنت قولتي إن هيثم ده كويس وعلي طول بتحكيله عنه وأنا بصراحة من كلامك إرتحتله 
وهي تهدأها فقالت سهر من وسط بكائها .... بس أنا يا تيتا مش عايزة أسيبك ومش متخيلة أسيبك في يوم من الأيام 
الجدة .... يا حبيبتي دي سنة الحياة وإحنا لازم نعمل بيها .. وكمان العريس ماشاء الله عليه منصبه كويس ومحترم وأنا واثقه إنه هيبقي من نصيبك وهيريحك وإن شاء الله خير وإللي فيه الخير يقدمة ربنا 
سهر وهي تبتعد عنها .... خلاص يا تيتا إللي حضرتك تشوفيه 
الجدة بإبتسامة ..... أيوه كده ويلا بقي قومي حضريلنا العشا وإديني التلفون عشان أبلغ عمك 
أماءت رأسها بإستسلام ثم أعطتها الهاتف لتذهب للمطبخ بينما الجدة قامت بمهاتفة صلاح ليأتيها الرد ...
صلاح .... أيوة يا ماما 
الجدة .... أنا قولت أبلغك بموافقة سهر وتحدد معاد
لتظهر إبتسامة خبيثة علي ثغرة.... أنا لسه قافل معاهم دلوقتي وهيجوا بكرة لأن أجازه بكرو
الجدة .... خلاص تمام 
لتغلق الهاتف ثم تنهدت بعمق وأخذت تدعي لسهر أن ييسر حالها ويوفقها ...
............................................
في قصر عز الدين ..
يجلس هيثم مع جده ووالده ..
فهمي موجها حديثة لهيثم .... بقولك يا هيثم صلاح كلمني وقالي إنهم مستنينا بكرة 
الجد بجدية .... طب علي خيرة الله بكرة هنروح كلنا 
هيثم بتنهيدة .... خلاص تمام
...........................................
في منزل سهر 
كانت سهر تجلس مع نهي بينما الجدة دلفت لغرفتها لكي تأخذ قسطا من الراحة .. فهي علمت بالأمر من والدها ففرحت لها كثيرا فقررت أن تنزل وتبارك لها ..
نهي .... بس والله خبر حلو أنا فرحت جدا .. وده هيثم إللي كنت بتحكيلي عنه واهو الحمدلله بقي من نصيبك والله إنت ربنا بيحبك 
سهر بحزن .... بس أنا يا نهي ما كنتش عايزة عشان تيتا 
نهي .... يا بنت ما تجربي مش هتخسري حاجة إنت هتفضلي قافلة علي نفسك وبعدين إنت بتقولي عليه كويس وأخلاق وهيحافظ عليكي 
سهر بتنهيدة ..... خلاص إللي تشوفوه هو عمو كلمهم
هزت رأسها بإيجاب ..
نهي بفرح .... أه كلمهم وقال هيجوا بكرة وياست ربنا يتمملك علي خير وكمان عشان تحضري فرحي وإنت مخطوبة 
سهر بإبتسامة .... إن شاء الله 
نهي وتقوم من مجلسها ..... يلا بقي ننام عشان عشان بكرة ورانا حاجات كتير خاالص .. لازم نعملها 
سهر .... تمام 
فصعدت نهي إلي شقتها وبينما سهر إتجهت لغرفة جدتها وأعطت لها الدواء ثم دثرتها تحت الغطاء وطبعت قبله علي چبنيها ..
سهر بحب ..... تصبحي علي خير يا تيتا 
الجدة بإبتسامة .... وإنت من أهل الخير يا حبيبتي ربنا يريحك يا بنت وإن شاءالله يبقي من نصيبك ويسعدك 
فإبتسمت لها وهي تقول ..... يااارب 
لتتركها وتذهب لغرفتها ثم إتحهت نحو فراشها لكي تنام ولكن لم يغلق لها جفن فهي كانت تفكر في ذلك الأمر وماذا تفعل حتي شعرت بالنعاس فغفت ..
في صباح يوم جديد إستيقظت سهر وقامت بإعداد الفطار وبعد أن تناولت هي وجدتها .. أعطت جدتها الدواء ..
سهر .... أنا هشوف نهي عشان تنزل ونوضب الشقة 
الجدة .... ماشي يا بنت ربنا معاكوا وإبقوا قولوا لأم محمد برضوا تيجوا وتساعدكوا 
سهر بتأكيد .... ماشي يا تيتا 
قامت سهر بمهاتفة نهي ونزلت لها وقاموا بتحضير
27  28  29 

انت في الصفحة 28 من 58 صفحات