ملاذي و قسۏتي
مقابل لها وحياة بجانبه وبجانب حياة ورد ابنتها التي تاكل تارة بيدها وتارة تاكل من يد حياة
كان سالم ياكل بهدوء وهو ېختلس النظر الى هذهي
الحياة التي لم تضع في فمها الى معلقتين من الارز
من وقت ان جلس على مادة الغداء
ترك الملعقة التي ياكل بها ثم امسك باملعقة التقديم وبدأ يضع بعض الارز ولحم في طبق حياة
لم يبالي سالم بوجود احد معه على نفس السفرة
قال لحياة بامر
ممكن تاكلي وتسيبي ورد تاكل براحتها البنت اتخنقت من تحكماتك في الاكل
نظرت له حياة ومطت شفتيها بعدم رضا قائلة
دي مش تحكمات ياسالم ده خوف عليها انت مش شايف ورد عمله ازاي دي نحيفه اوي ياسالم ولازم
مال عليها قال بوقاحة وعبث
يعني هي طلعه نحيفه لي مين ما ليكي انتي
عارفه انتي لو تزيد شويه هتلاقي ورد هي كمان زادت
نظرت له بشك وهي ترفع حاجبيها وقالت بهمس
ياسلام طب هو الى واضح من كلامك كده انك
مش عجبك عودي الفرنساوي
مال اكثر على أذنيها قال بوقاحة
بصراحه عودك ياوحش لا يقاوم بس انا كل الى عايزه منك انك تاكلي وتهتمي بنفسك وزي ماانتي
من انعدام اكلك ياملاذي فهمتي
ابتسمت بسعادة تشرق وجهها الذي أصبح ناصع اكثر
حياة من أسمها بذاته العشق يفعل المعجزات
العشق يولد حياة جديدة على يد سالم سالم الذي
حنانه و اهتمامه وعشقه لها جعلها تتذوق نعيم
الدنيا الحقيقي في قربه وفي أحضانه الدفء
نظر هو لها بتراقب وحب ولكن وجدها متذمر وهي
تمدغ الطعام للحظة كادا ان يسألها ولكن كانت هي الأسرع حين اشارة الى مريم وقالت بهدوء
معلشي يامريم هعذبك معايا ينفع تجبيلي
حتة جبنه قديمه من جوه عشان نفسي فيها من صبح وبصراحه نفسي مش جايه للأكل ده
أبعدت الطبق عنها وهي لا تقدر حتى على النظر
نظرت لها الجدة راضية وهي تسألها باستغراب
من امته وانتي بتاكلي الحودق ياحياه
وضعت مريم الطبق امامها وبعد الخبز الساخن
نظرت حياة الى الجبنة الحادقة ذات الون الأصفر يوازن لونها رمال الصحراء او اغمق قليلا
بدأت تاكل منه بشهية
مفتوحة تحت أنظار سالم المتفحص تصرفها باهتمام إجابة حياة عليها
ولله ما عرفه ياماما راضية انا عن نفسي مستغربه
بس نفسي ريحا ليها اوي وريحتها مش مفرقاني
من الصبح
ابتسمت الجدة راضية وهي تنظر الى سالم وحياة بسعادة
مشاء الله معقول معقول ياحياة تبقي حامل
معقول
اتسعت اعين حياة بعدم تصديق وهتفت بجملة
سريعة متهورة أشعلت قلب سالم الذي كان
قد نبع داخله فرحة عارمة اثار حديث راضية منذ قليل
حامل مستحيل طبعا لاء مافيش الكلام ده انا اوقت كده نفسي بتروح على حاجات غريبه انا مش ببقى بكلها من الأساس
أكملت راضية طعامها باحباط وهي تنظر الى أبنها
رافت الذي بدوره حول انظاره الى أبنه الشارد
وكانه كور نفسه في عالم اخر عنهم
كان سالم شارد في حديث حياة الغريب والذي وللأسف الم قلبه من هذهي الجملة الأول الذي
نطقة بسرعة وعفوية حامل مستحيل طبعا
لم تكن العفوية شيء
سيء الى انها تصنفت في بعض الأوقات بطبع
سيء فقط لأنها عفوية حديث صادق لم يتزين
قبل الخروج للبشر لذالك جملة حياة العفوية
لم تكن إلا الصدق ولصدق أنها لا ترجح
فكرة الانجاب منه هل بعض كل شيء مزالت
لا تشعر بالأمان بتجاهي مثلما قالت لريم عبر
الهاتف حينما كأن في الإسكندرية في بداية
زواجهم كانت تتحدث بكل هذهي العفوية
والإصرار عن رفض فكرة الإنجاب منه
لكن السؤال الأهم هنا
هل تاخذ شيئا ما حتى تتحدث بكل هذا الإصرار الذي من الواضح أنها تفرضه عليه وتحرمه منه بكل هذهي الأنانية
كور يداه پغضب من وسوسة شيطانه له بكل هذا المكر في الاحديث ولتفكير لشك بها ولكنه
داخله كان يقسم بصدق
ان كانت فعلا تتناول شيء ما لحرمانه من اقل حق
له منها كم يقال طفل من صلبه ان كانت تفعل
فهي وضعت نفسها امام قسۏة من لم يغفر لها يوما
انانيتها معه !
وضعت يدها على يداه وابتسمت له بحب متأمل
وجهه الرجولي الشارد
مالك ياسالم
في حاجه مضيقك
هز راسه لها بي لا ليكمل طعامه بصمت لا يريد
لهذا الشيطان التحكم به
لا يريد ان يدمر ملاذه
بشك مشين وأفكار حمقاء فطفل سياتي يوما ما
وسيخطف منه ملاذه له معظم الوقت سياتي
يوما ما !
يعلم انه يهرب من الحقيقة او يكذبها ولا يريد البحث وراها فاذا بحث واكتشف مايخشى تصديقه
متاكد بعدها بل يثق انه سيدمر كل شيء وهي اول الأشياء التي ستنال الدمار حتما !
بعد ساعتين
وقف وليد في مكان ما بعيد عن ضوضاء هذا الفرح
الشعبي اتى عليه أيمن قال بجدية
تحب نعمل إيه ياوليد بيه نخطفها ونجبهالك هنا مكتفه
اشعل وليد سجارته