حارة جنهم
انت في الصفحة 4 من 4 صفحات
ﻟﺤﻤﻪ ﻭﺩﻣﻪ ﺍﻷﺿﻌﻒ ﻣﻨﻪ .. ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺃﻥ ﺣﺴﻦ ﻛﺎﻥ ﺃﻛﺒﺮﻋﻤﺮﺍ ﻣﻦ ﺳﺎﻟﻢ ﺇﻻ ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﺍﻷﺿﻌﻒ ﻭﺍﻷﻛﺜﺮ ﺭﻗﺔ ﻣﻘﺎﺭﻧﺔ ﺑﺴﻌﺪ ﻭﺳﺎﻟﻢ .. ﻟﻜﻦ ﺑﺮﻏﻢ ﺿﻌﻔﻪ ﺍﻟﻮﺍﺿﺢ .. ﺗﻔﺎﻧﻰ ﻓﻲ ﺣﻤﺎﻳﺘﻬﺎ ﻣﻦ ﺑﻠﻄﺠﻴﺔ ﺣﺎﺭﺓ ﺟﻬﻨﻢ .. ﺣﻤﺎﻫﺎ ﺑﺤﻴﺎﺗﻪ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻌﻠﻢ ﻛﻢ ﻫﻮ ﺣﻨﻮﻥ ﻭﻣﺮﺍﻋﻰ .. ﻓﻠﻪ ﻗﻠﺐ ﻟﻦ ﻳﺘﻜﺮﺭ ﻣﻄﻠﻘﺎ ﻭﺃﺭﺍﺩﺕ ﺍﻟﺼﺮﺍﺥ ﻣﻦ ﺷﺪﺓ ﺍﻟﺘﺄﺛﺮ ﺣﻴﻨﻤﺎ ﺍﺑﺘﺴﻢ ﺣﺴﻦ ﺑﻔﺨﺮ ﻭﻫﻮ ﻳﻘﻮﻝ
ﺩﻣﻮﻉ ﺍﻟﺴﻌﺎﺩﺓ ﺍﻣﺘﺰﺟﺖ ﻣﻊ ﺩﻣﻮﻉ ﺍﻻﻣﺘﻨﺎﻥ .. ﻣﺎ ﻟﺪﻳﻬﺎ ﺍﻵﻥ ﻳﻜﻔﻴﻬﺎ ﻭﻳﻔﻴﺾ .. ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ .. ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﻋﻮﺿﻬﺎ ﺑﺄﻓﻀﻞ ﺃﺷﻘﺎﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ .. ﺣﻨﻴﻨﻬﺎ ﻟﻠﻐﺎﺋﺐ ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺃﺷﺪﻩ .. ﺍﻓﺘﻘﺪﺕ ﺳﻌﺪﺍ ﺑﺸﺪﺓ .. ﻟﻴﺘﻪ ﻳﺸﺎﺭﻛﻬﻢ ﻓﺮﺣﺘﻬﻢ ..
ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺗﻌﻤﺪﻫﻤﺎ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺑﺼﻮﺕ ﻣﻨﺨﻔﺾ ﻛﻲ ﻻ ﺗﺴﻤﻌﻬﻤﺎ .. ﺇﻻ ﺃﻧﻬﺎ ﺳﻤﻌﺖ ﺑﺼﻌﻮﺑﺔ ﻣﺎ ﻛﺎﻧﺎ ﻳﻘﻮﻻﻥ
ﻳﺮﺣﻞ ﻫﻮ ﺍﻵﺧﺮ .. ﺃﻧﺎ ﻟﻢ ﺃﺗﻌﺎﻑ ﺑﻌﺪ ﻣﻦ ﺧﺴﺎﺭﺓ ﺳﻌﺪ ﺃﺟﺎﺑﻪ ﺳﺎﻟﻢ ﺑﻌﻨﻒ
ﻟﻦ ﺃﺳﻤﺢ ﻟﻚ ﺃﺑﺪﺍ ﺑﺎﻟﺴﻔﺮ .. ﻳﻜﻔﻲ ﺳﻌﺪ .. ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﺃﺿﻴﻊ ﺃﺣﺪﺍ ﻣﻨﻜﻢ ﻣﺠﺪﺩﺍ ﺳﺄﺣﻤﻴﻜﻢ ﺣﺘﻰ ﺁﺧﺮ ﻧﻔﺲ ﻓﻲ ﺻﺪﺭﻱ .. ﻻ ﺗﺤﻤﻞ ﻫﻢ ﺍﻟﻤﺼﺮﻭﻓﺎﺕ ﻓﺄﻧﺎ ﻗﺎﺩﺭ ﻋﻠﻰ ﺗﺪﺑﺮ ﺃﻣﺮﻱ .. ﻭﻟﻦ ﺃﺳﻤﺢ ﻟﻚ ﺑﺎﻟﺤﺪﻳﺚ ﻋﻦ ﺍﻟﺴﻔﺮ ﻣﺠﺪﺩﺍ .. ﻟﻦ ﺗﺴﺎﻓﺮ ﻭﺇﻥ ﻓﻌﻠﺘﻬﺎ ﺑﺪﻭﻥ ﻋﻠﻤﻲ ﺳﺄﻟﺤﻖ ﺑﻚ ﺇﻟﻰ ﻫﻨﺎﻙ ﻭﺳﺄﻋﻴﺪﻙ .. ﻟﻮ ﻓﻌﻠﺘﻬﺎ ﻣﻦ ﻭﺭﺍﺀ ﻇﻬﺮﻱ ﺳﻮﻑ ﺗﻨﺪﻡ .. ﺇﻳﺎﻙ ﺣﺘﻰ ﻭﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺮ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ .
ﻳﺎ ﺍﻟﻠﻪ .. ﻛﻢ ﺃﻧﺎ ﺃﻧﺎﻧﻴﺔ .. ﻛﻴﻒ ﺳﺄﻗﺒﻞ ﺑﺈﻛﻤﺎﻝ ﺗﻌﻠﻴﻤﻲ ﻋﻠﻰ ﺣﺴﺎﺑﻬﻤﺎ .. ﻟﻘﺪ ﺣﺮﻣﺎ ﻧﻔﺴﻴﻬﻤﺎ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ ﻷﺟﻠﻲ .. ﻧﺴﻴﺎ ﻣﺴﺘﻘﺒﻠﻬﻤﺎ .. ﺿﺤﻴﺎ ﺑﻮﻗﺘﻬﻤﺎ ﻭﺻﺤﺘﻬﻤﺎ ﻷﺟﻞ ﺗﻌﻠﻴﻤﻲ ﻭﺭﺍﺣﺘﻲ .. ﻟﻘﺪ ﺁﻥ ﺃﻭﺍﻥ ﺃﻥ ﻳﻨﺼﺮﻓﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻻﻫﺘﻤﺎﻡ ﺑﻤﺴﺘﻘﺒﻠﻬﻤﺎ .
ﺑﻜﻞ ﺗﺼﻤﻴﻢ ﻭﻋﺰﻡ ﻗﺮﺭﺕ ﺭﻓﺾ ﺗﻀﺤﻴﺔ ﺷﻘﻴﻘﻴﻬﺎ ﺃﻛﺜﺮﻣﻦ ﺫﻟﻚ .. ﻳﻜﻔﻴﻬﺎ ﺷﻬﺎﺩﺓ ﺍﻟﺜﺎﻧﻮﻳﺔ ﻭﻟﻦ ﺗﻜﻤﻞ ﺃﻧﺎﻧﻴﺘﻬﺎ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ .. ﻣﻦ ﻳﺠﺐ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺃﻥ ﺗﻔﻘﺪ ﺑﻌﺪ ﺣﺘﻰ ﺗﺤﺼﻞ ﻋﻠﻰ ﺷﻬﺎﺩﺓ ﻟﻦ ﺗﻌﻮﺿﻬﺎ ﺇﻇﻔﺮﺍ ﻭﺍﺣﺪﺍ ﻣﻦ ﺷﻘﻴﻘﻴﻬﺎ
ﺑﺠﻮﺍﺭﻫﻤﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺭﺽ ..
ﻓﻮﺭﺍ ﺭﻛﻌﺖ ﻋﻠﻰ ﺭﻛﺒﺘﻴﻬﺎ ﻭﺃﺧﺬﺕ ﻳﺪ ﺣﺴﻦ ﻭﻳﺪ ﺳﺎﻟﻢ ﻭﺍﺣﺘﻀﻨﺘﻬﻤﺎ ﻓﻲ ﻛﻔﻴﻬﺎ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﺑﺄﻟﻢ ..
ﺃﻧﺘﻤﺎ ﺿﺤﻴﺘﻤﺎ ﻷﺟﻠﻲ ﻛﺜﻴﺮﺍ .. ﺳﺄﻇﻞ ﻋﻤﺮﻱ ﺷﺎﻛﺮﺓ ﻟﻤﺎ ﻓﻌﻠﺘﻤﺎﻩ ﻟﻜﻨﻨﻲ ﻗﺮﺭﺕ ﺃﻥ ﺃﻛﺘﻔﻲ ﺑﺎﻟﺜﺎﻧﻮﻳﺔ ﻭﺳﺄﺑﺤﺚ ﻋﻦ ﻋﻤﻞ .. ﻟﻦ ﺃﻟﺘﺤﻖ ﺑﺎﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ..
ﺣﺴﻦ ﻭﺳﺎﻟﻢ ﺗﺴﺎﺑﻘﺎ ﻟﻠﺮﺩ .. ﻟﺮﻓﺾ ﻛﻼﻣﻬﺎ ﺑﻘﻮﺓ .. ﻹﺛﻨﺎﺋﻬﺎ ﻋﻦ ﻗﺮﺍﺭﻫﺎ ﻹﺑﻼﻏﻬﺎ ﺭﻓﻀﻬﻤﺎ ﺍﻟﻘﺎﻃﻊ ﻭﺍﻟﺘﺎﻡ ﻟﻘﺮﺍﺭﻫﺎ .. ﻹﺑﻼﻏﻬﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﻏﻴﺮ ﻗﺎﺑﻞ ﻟﻠﻨﻘﺎﺵ ﺃﻭ ﺍﻟﺠﺪﺍﻝ ..
ﺍﻟﺼﻮﺕ ﺃﺟﺎﺑﻬﺎ ﺑﺼﻮﺕ ﺣﺎﺳﻢ ﻻ ﻳﻘﺒﻞ ﺍﻟﻨﻘﺎﺵ ﺃﻭﺍﻟﺠﺪﻝ ..
ﺗﻮﻗﻔﻲ ﻋﻦ ﺍﻟﺘﻔﻮﻩ ﺑﺎﻟﺘﺮﻫﺎﺕ .. ﺳﺘﻜﻤﻠﻴﻦ ﺗﻌﻠﻴﻤﻚ .. ﻻ ﻳﻮﺟﺪ ﻟﺪﻳﻨﺎ ﺑﻨﺎﺕ ﺗﻌﻤﻞ ﻛﻲ ﺗﻌﻴﻞ ﻧﻔﺴﻬﺎ ..
ﺃﻧﻈﺎﺭﻫﻢ ﺗﻮﺟﻬﺖ ﻟﺼﺎﺣﺐ ﺍﻟﺼﻮﺕ ﻣﻌﺎ .. ﻭﺃﻳﻀﺎ ﺻﺎﺣﻮﺍ ﺑﻌﺪﻡ ﺗﺼﺪﻳﻖ ﻣﻌﺎ ﺳﻌﺪ !!!!!!