الأحد 24 نوفمبر 2024

عطر القسۏة الفصل الثاني

انت في الصفحة 2 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

يخيفها إلي درجة المۏتلكنها كانت تشعر باطمئنان غريب يغزوها كلما ركزت نظرها في الزرع بالتأكيد وضعها أفضل الآن حمدت الله أنه الهمها الصواب واعطاها القدرة علي اتخاذ القرار الصحيح في الوقت المناسب اطمئنان لا تدري لماذا يحتلها علي الرغم من وضعها الغير اعتيادى
هذا جنون مطلق يا فتاة لماذا لم تكملي معه حتى الأسكندرية علي الأقل ثم تتركيه هناك في مكان مأهولوالنذل تركنى بمفردى وغادر كالجبان
كانت تحدث نفسها ربما لتتسلي بصوتها وربما لتغطى علي أي أصوات ترعبها كانت حتى تعجز عن تحديد مكانها هما غادرا القاهرة منذ ساعة تقريبا ولا فكرة لديها عن اسم تلك المنطقة التى ساقها قدرها إليها كانت منخرطة في افكارها الخاصة فلم تلمح أيا من اللافتات الارشادية التى تتواجد علي الطريق عادة
بصعوبة شديدة لمحت ضوء خاڤت صادر من مكان ما في وسط الأراضى روادها بعض الأمل فلربما تجد المساعدة هناك الحمد لله 
قررت استكشاف الضوء المجهول عندما اقتربت أكثرلاحظت وجود منزل كبير مكون من طابقين محاط بالأشجارالكثيفة العالية ربما يوجد لديهم هاتف تستعمله وتتصل بسائق والداتها وتطلب منه الحضورلاصطحابها فمن المؤكد أنه عاد من المطار الآن لا حل أخر لديها لذلك نفذت قرارها الجريء واتجهت بخطوات مترددة تطارد مصدر الضوء المجهول
عند اقترابها من المكان بدرجة معقولة لاحظت انها مزرعة كبيرة وليست مجرد منزل كما كانت تعتقد الحمد الله تلك تبدو مزرعة كبيرة وبالتأكيد بها موظفين وعمال النجدة اتتها من السماء ورحمة الله شملتها
مزرعة السعادة لمحت الاسم من بعيد أنها بالفعل سبب سعادتها منذ الآن وحتى من قبل أن تخطوها بقدميها وقبل وصولها للبوابة الخارجية للمزرعة بأمتار قليل شاهدت ممرممهد باتقان ينتهى عند البوابة تلك البوابة كانت طاقة الأمل الوحيدة لها حاليا المنزل المحاط بالأشجارالعالية والتى صممت علي شكل سياج يمنع المتطفلين من دخوله كان يقف شامخا في الظلام مازالت تشعر بالرهبة تهزها تتبعت الطريق الممهد ووصلت للبوابة التى وجدتها غير موصده ولايوجد حارس بجوارها من يتوكل علي الله فهو حسبه توكلت علي الله ودخلت من البوابة المفتوحة وسارت پخوف في حدائق لها رائحة مميزة كانت تحيط بالمنزل الصادر منه الضوء والذى رأته من الخارج منذ قليل جوافة ربما نعم تلك رائحة الجوافة النفاذة المنزل كان يبدو عليه الفخامة علي الرغم من اثار الزمن الواضحة عليه انزلت حقيبة السفرعلي الأرض وطرقت باب المنزل وانتظرت وقلبها يخفق پعنف شديد
لأول مرة في حياتها تشعر بمثل ذلك الخۏف من المجهول .في الخارج لم تشعر بالخۏف لكن وجودها على باب المنزل امر مختلف سمعت صوت خطوات مسرعة وراء الباب الذى فتح ببطء واطل منه رجل في اوائل الثلاثينات من عمره وجهه مغطى بلحية سوداء كثيفه ويرتدى تى شيرت أسود وجينز ممزق
الدهشة الشديدة احتلت ملامح الرجل الذى فتح الباب لها ولكن فقط لعدة ثوانى ثم في لحظة واحدة نظراته لها تحولت من نظرات الدهشة إلي نظرات احتقار صريحة وليقول في برود جمد الډماء في عروقها خدماتك غير مطلوبة هنا ابحثى عن رزقك في مكان اخر ثم ليغلق الباب في وجهها بوقاحة شديدة رفعت ضغطها وربما تخطى المئتين حقېر وقح ولكن
شلت من الصدمة ومن الاحراج ولعنت غبائها خاصة ذلك الذى جعلها تترك هاتفها النقال في المنزل . ضغطت علي كرامتها وطرقت الباب مجددا
كادت تقسم أنها سمعت صوت نفخه قبل فتحه للباب فتح الباب مرة اخري وقال لها بتأفف ملحوظ بالتأكيد امثالك لا

انت في الصفحة 2 من 6 صفحات