عطر القسۏة الفصل الاول
القمر شخصيا قرر التنازل واسمعنى صوته الجميل.. هل أنت فعلا سارة أم أنا مت وانتقلت إلي الجنة
.. تلعثمت وهى تجيبه .... وائل ... وائل أنت ..
أنا ماذا سارة ...
أنت... اعنى مازالت دعوتك لي بمرافقتك إلي الأسكندرية قائمة اعنى هل ما زلت ترغب في دعوتى ... كاد يقفز من السعادة وعدم التصديق مع كلماتها ... سارة ..هل أنت جادة فعلا لا أستطيع التصديق ماذا حدث لشهور وأنا اعرض عليك فقط الخروج لسهرة في المدينة وأنت ترفضين وفجأة تقبلين دعوة كنت امزح وأنا اعرضها لابد وأن افهم
اجابها موضحا ... تالا هناك بالفعل منذ أمس ..سافرت مع حازم ومعظم اصدقائنا ... قرروا أمس السفر والمبيت في الأسكندرية ... أنا فقط تبقيت حتى اجد أمى لتعطينى نفقات السفر .. اختفت تماما ولا اعلم أين هى .. شقيقتها الوحيدة لم تقضى الليلة في المنزل وهى حتى لا تعلم .. فكرت في نفسها پألم.. يا الله تالا غير متواجدة في المنزل منذ البارحة وأنا لا اعلم ... أي علاقة غريبة مشتتة تربط بيننا... حسنا وائل ..أنا اوافق علي دعوتك .. مازال متشككا .. التى تحدثه الآن لا تبدو كسارة المتزمتة التى يعرفها أبدا .. هل ستسمم أبدانهم بكلماتها القاټلة الخاصة بالعفة والاستقامة .. ستكون رحلة النكد اذا ..حذرها... سارة .. رحلتنا للمتعة والانبساط .. هناك ننسي من نحن .. حتى اسمائنا ننساها وبالتأكيد لا نريد مواعظ .. هل تفهمين ما اعنى .. مخډرات ...جنس ...سهر ...شراب كله سيكون علي لائحتنا...أنا اخبرك بما ينتظرك هناك .. الفرصة مازالت أمامك لتغيير رأيك لكن هناك لا رجوع مطلقا .. حقيقة ما أقوله الآن لا يشبهنى علي الأطلاق وبه أضيع فرصتى لنيلك فالأخلاق الملائكية تلك لا تناسبنى لكن سارة أنت لا تشبهينا علي الأطلاق .. لمصلحتك فكري مجددا
.. جميلة للغاية .. وزهرة بريئة لم تمس .. وتبدو عاقدة العزم علي امتاع نفسها في ملذاتهم .. اذا فلتفعل ..هتف بسعادة غامرة .. حسنا اتفقنا ..سأمر عليك قرابة السادسة مساء.. أين تقيمين حاليا .. ليضيف ساخرا مامى أم دادى.. لتجيبه بكل ما في الدنيا من مرارة... اقيم حاليا عند أمى
.. انهت المكالمة وعينيها ممتلئة بالدموع ... هنئت نفسها بسخرية ... مبارك يا سارة ...وصلتى أخيرا للطريق الذى تجنبتيه لسنوات من اليوم