الأربعاء 18 ديسمبر 2024

ملاذي و قسۏتي

انت في الصفحة 77 من 108 صفحات

موقع أيام نيوز

حديثه وتختلس النظر 
الى هذهي الحقيبة الصغيرة الموضوع بها الأموال 
الذي كانت ثمن حياة خوخة وعائلتها ولكن ماذا 
تفعل ماذا عليها فعله الآن لم تتمكن من الجلوس 
في هذا النجع الذي لا يمس صلة لحياة الأحياء الشعبية التي كانت تقطن بها في القاهرة 
سترحل من هنا سالم شاهين ليس مضطرا للكذب عليها اكيد هذا الوليد تحت يداه الآن ومنذ الصباح وهي تسمع حديثهم ان وليد تحت يد سالم وسيقتله عاجلا ام آجلا 
اخذت حقيبة المال من جابر وهي تنظر لها قائلة بحرج 
خلاص انا جايا معاك  
استني يابسنت انا كمان جايا معاكي استني
ثوني 
هلبس ونزله هتفت حياة بهذهي الجملة بثبات
اتسعت عينا ريم وجابر أيضا ام بسنت فاومات 
لها بدون أكترث 
سألها جابر بإحترام  
لمؤاخذه ياست حياه لكن حضرتك راحا فين مع لانسه بسنت  
رفعت حياة عيناها إليه وهي تهتف بكذب 
قبل مانت تدخل كان سالم لسه قفل معايا وقال ان بيرن عليك تلفونك غير متاح كان عايز يقولك 
انك توصل بسنت لمحطة القطر وتوصلني انا مكان 
ماهو قعد عشان في اورق مهمه لازم اوصلها ليه  
رفع جابر هاتفه وهو ينظر إليه ليرد عليها بتوجس
ازاي بس تلفون في شبكه وكمان مافيش أتصال 
من سالم بيه انا هتصل بيه اتاكد من آلكلام ده  
رفعت حياة عينيها الى ريم لانقذها ومساعدتها في هذهي الكذبة حتى تتمكن من الوصل لسالم 
خطت ريم إتجاه جابر لتاخذ منه الهاتف وقالت له 
بضيق زائف  
تتاكد من إيه انت بتكذب مرات سالم شاهين 
ياجابر هي هتكدب عليك ليه يعني نفذ الأوامر 
وسمع كلام حياه هانم  
قال جابر باعتراض  
بس يست ريم لازم اتصل بالكبير اتاكد منه  
اخذت ريم الهاتف واخفته بين يديها وقالت بجدية
مش وقت الكلام ده لازم توصل بسنت لمحطة القطر قبل ما القطر يروح عليها وتوصل حياة لسالم
عشان توصل ليها الاورق المهمه  
ثم رفعت ريم عينيها على حياة قائلة بنبرة ذات معنى 
يلا ياحياه اطلعي البسي اتأخرتي على سالم  
ابتسمت حياة بامتنان الى ريم وجدعنت صديقتها 
دوما معها لتصعد سريعا تحت انظار الجميع 
تعلم ان ماستفعله له عواقب كبيرة قاسېة من
سالم شاهين ولكن كل ماتفكر به رأيته ومنعها 
له من ارتكابه چريمة قتل هذا
الدنيء ذات الډم 
الدنس يتبع
للكاتبة دهب عطية
رايكم وتوقعتكم
الواحد والعشرون 
رواية ملاذي وقسۏتي
بقلمي دهب عطية 
فهمت بس انا بحبك اوي يمكن اكتر من مساحة العالم ده كله وكانها طفله تتحدث شعر بذالك 
من تشبثها
به بهذهي القوة ابتسم وهو يرد بحب 
ربنا يخليكي ليه ياملاذ الحياه  
كم ان شخصيته هادئه ثابته في بعد الأوقات وفي بعد الأوقات مشاكس مازح وقح هو متقلب المزاج
دوما وهي تعشق تقلب شخصيته سؤ سلبية ام اجابية فهو استحوذ على قلبها وامتلكه واهلكه 
بعذاب حبه وڼار شخصيته المنفردة عليها 
وصلنا ياست حياه فاقت على صوت جابر وهو يقف السيارة في مكان شبه مقطوع صحراء الأرض 
مزالت ولكن المكان لا يوحي الى الحياة قط  
بل ان المكان عبارة عن مبنى كبير ذات باب حديد 
قديم يشوبه الصدى من أثار العمر وحوله بعد
الأشياء القديمة من ماكينات وغيرة من المقاعد 
الخشبية المتهالكة 
ابتلعت مابحلقها وهي تسأل جابر بتوتر 
هو ده المكان الى موجود فيه سالم  
رد عليها وهو يفتح الباب ويهم بالخروج قائلا 
ايوه ياست حياه تحبي اعطي لكبير خبر يطلعلك 
تعطي ليه الاورق ولا هتدخلي ليه بنفسك تعطي ليه الاورق  
كانت شاردة وهي تطلع على هذا المبنى عبر نافذة السيارة ومزالت جالسة مكانها لترد على جابر قائلة
ببلاها 
اورق إيه الى بتكلم عنها  
ارتفع حاجب جابر وهو يسألها بشك  
الاورق الى أنتي ياست حياه قولتي عليها مهمه وسالم بيه أتصل بيكي عشان تجبيها ليه
مخصوص 
ضاحكة حياة بتوتر ثم ردت عليه بقنوط  
ااه الاورق معلشي ياجابر أصلي نسيت  
يلا بينا انا داخله معاك  
ثم همست بصوت خافض مرتبك  
يعالم هخرج من هنا سليمه ولا على نقله  
ها شيكته عليه ياصافي هتف سالم بهذهي العبارة
ابتسم صافي رجل من رجال سالم وهو يرد عليه بفخر  
تمام ياباشا كل تمام هيطلع دلوقتي ادامك  
أبتسم سالم ابتسامة شيطانية مريضة بالاڼتقام
خرج وليد على هذا الكرسي المتحرك بجسد دمر تمام من الم الضړب المپرح اليه من رجال سالم ووجه اختفت معالمه ليحل محلها الالون القاتمة الزرقاء 
صړخ
وليد پجنون حين لمح سالم يقف ويضع يداه في جيب جلبابة وينظر له بسخرية  
ھقتلك ياسالم ھقتلك يابن ال 
ابتسم سالم بشمئزاز وهو يرد عليه  
احلى حاجه في الموضوع ده ياوليد انك كل ما ولولت وعيط اكدت ليه نظرتي ليك انك مش بتفرق حاجه عن الحرمه 
ظل يبكي وليد وهو يقول بغل 
اقسم بالله لعملك عاها مستديمه عشان تفتكرني دايما مش هرحمك ياسالم مش هرحمك بعد الى عملته فيه مش هرحمك  
أقترب منه سالم وهو يهتف بزئير كالاسد وعيناه ملتهبة احمرار  
وانت رحمة اخويه رحمتني لم تعديت على اهل بيتي رحمتني لم قټلت اخويه عشان تكسرني ياريتك كنت قتلتني انا ولا انك تحرم
76  77  78 

انت في الصفحة 77 من 108 صفحات