ملاذي و قسۏتي
فوق الأمواج العابرة
ابتعد عنها وحملها على ذراعيه الى بر البحر
وضعها على رمال الشاطئ قال بضيق مكتوم من
حياه انا مش عارف دا حصل ازاي بس ي
قاطعته قائلة بجدية
سالم احنا لازم نتكلم مع بعض شوي
تمام غيري هدومك وتعالي نتكلم
لاء خلينا اخر اليوم اكون اكلت ورد ونايمتها لان الكلام الى لازم نقوله مش لازم ورد تسمعه او اي
الى داخل وهي تحمل ابنتها الصغيرة في احضانها
وتدلف بها الى داخل الفيلا الصغيرة
حك ذقنه في فضول من حديثها الجاد معه ولاول
مره تكون جدية هكذا كور كف يداه پغضب
بعد ان خمن عقله حديثها الجاد قال بضيق
استحاله اطلقها حتى لو دي رغبتها استحاله
وقبلتها واخفضت الأضواء
دلفت الى شرفة غرفتها تحاول تفكير وترتيب ما ستوليه على مسامع سالم تشعر بدومات داخلها
وتشويش عقلي مذمن لديها لا تعرف من
اين ستبدأ
رن هاتفها الذي تمسكه بين يديها بعدم اهتمام
نظرت الى اسم المتصل
تنهدت بتوتر بعد ان رأت اسم سالم يضيء الهاتف
ورد نامت ولا لسه
عضت على شفتاها بإرتباك نعم متأكده انه ينتظرها مثلما قالت له منذ ساعات
اكيد لن يتجاهل حديثك كفاك حماقة ياحياة
رد عقلها عليها بستنكار
طال صمتها على ان تجوبه علم انها تتردد في هذا
الحديث الذي يبرهن انه شئ لن يروقه ابدا
حياه انا قعد على شاطئ مستنيكي ياريت متتاخريش اكتفى بجملة أمرها بها
اغلق الخط وزفر بما يعتليه في صدره سأله عقله بتردد ماذا تفعل اذا طلبت الطلاق
رد بحدة وتسرع
هدفنها مكنها
رد عقله بستنكار
هل اعجبت بها ام العلاقة من لمسه واحده كد تطوراة داخلك ياسالم تأثرت من جنس حواء
واصبحت تتحدث كالمچنون اذا كانت تريد
ورد
دا الى هيحصل رد بدون تفكي
داخله تريدها هو على يقين اذا اكتملت العلاقة
بينهم كاي زوجين سياتي يوما ويمل ويبتعد عنها
لن تكون حياة ملاذه الى لاجل شهوة ورغبة
بها رغبة تحركت فقط لي اجلها هذا مااقنع
نفسه به ولكن لي هذا القلب الخام في لاعجاب
الى مشاعره وقلبه الساخر من تفكير عقله !
ارتدت فستان طويل محتشم ازرق يزينة بعد الورود الصغيرة مع حجاب رقيق الون وحذاء رياضي يسهل السير على رمال الشاطئ
خرجت الى حيث الشاطئ رفعت عيناها وهي تسير الى الامام وجدته يجلس شارد ويغرز اصابعه في رمال الصفراء كان المكان هداء ولبحر في اجمال اوقاته الهداء الليل ولقمر يداعب الموج العالي بطلته وهذهي الرياح العابرة تطفى نيران مخادعه اشعلتها قلوب لم يلتفت لها اصحابها !
جلست امامه وتنهدت بهدوء ولم تحاول ان تلتفت
له فعل هو نفس الشئ لم يلتفت لها ظل ينظر
امام البحر بشرود وهكذا حياة فعلت شردت
في ارتطام الأمواج العالية برمال الصفراء
وكان الهواء يطير حجابها من برودة الليل قليلا في هذا الوقت
ساقعانه سالها وهو مزال ينظر امامه ببرود
لا ابدا الجو جميل عضت على شفتاها بتوتر اكثر وعقلها ېصرخ بها ان يكفي حماقة وتحدثي ولكن
لا حياة لمن تنادي فقد فضلت الصمت مره اخره
قولي ياحياه انا سمعك تحدث مره اخره بهدوء مريب كم يقال الهدوء الذي يسبق العاصفة
بلعت ريقها بتوتر من ما يدور داخلها ترتب الحديث ام تتحدث بتلقائية وهي تعلم ان تلقائيتها في الحديث تدمر كل شئ
ردت عليه بخفوت ورتباك وهي تنظر له
احنا لازم نتكلم في علاقتنا انا وانت مش معقول
هنسيب كل حاجه ماشيه كده
نظر لها بحدة قال بستهزاء
مالها يعني علاقتنا ببعض زوجين زي اي زوجين
لاء احنا مش زي اي زوجين ولا جوزنا كان طبيعي
ولا كان في بينا اي تكافؤ او إحترام لي ذات وانت
عارف كده كويس نظرت له بتفحص لي ترى
أثار حديثها عليه وتغير ملامحه پغضب قبض على كف يداه ونظر لها بحدة قال بصرامة قاسېة
إنتي عايز اي بظبط لو بتقولي الكلمتين دول عشان تطلبي طلاق فى اعرفي ان بنتك مش هتشوفي ضوفرها لو طلقتك ومش بس كده إنتي مش هيكون ليكي قعده معانا في البيت ولا في النجع فى اوزني الكلام عشان هتخسري كتير ياحضريه
حين يغضب يناديها بالحضريه كا علامة على سخريته منها وحين يكون هداء يناديها باسمها
لديه شخصية تصيبها بالشمئزاز من هذا المأذق
الذي وضعت نفسها به بانها تكون زوجت هذا السالم
نظرت له بهدوء تخفي اثار حديثه وقسوته معها
وقالت
احنا ممكن نعمل صفقة مع بعض وياريت تقبل كلامي لنهايه يادكتور سالم
نظر لها وزفر بضيق قال
اتفضلي سمعيني اخر تطورات عقلك
انت هتتريق بعد اذنك ردت عليه بحنق وكادت ان تنهض من جانبه مسك معصم يدها قال بلهجةحاول ان تكون هداء
اقعدي انا سمعك
زفرت بضيق