الأحد 24 نوفمبر 2024

خان غانم بقلم سوما العربي الفصل الرابع والخامس والسادس

انت في الصفحة 3 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

جايبة شاحن. كرم ببرود اشوفلك شاحن . ذهب كرم ليجلب لها شاحن و هي بقت في المطبخ تفكر فيما ورطتت به نفسها لتنتفض مجددا على صوت غانم من خلفها يردد هو انا مش طلبت قهوة من ساعة . وقفت عن مقعدها و أمتثلت أمامه تقول ما هو كرم مش هنا . رفع إحدى حاجبيه و قال و هو أنا طلبتها من كرم حلا ما هو الي بيعمل القهوة و الأكل أنا وظيفتي هنا التنضيف . بقى غانم ينظر لها نظره عميقة مطوله يلفها كلها كانت جميلة و ساحرة مظهرها يشرح الصدر و يجعل كل من ينظر له مقبل على الحياة. تربكه كثيرا و أحيانا يفقد السيطرة على كل شيء. اهتز ثباتها أمامه نظراته تربكها هي الاخري و بدأت تزيح شعرها بحرج تضعه خلف أذنها و تنظر أرضا فابتسم و هو يشعر بتأثيره عليها و أخذ يقترب منها بخطوات ثابتة حتى توقف وضع أصابعه أسفل ذقنها ثم رفع وجهها له يتأملها و هو يسبح الخالق فيما أبدع و خلق . لتشعر بالإرتباك من فعلته و حديثه الصريح و لم تلبس أن صدمها بسؤاله معقول واحده بجمالك ده تشتغل خدامه إنتي إلي زيك لازم تبقى هانم ملكة و الكل يخدمها. لم تتمكن من الإجابة إلا بعد دقيقة كامله و هي
تنظر ملامحه التي تبتعد عنها بأنشين فقط و يده مازالت أسفل ذقنها و قالت أصلي محتاجه للشغل مؤقتا لحد ما ألاقي شغله مناسبة و أقدر أصرف على دراستي . رفع حاجبة و أزاح يده عن ذقنها يسأل دراسة إيه انتي مش قولتي أنك دبلوم تجاره ! أتسعت عيناها بړعب حقيقي تدرك أن الكذب بلا قدمين لقد نسيت تماما ما سبق و اخبرت به سلوى و إنكارها انتسابها لكلية التجارة . فحمحمت مرددة أصل.. أصلي .. أصل أنا.. التوى جانب فمه بإبتسامة ساخرة ينتظر بإستمتاع لأن يستمع لنسج كڈبة جديده من هذه الغبية . و قال أنتي أيه يا قمر أرتبكت أكثر حينما أنهى حديثه ب قمر تلك وقالت أنا عايزة أعمل معادله و بعدها أدخل كلية زي صحابي و الحكاية دي هتحتاج مبلغ يعني . هز رأسه بأسف عليها و هو يردد بدراما محتاجه للشغل أوي يعني . حلا أوي . أبتسم و كأنه هكذا يكشر عن أنيابه و هي بالفعل أرتعبت .. لم يخيب ظنونها فقد قال حيث كده بقا فأنتي مش هتخرجي من هنا . حلا پصدمة أييه ضحك و قال زي ما سمعتي كده هتشتغلي بالنهار و تباتي هنا بالليل . حلا طب ليه هز غانم كتفيه و قال ببساطة و لا مبالاة إفترا . حلا بس ده ماينفعش و كمان ما يصحش . كتف ذراعيه حول صدره ثم قال أنا عارف انك جامده و حقك تخافي على نفسك بس ما تقلقيش الشيطان مش هييجي غير لو أنا و أنتي بقينا لوحدنا و أنتي شايفه أهو مراتي هنا و كمان عمتي و عم جميل ساعات بيبات في اوضته إلي هنا كرم بس هو الي بيروح . خاڤت حلا كثيرا و أقرت أنها بالفعل غبية و لا طاقة لها بمجابهة غانم صفوان غانم والدتها كانت محقة تماما و قررت التراجع عن أي فكر بمخيلتها و الاستسلام التام . و أن تعود تقطف عيدان الملوخية بجوار والدتها أفضل لها كثيرا فسارعت تقول

انت في الصفحة 3 من 4 صفحات