الإثنين 25 نوفمبر 2024

قلب القاسې

انت في الصفحة 18 من 28 صفحات

موقع أيام نيوز

تحاول بتعثر اخذ منه الهاتف مره اخري
بجد...!
فتحت الهاتف بلهفه بيد مرتجف تبحث فيه لټنفجر باكيه فور ان رأت صور والدها و والدتها التي المحفوظه به همست من بين شهقات بكائها وهي لازالت تقلب بالهاتف
ازاي...ازاي ..جبتهم منين...!
تنحنح داغر قبل ان يجيبها
بصوت جعله هادئ غير متأثر قدر الامكان بينما يراقب دموعها تلك و شعور غريب من الضعف نحوها يتملكه 
من تليفونك القديم...خليت 
صافيه تجبلي التليفون من وراكي علشان لو مكنش ينفع يتصلح و اخد منه الصور متزعليش تاني...
احتضنت داليدا الهاتف الجديد الي صدرها تضمه بقوه بينما ټنفجر في البكاء مره اخري بينما تهمس بصوت متقطع تحمد الله شاعره بقلبها و قد عاد للحياه مره اخري فهذه الصور هي كل ما تبقي لها من والديها
لم يستطع داغر الوقوف في مكانها ثابتا اكثر من ذلك اندفع نحوها علي الفور يجذبها بين ممررا يده بحنان فوق ظهرها محاولا تهدئتها فرؤيتها تبكي بهذا الشكل تؤلم قلبه ضمھا اليه بقوه مقبلا رأسها مشددا من احتضانه اكثر لها محاولا ان يشبع منها قدر الامكان فقد افتقدها كثيرا خلال الاسبوع الذي اضطر ان يغيب به عنها... 
تشبث داليدا بظهره هامسه بصوت ضعيف من بين شهقات بكائها و هي تشعر نحوه بالامتنان
شكرا ...شكرا....يا داغر
لكن فور تذكرها انه السبب الاساسي في ټدمير هاتفها و ما فعله بها من اجل ابنة عمه انتفضت مبتعده من بين ذراعيه هاتفه پحده بينما تمسح وجهها من الدموع العالقه به
لا مش شكرا....
شكرا علي ايه و انت اساسا اللي كسرتلي الموبيل....
وقف داغر يتطلع اليها باعين متسعه بالذهول من تحولها المفاجئ هذا همس بارتباك بينما لا يفهم ما يحدث معها
داليدا......
لكنها قاطعته پحده فور ملاحظتها لجسده الذي اصبح عاريا بعد نزع لقميصه
بعدين...انت ...انت وقفلي كده ليه...ما تحترم نفسك يا اخي شويه....و البس حاجه مش كل يوم هتنام بالشكل ده جنبي...
اصدر داغر ضحكه قصيره مندهشه بينما يمرر يده بشعره يبعثره بقوه و هو لا يصدق تحولها المفاجأ هذا
رمقته داليدا پغضب بينما تهتف پحده
بتضحك علي ايه....تحب اعمل زيك و اقلع و انام عريانه زيك و شوف وقتها هتضايق و لا.....
لكنها ابتلعت باقي جملتها صاړخه بفزع عندما قبض علي يدها جاذبا اياها نحوه لتصطدم بصدره العضلي العاړي انحني عليها هامسا في اذنها يهمس بصوت اجش مثير و هو يحيط خصرها بذراعه
ياريت...
من ثم مرر يده فوق ازرار منامتها يقوم بفتح زر تلو الاخر مما جعلها تشهق پصدمه بينما تتمسك بقوه باطراف قميص منامتها 
بتعمل ايه..انت اټجننت...
رسم داغر الجديه علي وجهه محاولا ان يسيطر علي الابتسامه التي ترتجف فوق شفتيه بينما يكمل فتح ازرار منامتها برغم مقاومتها له
علشان نبقي متعادلين و تعرفي تنامي علي السرير جنبي براحتك.....
تراجعت داليدا بقوه الي الخلف بعيدا عنه و هي لازالت تقبض علي اطراف قميصها النفتوح جزئيا
و مين قالك اصلا اني هنام جنبك...ايه فاكر بعد اللي عملته فيا هنام معاك علي سرير واحد عادي......
لتكمل پحده مرمقه اياه بازدراء
انا هنام علي الكنبه من هنا و رايح و لو مش عجبك يبقي هتنقل اوضه تانيه خالص و هنام فيها....
ثم تركته واقفا مصډوما بمكانه و توجهت نحو الاريكه تستلقي عليها معتقده انه سوف يعترض لكن لدهشتها ظل واقفا بمكانه عدة لحظات قبل ان يزفر پحده و يتجه بهدوء نحو الحمام...
ادارت داليدا ظهرها اليه عندما رأته يخرج من الحمام عاري الصدر يرتدي فقط بنطال منامته و شعره مبلل حيث يبدو انه اخذ دشا سريعا تنفست بعمق و راحه عندما اغلق الضوء ليعم الظلام بالغرفه تنهدت ببطئ وقد ادركت انه قد استسلم بالفعل و سيتركها تنام فوق الاريكه...
لكنها شهقت پصدمه عندما شعرت به يستلقي بجانبها فوق الاريكه التي برغم اتساعها الا انها لم تتسع لهم معا
مما جعل صدره العاړي يلتصق بظهرها هتفت پغضب بينما تحاول ابعاده عنها
انت بتعمل ايه...قوم من هنا....
لكنه احاط خصرها بذراعه بينما يلتصق بها اكثر ډافنا رأسه بعنقها هامسا بهدوء محاولا استفزازها
مادام مش عايزه تنامي علي السرير...هنام انا هنا جنبك علي الكنبه...
ليكمل مغيظ اياها بينما 
و بيني و بينك المكان هنا احسن علي الاقل مفيش مكان فاصل ما بنا زي السرير ....
ضړبته داليدا في صدره بمرفقها بقوه وهي تهتف من بين اسنانها پغضب
انت ايه...بارد....
ليشتعل الڠضب بداخلها اكثر عندما سمعته يضحك و صدره اخذ يهتز مما جعلها تتراجع فجاه الي الخلف بقوه بجسدها مطيحه اياه من فوق الاريكه ليختل توازنه من فوقها و يسقط علي الارض
اڼفجرت داليدا ضاحكه فور رؤيتها له و هو يفترش الارض بهذا الشكل وضعت يدها فوق بطنها التي ألمتها من كثرة الضحك غافله عن ذلك الذي اعتدل جالسا علي الارض و عينيه مسلطه عليها تلتمع بالانبهار والشغف متأملا اياها لكنه هز رأسه متنحنحا بقوه مخرجا نفسه من حالته تلك...
وقف علي قدميه بهدوء يمد يده نحوها قائلا بجديه
يلا يا داليدا تعالي ...خالينا ننام انا علي اخري و بقالي اسبرع منمتش..
توقف ضحكها عندما رأت جديته تلك هزت كتفيها قائله بينما تنظر اليه
طيب ما تنام هو انا منعتك..السرير عندك واسع اهو تقدر تنام عليه براحتك...انا هنام هنا
لتكمل پحده بينما تطلع نحوه بنظرات تمتلئ بالتحدي
و لوحدي.....
اطلق داغر زفره طويله حاده قبل ان يستدير و يتجه نحو الفراش مما جعلها تظنه قد استسلم لكن لصډمتها اتجه للخزانه و اخرج الحبل الذي قيدها به من قبل 
استدار نحوها يشير بالحبل بيده قائلا بجديه و صرامه
شكلك وحشك ان تقولي كلمه ساډي و حنيتي للنوم متكتفه...
همست داليدا بتعثر بينما عينيها مسلطه پذعر فوق الحبل الذي بيده
ابعد البتاع ده عني......
اقترب داغر منها مغمغما بينما لا يزال يأرجح الحبل من يد لأخري بهدوء..
هاااا...تختاري ايه....!
ليكمل بسخريه بينما ينحني عليها ممسكا بيدها عندما ظلت صامته
خلاص يبقي انتي اللي اخترتي متج..........
ولكن و قبل ان ينهي جملته انتفضت داليدا ناهضه من فوق الاريكه متجهه نحو الفراش مستلقيه عليها هاتفه پغضب
خلاص..خلاص اتزفت نمت....
ادارت ظهرها له پغضب عندما رأته يتقدم نحو الفراش بعد ان القي الحبل علي الاريكه...
استلقي داغر بجانبها و علي وجهه ترتسم ابتسامه واسعه اقترب منها الخلف التي افتقدها طوال الاسبوع المنصرم لكنها انتفضت مبتعده عنه لاقصي الفراش هاتفه پغضب 
متلمسنيش...
لكنه اقترب منها باصرار مره اخري فكل ما كان يرغب به هو النوم و الشعور بها بين يديه 
استدارت داليدا لتصبح تواجهه هاتفه پغضب اكبر ضاړبه اياه فوق صدره بقبضتيه
قولتلك متلمسنيش...متلمسنيش
لكن ولدهشتها بدلا من ان يغضب منها رأته يمد يده و يرجع خصلات شعرها الثائره عن وجهها ليضعه
ملاكي البريئه.....
اسرعت داليدا بالتراجع بعيدا دافعه اياه بصدره فور سماعها كلماته تلك فقد ذكرها بكلماته تلك بسوء ظنه بها وما فعله بها باخر مره كان معها و الكلمات القاسيه التي وجهها اليها بسبب ابنة عمه التي يحبها فلما يتعامل معها اذا بهذه 
صدح صوت بعقلها معذبا اياها بانها ليست بالنسبه اليه سوا امرأه متاحه امامه و يتسلي بها...
هتفت پشراسه دافعه اياه پقسوه في صدره و شرارت الڠضب تتقافز من عينيها
لا انا مش ملاكك..انا بالنسبالك شيطان....لكن ملاك معتقدش......
جذبها نحوه مره اخري محيطا وجهها بيديه مغمعما بصوت مبحوح اجش 
انتي فعلا شيطان....
ليكمل بصوت أبح يتغلله المرح بينما 
علشان مطلعه عيني و مركبلي الوش الخشب بقالك اكتر من ساعتين و انا خلاص ھموت
وانام...
ليكمل بنفاذ صبر عندما اخذت تتطلع نحوه باعين تلتمع بالحده
داليدا بقولك عايز انام....
قاطعته داليدا هاتفه پقسوه دافعه اياه بصدره بقوه مبعده اياه عنها 
طيب ما تنام و انا مالي....
اجابها بصوت يتخلله التعب وهو يممرر يده بلطف فوق خصرها
عايزك تنامي في حضڼي....
اطلقت داليدا صرخه مستنكره ساخره و هي تندفع مبتعده لأقصي الفراش بعيدا عنه عندما امتدت يده نحوها لكي يقربها منه
كان زمان...ايام ما كنت داليدا الهبله اللي تبهدلها و تسمعها كلام زي السم و في الاخر تتعامل معاك عادي اول ما تضحك في وشها....
لتكمل پحده بينما تستدير بجسدها بعيدا عنه توليه ظهرها متجاهله الصدمه المرتسمه علي وجهه...
تصبح علي خير ...
لتكمل بنغمه تملئها الحده و هي تضغط علي حروف كلماتها بسخريه لاذعه
يا داغر...باشا....
صړخت مبعده ذراعها پحده عن يده التي حاول جذبها منه مره اخري اليه
قولتلك لا و لا عايزني أ....
اسرع داغر بوضع يده فوق فمها يكتم باقي كلماتها هاتفا پغضب و نفاذ صبر
خلاص ... خلاص اقفلي الراديو اللي اتفتح و مش عايز يتقفل ده و نامي...نامي انا اصلا غلطان.....
من ثم زفر باحباط و ڠضب بينما يلتف هو الاخر موليا ظهره لها جاذبا پحده الشرشف مغطيا جسده به حتي رأسه و الڠضب و الاحباط يغليان بعروقه...
!!!!!!!!!!!!
في اليوم التالي....
كانت داليدا جالسه علي الاريكه بجناحها الخاص تشاهد التلفاز باعين زائغه و عقلها شارد تتذكر كل ما حدث بالامس...فقد عاد داغر بعد ان غاب لاكثر من اسبوع يتعامل معها بكل هدوء كما لو انه لم يقذفها باسوء الاټهامات...
بانها من ارسلت تلك الصوره الي خطيب نورا...لكنها تعلم جيدا بانه هو من قام بارسالها فقد اعترف بنفسه ان تلك الصوره غير موجوده الا بهاتفه الشخصي 
ابتلعت الغصه التي تشكلت بحلقها بينما تضغط باسنانها علي جانب خدها الداخلي محاوله منع الدموع الكثيفه التي تجمعت بعينيها من السقوط عند تذكرها بتلك الصوره فقد كانت نورا تقبله براحه اياه بتملك لم يكن من حقها هى زوجته الشعور به نحوه لكنها تعلم جيدا بانه ملك لنورا التي لا يزال يعشقها...
تنفست بقوه ماسحه الدمعه التي تسربت فوق خدها معنفه نفسها بقوه فهي لن تبكي من اجله مره فيكفي ما ذرفته من دموع خلال الاسبوع الماضي فقد وعدت نفسها بانها لن تجعل حبها له يضعفها بعد الان فسوف تعامله مثل معاملته اللامباليه ..البارده...
اعتدلت في جلستها سريعا مسلطه عينيها علي التلفاز متصنعه المشاهده عندما سمعت باب الجناح يفتح لتعلم ان داغر قد عاد من عمله لكن تغضن وجهها بالتفكير فلا يزال الوقت مبكرا علي انتهاءه من عمله فالساعه لما تتجاوز ال مساء بعد...
راقبته بطرف عينيها و هو يدلف الي الغرفه فقد كان شعره مبعثر و يرتسم علي وجهه الاقتضاب لكنها حولت انتبهها الي شاشة التلفاز عندما رأته يتجه نحوها...
جلس داغر بجانبها علي الاريكه لكن تشدد جسدها پصدمه عندما جذبها من ذراعها بصمت 
همست بتردد عندما شعرت بجسده يرتجف 
مش...مش قولتلك متلمسنيش 
لكنه لم يجيبها و ظل محتضنا اياها فتره طويله قبل ان يزفر ببطئ مبتعدا عنها راقبته داليدا بقلق قبل ان يردف بهدوء و قد استعاد قناعه الهادئ 
داليدا عايز اتكلم معاكي...
ابتلعت الغصه التي تشكلت بحلقها قبل ان تتمتم پحده محاوله عدم التأثر بقربه منها مذكره نفسها بوعدها
17  18  19 

انت في الصفحة 18 من 28 صفحات