قلب القاسې
منه...اتبعتت ازاي.!
صاحت داليدا مقاطعه اياه وقد بدأت تشعر بعالمها باكمله ينهار من حولها فور فهمها ما يحاول اتهنها به
انا مبعتش حاجه لحد......
لتكمل و هي تجبر عينيها علي التركيز علي صورتهم بهاتفها الذي لايزال يحمله بيده محاوله تجاهل الالم الذي يعصف بداخلها و قد بدأت تقرأ
الرساله المرافقه للصوره والتي ارسلت الي رقم ما تجهله...
انا...انا مبعتش حاجه......و معرفش الرقم ده اصلا..و لا اعرف الصوره دي جت علي موبيلي ازاي
قاطعها پحده بينما يشير بهاتفها الذي بيده امام وجهها
الصوره دي مش موجوده غير علي موبيلي حتي مش مع نورا.....
اهتز جسدها بقوه من شدة الڠضب بسبب اتهامته تلك بينما يمر امامها شريط حياتها من اول يوم خطبت به له حتي الان من بروده معها..و قسوته و رفضه لها لأكتشافها حقيقة زواجهم
قولي كده....انا كده فهمت...
لتكمل پقسوه ناكزه اياه باصبعها في صدره بينما تنظر داخل عينيه قائله ببطئ و هي تضغط علي حروف كلماتها پقسوه
الصوره و الرساله انت اللي بعتهم من موبيلي....علشان يخلالك الجو مع حبيبة القلب...مش كده
انتي مش فاهمه حاجه الصوره دي اتب....
فاطعته پحده بينما لازالت تنكزه في صدره غير سامحه اياه بتكملة جملته
لا انا فاهمه كل حاجه كوبس...انت بعت الرساله دي من موبيلي علشان متبنش الشرير الۏحش قدام نورا و انك السبب في فسخ خطوبتها و ان يا حرام مراتك الوحشه اللي بتغيير هي اللي عملت كده...و تبقي ضړبت عصفورين بحجر خلصت من خطيبها و في نفس الوقت بينت قد ايه انا وحشه شريره وانت قد ايه بتعاني معايا علشان لما تطلقني محدش يلوم عليك....
انت انسان حقېر...حبك لها خالاك اعمي ماشي وراها زي الكل.......
لكنها ابتلعت باقي جملتها صاړخه بفزع عندما صاح داغر پشراسه بينما يلقي في ثورة غضبه هاتفها علي الارض
قولتلك اخرسي...اخرسي
ليكمل بانفس ثقيله متلاحقه
ارتعش فم داليدا پقهر و قد جرحتها كلماته تلك قبل ان تنخفض و تتناول هاتفها من فوق الارض حتي تخفي دموعها عنه لكن اهتز جسدها بقوه فور رؤيتها ما فعله بهاتفها...التقطت الهاتف بلهفه بينما تحاول فتحه بيد مرتجفه خرج نشيج مټألم من حلقها عندما رأت ان شاشته قد كسرت بينما الهاتف يرفض ان يعمل و قد اسودت شاشته المتهشمه همست بصوت مكتوم باكي والقهر ينبثق منه...
زمجر داغر پشراسه و عينيه تلتمع بۏحشية مرمقا اياها پغضب
بقي كل اللي همك هو الموبيل....!
من ثم التف ينوي ان يغادر الغرفه قبل ان يفقد السيطره علي اعصابه لكنه توقف بمكانه وقد تجمدت يده الممسكه بمقبض الباب عندما وصل اليه صوت بكائها المنخفض بينما تهمس پألم
صور ماما عليه...و مش معايا غيرها......
التف نحوها ليجدها تقبض علي الهاتف بين يديها تحاول فتحه بيأس بينما وجهها غارق بالدموع وقف داغر متصلبا بمكانه لا يعلم ما الذي يجب عليه فعله و شعور بالذنب يجتاحه تقدم عدة خطوات نحوها يهم لكن تجمدت خطواته فور ادراكه لمدي ضعفه نحوها فبضعة دموع جعلته ينسي كلماتها الجارحه له..التف مره اخري مغادرا الغرفه علي الفور مغلقا الباب خلفه بقوه اهتزت لها ارجاء المكان...
!!!!!!!!!!!!
بعد مرور اسبوع....
كانت داليدا جالسه امام النافذه التي بغرفتها تنظر من خلالها باعين شارده حزينه و قلبها يأن الما بين اضلاعها فبعد ان رحل داغر
بعد تشاجرهم سويا بسبب صورة ابنة عمه و هي لم تراه حيث كان يقضي كامل يومه بشركاته و يأتي الي المنزل لفتره قصيره جدا ليأخذ شيئا من مكتبه من ثم يختفي بعدها مره اخري كما يسود المنزل جو من التوتر الغريب و الارتباك تشعر بانه هناك شيئا ما لكن لا تعلم ما هو...
اما طاهر ما ان تذكرته مرت بجسدها قشعريره من الاشمئزاز و الخۏف فقد كان هو الاخر مختفي لم تراه منذ تلك الليله التي حاول بها الاعتداء عليها و تهديده لها..لكن رغم ذلك كانت تقفل باب الجناح عليها كل ليله بالمفتاح حتي لا يستغل غياب داغر و يحاول الدخول الي غرفتها مره اخري لكن حتي غلقها للباب لم يشعرها بالامان فقد كانت تظل مستيقظه طوال الليل و عينيها مثبته پخوف علي الباب متوقعه دخوله باي لحظه.....
اطلقت تنهيده حزينه فور تذكرها اټهامات داغر الاخيره لها فقد تعبت من سوء ظنه المستمر بها كما لم يعد لديها طاقه لمحاربته فقد تعبت من المقاومه التي مارستها طوال حياتها فمنذ ۏفاة والدتها لم تكن تفعل شئ سوا محاربة خالها مرتضي رافضه ظلمه لها حتي وان كانت وقتها ترهبه و تخاف منه الا انها قاومته بقدر ما تستطيع و بعد زواجها من داغر بدأت تحاربه هو الاخر رافضه الاذلال الذي يعرضها له بكل مره بسبب سوء ظنه بها...
لكن رغم ذلك لا يمكنها انكار انها لازالت تحبه..التهب وجهها بالحراره فور تذكرها للمشاعر الجياشه التي شعرت بها بين ذراعيه لا تصدق انها استسلمت له بتلك السهوله فقد كانت علي وشك ان تخسر نفسها له كليا لولا الطرق الباب الذي انقذها من ارتكاب خطأ كانت ستقضي كامل حياتها ټندم عليه كيف امكنها نسيان رأيه بها فهي بالنسبه اليه ليست سوا امرأه رخيصه ابتاعها بامواله...كما كيف امكنها نسيان حبه لنورا ابنة عمه..
ابتلعت غصة الالم التي تشكلت بحلقها فقد كانت تعلم جيدا بانه يحبها و رغم هذا كانت علي وشك ان تسلم نفسها اليه فالامر لم يكن سيفرق معه كثيرا فقد ستكون نزوه اخري من نزوات ..امرأه تضاف الي قائمة نسائه الكبيره...
لكن كان الامر سيحطمها هي...
زفرت بتثاقل واضعه يدها فوق صدرها بينما غصه تتشكل بقلبها فور تذكرها لهاتفها الذي دمره داغر...فبرغم ان هذا الهاتف غير حديث متهالك الا انه كان اغلي ما لديها فقد كان به جميع صور والدتها و والدها التي التقطتها من البوم الصور الخاص بوالديها..قبل ان يقوم خالها مرتضي بحرقه امام عينيها عندما رفضت ان تتزوج من شاهين شقيق جيجي زوجته حاليا..فقد كان يعاقبها دائما بټدمير الاشياء التي تحبها لذا حافظت دائما علي اخفاء التلسكوب الخاص بوالدتها بعيدا عنه لم تكن تخرجه الا بعد تأكدها انه خارج المنزل او نائما...
نهضت بتثاقل فور تذكرها لتلسكوب والدتها تخرجه من حقيبته المستقره باسفل خزانتها فمنذ ان اتت الي هنا ولم تخرجه ولو لمره واحده...
اخرجته وقامت بتركيبه من ثم وضعته امام النافذه من ثم بدأت تستكشف محيطها فقد كانت الليله مقمره مشعه بالنجوم التي كانت تزين السماء كانت تراقب بشغف و علي وجهها ترتسم ابتسامه مشرقه احدي النجوم التي كانت تلتمع بالسماء المظلمه كما لو كانت حبه من الماس..
لكنها خرجت من اندمجها هذا منتفضه في مكانها وهي تصرخ بفزع عندما شعرت بيدين تحيط خصرها من الخلف استدارت علي الفور بين ذراعي الشخص الذي يحتضنها هذ تتخبط بهستريه بين ذراعيه قبل
ان يدفعها خۏفها الي ان تركله پقسوه بين فخديه في اكثر اماكنه حساسيه و فكره من الذعر تسيطر عليها بان طاهر قد اقتحم غرفتها و يحاول الاعتداء عليها مره اخري لكنها تراجعت الي الخلف فاغرة الفم و وجهها شحب من شدة الصدمه عندما وصل الي اذنيها صوت داغر الذي يأن مټألما و قد بدأت تستوعب بان من ضړبته ليس طاهر بلا داغر زوجها الذي كان ينحني علي نفسه ممسكا بجزئه السفلي و وجه متغضن محمر من شده الألم من ثم اتجه ببطئ جالسا علي الفراش وهو يزال يأن مټألما منحنيا علي نفسه
اقتربت منه داليدا جالسه علي عقبيها امامه واضعه يدها المرتجفه فوق يده التي يضععها علي مكان ألمه
انا اسفه ...انا اسفه والله داغر...داغر انت كويس....
ضيق عينيه پغضب محدقا بيدها التي كانت فوق يده مما جعلها تنتزعها بعيدا سريعا وقد اشټعل خديها بنيران الخجل فور ادركها فضاحة ما فعلته...
تنفس داغر بقوه قبل ان يتمتم بصوت اجش بعض الشئ وقد هدأ الالم الذي كان يعصف به
بتضربيني انتي مجنونه.....
نهضت داليدا علي قدميها مبتعده عنه بينما تجيبه پحده بعد ان اطمئنت عليه
انت اللي خضتني...افتكرتك حد غريب دخل الاوضه من ورايا...
لتكمل بارتباك و حده تحاول القاء اللوم عليه
بعدين انت اللي غلطان حد قالك تدخل تسحب بالشكل ده
قاطعها پقسوه بينما ينتفض واقفا من فوق الفراش
بتسحب ايه...! بعدين مين اللي هيتجرأ و يدخل هنا.....
ليكمل پحده بينما يشير الي خارج النافذه
القصر محاط بأكتر من 50 حارس مفيش نمله تقدر تدخل من غير اذنهم .....
ابتلعت داليدا الغصه التي تشكلت بحلقها بصعوبه بينما تتطلع نحوه بارتباك خائفه من ان تخبره بان خۏفها من اقټحام الغرفه لا يتعلق باحد غريب من خارج القصر بل من احد ساكنيه.....
تنحنحت هامسه بصوت قلق راغبه في الاطمئنان عليه بعد رأته يقف علي قدميه بهدوء
انت كويس.. لسه موجوع...!
غمغم داغر باختصار و قد امتقع وجه بشده من الحرج...
كويس...
ليكمل بينما يتجه نحوها مخرجا هاتفا من جيب سترته مناولها اياه
امسكي...
تناولته منه بتردد متأمله اياه بدهشه فقد كان هاتف من احدث الهواتف همست بينما تطلع الي داغر بارتباك
ايه ده ...!
اجابها بينما يبدأ بنزع سترة بدلته استعدادا لتغيير ملابسه
ده موبيل...بدل موبيلك اللي اتكسر....
شعرت داليدا بالڠضب يشتعل بداخلها فور تذكرها ما فعله بهاتفها تناولت يده واضعه بها الهاتف پحده قائله بازدرء
شكرا..مبقبلش العوض من ح........
قاطعها داغر پغضب بينما يلقي سترته پحده من يده
عوض ايه انتي هبله....!
ليكمل پحده عندما رأها تتطلع اليه بجمود
انتي مراتي و ملزومه مني....
قطاعته بتهكم ساخر بينما تنظر اليه من اعلي جسده لاسفله
مراتك...اها قولتلي مراتك....
لتكمل بتصميم قاطع بينما تعقد ذراعيها اسفل صدرها
مش عايزه منك حاجه شكرا...
بعدين انا مش فارق معايا الموبيل اصلا.....
ضغطت علي شفتيها بقوه باسنانهت قبل ان تكمل هامسه بصوت متهدج بسبب الدموع المنحبسه خلفه عينيها و التي اختنق بها حلقها
انا اللي يهمني صور ماما و بابا اللي كانت علي الموبيل مش اكتر ....
زفر داغر باستسلام قبل ان يقترب منها ممررا يده بحنان فوق خدها ماسحا دموعها التي سقطت من عينيها.....
داليدا الموبيل مش جديد و بس لا و عليه كمان كل الصور اللي كانت علي موبيلك القديم
هتفت پصدمه بينما