قرية وادي العفاريت
في نفس الشيخ بل كن واقفا وكأنه ينتظر كلمات الشكر والثناء منه على تلبية طلبه وتوفير حاجته من الاخشاب ..
فعاود الدندكي سؤاله بنبرة أكثر حدة هل هذه هي الاخشاب التي طلبناها .. قال ذلك وتناول احداها واخذ يقلبها ويتأملها. فأجابه الشيخ نعم وقد اخترناها من خيرة ما في الغابة فضاق صدر الأمير وقال بالله عليك ألم تلاحظ أنها قصيرة ولا تصلح للبناء رد الشيخ وكأنه كان ينتظر ذلك السؤال إنما فعلنا ذلك لتصلك بسرعة فأمرك نافذ مثل السيف وببركة مولاي فستطول الأخشاب ومن قدر أن ييمنع قلعة المنصورة من التحليق قادر أن يجعل خشبه أكثر طولا صمت الدندكي ولم يكن يتوقع أن يقول الشيخ ذلك ولما نظر حوله وجد العمال والحاشية يرمقونه وأحس أنه في موقف محرج وكره أن يستنقص الناس من قيمته بعد أن مدحه الشيخ وأثنى عليه فقال له أحسنت صنعا فلقد أرضيت مولاك ولم تتركه ينتظر وأما االأخشاب فسأدعوا الله أن تتجمع قطعها وترجع إلى حجمها االذي كانت عليه ثم نظر إلى رئيس البنائين وقال له أليس كذلك يا عثمان فلم يجد ما يقوله وهز برأسه وهو يلعن نفسه على المأزق الذي أوقعه الأمير فيه فسيهر كل الليل لإلصاق الأخشاب مع بعضها بالصمغ والمسامير لتراها الرعية وإلا رأوا رأسه هو معلقا في باب القلعة .
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
القيام بتجربة لمعرفة حقيقتهم وأن كانوا حقا حمقى أم يتظاهرون بذلك فأمر الخدم بافراد جناح خاص لأهالي قرية الجنات يقيمون فيه ليتسنى له مراقبته وسماع أحاديثم لكن الشيخ كان فطنا وأوصاهم بأن لا يقولوا شيئا عما حصل ويتصنعوا الرضى على خدمة سيدهم .ولما حان أوان الغداء أحضر الخدم قصعة كبيرة من العصيدة والتمر وأعطوهم ملاعق من الفضة فإذا كانوا يخدعونه فسيأكلون بتلك الملاعق الغالية وسوف تنقص ولو واحدا اذ لا بد وأن يطمع احدهم فيها أو ففهم الشيخ الحيلة وغمزهم بعينه فتركوا الملاعق وأكلوا بأيديهم كما يفعل البدو. .ولما إنتهوا من طعامهم وضعوا بعضا من النوى في جيوبهم وقلوا سنزرعها في أرضنا