غدر الزمان

لا تشتغل شغل الهندسه و لا انت فاكرني عبيطه و هتفضل بقى منيمني بالكلمتين بتوع انا هقوم و هرجع اشتغل و اجيب لك كل حاجه و انت ولا هتقوم و لا هتشتغل و لا في اي حاجه هتتصرف هترجع ثاني
سماح سابته و مشيت و هو كان مش عارف يرد عليها يقول ايه اخر حاجه توقعها ان سماح تقول له كده
في مطعم شيك قوي و غالي
قعدت سماح مع هويدي صاحبتها و طلبوا اكل
هويدا معقوله يا سماح يعني انت هتيجي هنا تاكلي لوحدك و تسيبي جوزك و العيال في البيت من غير أكل
سماح ايوه جعانه و شقيانه طول اليوم حقي يعني ان انا اكل و لا ايه رأيك يا ست هويدا
هويدا ايوه طبعا حقك ما قلناش حاجه بس هما كمان اكيد جعانين و بعدين أنتي طالبه اكل غالي قوي كان ممكن بثمن الاكل ده تجيبي وجبه كبيره جدا عائليه من اي مطعم ثاني و تكفيكم النهارده كلكم ده تلاقيهم راجعين من المدرسه يا حبيبتي جعانين .
سماح لا يا حبيبتي هم ابوهم يستحملهم و يتصرف بقى و يشوف لهم حل ...انا لو اتصرفت النهارده و بكره و بعده هيتعود ان انا هتصرف على طول لازم اضغط عليه عشان يقوم و يشوف له حل
هويدا لأ معلش يا سماح بصراحه بقى انا شايفه ان انت مش عندك حق خالص
سماح نعم مش عندي حق مش عندي ازاي يعني.. لا بقا أنا عندي حق و نص كمان هو مش الدين اللي قال ان الست ما تصرفش على البيت و ليها ذمة ماليه خاصه بيها و لا انت هتكفري
هويدا لا طبعا مش هكفر بس الدين برده قال ان احنا نقف جنب جوازتنا و بعدين الراجل كان شايلك جوه عينه و دايما جايب لك كل الحاجات الغاليه و طول عمره كان كريم معاكي طول ما ربنا مديه معقوله اۏلع ما الدنيا تديله ضهرها و عند اول ما طب تقوم تتخلي عنه كده مش معقوله و الله انا مش مصدقاغك
سماح انت يا حبيبتي بس بتقولي كده عشان كسرتي ال 35 و لسه مش متجوزه ما هو اللي على البر عوام بقى هقول ايه.
وقفت هويدا و قالت هو ايه اللي إنتي بتقوليه ده هو انا سمعت غلط و لا انت قولتي كده فعلا إنتي بتعايريني عشان لسه لحد دلوقتي ما اتجوزتش و انتي متجوزه
سماح يووووه بقى يا هويدا ما قولت لك مش قصدي يا حبيبتي بهزر .. بهزر
هويدا لا مش بتهزري يا سماح و دي مش اول مره دايما تقعدي تقولي لي كده ده انت حتى بيتك ما بترضيش ازورك فيه... پتخافي على جوزك مني ...و انا ملاحظه كده من زمان لكن ما كنتش برضا اتكلم... عموما يا سماح براحتك لكن انا مش عايزه ابقى صاحبتك ثاني... اللي تغدر بجوزها اللي طول عمره كان كريم معاها تغدر بصاحبتها عادي و اتوقع منها اي حاجه
مشيت هويدا و سابت سماح كانت متغاظه جدا منها و من كلامها لكن سماح ما همهاش وقعدت تاكل عادي
في بيت حسين ..... في المطبخ
وقف قدام التلاجه بيدور فيها على اي اكل و أولاده كانوا واقفين جنبه
حسين يعني ايه يعني هو مش كان في هنا من امبارح سندوتشات راحت فين يا عمر
عمر مش عارف مش عارف يا بابا تلاقيها باظ و ماما رمتها.
حسين رميتها ازاي يعني ماما نازله الصبح و السندوتشات دي كانت في التلاجه و من بعدها انا ما لقيتهاش انت اكلتها يا عمر قولي الحقيقه ما تخافش
عمر لأ يا بابا.. لو اكلتها ما انا هقول لك انا ما اكلتش حاجه.. ده انا حتى جعان دلوقتي اهو... وبعدين هو انا معقول هاكلها و انا عارف انك لازم تفطر و تاخد علاجك.. لأ لأ أنا ماعملش كدا ابدا.
و خرج عمر المطبخ و ساب أبوه
حسين استغفر الله العظيم يا رب يعني ما فيش حاجه هفطر بيها خلاص هعمل شاي و اكل معاها عيش حاف و خلاص
حسين اتسند على المطبخ و راح عند البوتاجاز لقى العيون بتاعه البوتاجاز متشاله
حسين ايه ده