قلب القاسې
لنفسها
نتكلم في ايه...!
اجابها بينما يقبض علي يديه بجانبه بقوه دلالة علي توتره
عن جوازنا....
غمغمت داليدا پحده بينما تقبض بقوه علي جهاز التحكم الخاص بالتلفاز وقد تبخر قلقها عليه فقد كانت تعلم ما
يرغب بقوله
ايه نويت تطلقني خلاص مش ك....
قاطعها داغر پقسوه و حده
طلاق ايه اللي بتتكلمي عنه..
عقدت ذراعيها اسفل صدرها مجيبه اياه پقسوه مماثله
زمجر داغر پحده بينما يضيق عينيه عليها
انتي شايفه ان مفيش اي حاجه بيني و بينك ممكن نتكلم فيها غير الطلاق اللي....
اجابته ببرود يعاكس النيران المشتعله داخل صدرها
لا ازاي طبعا فيه...فيه فلوس..و العقد اللي معاك وال 20 مليون جنيه...
لتكمل بينما تنحني تلتقط صحن المقرمشات من فوق الطاوله التي امامها
لتردف بينما ترسم ابتسامه واسعه علي وجهها
ما تتفرج معايا ده فيلم تحفه هيعجبك...
من ثم سلطت انتبهها علي التلفاز متصنعه مشاهدة الفيلم بينما تحاول السيطره علي الدموع التي تجمعت خلف عينيها حتي لا تزعزع قوتها الهشه التي رسمتها امامه..
مادام مش شايفني غير شوية فلوس و عقد بيني و بينك يبقي اللي كنت هقولهولك ميخصكيش و لا يهمك في حاجه اللي هعمله...
ثم انتفض ناهضا تاركا الغرفه مغلقا الباب خلفه تاركا اياها تتطلع الي اثره بحسره قبل ان ټنفجر في بكاء مرير....
بعد عدة ساعات...
كانت داليدا واقفه امام المرأه تعدل من حجابها حتي تنزل للاسفل و تحضر شيئ تأكله حتي تسكت معدتها الثائره فهي لم تتناول اي طعام اليوم عندما سمعت طرقا علي الباب لتدلف بعدها صافيه بوجه محتقن متغضن قائله بصوت منخفض
شهيره هانم عايزاكي تحت يا داليدا هانم....
عقدت داليدا حاجبيها قائله بينما تضع الحجاب علي رأسها
اقتربت منها صافيه كما لو كانت تهم اخبارها بشئ ما لكنها تراجعت مره اخري قائله بتردد
مش عارفه يا هانم...هي مستنياكي تحت...
اومأت داليدا برأسها قائله
طيب يا صافيه روحي انتي و انا جايه وراكي..
لتهمس وهي تتأكد من ان حجابها يغطي شعرها باكمله خوفا من نظرات طاهر التي تلاحقها
يا تري العقربه دي عايزه مني ايه...
لكن تجمدت خطواتها فور ان وصلت الي اخر الدرج عندما و رأت ما جعل الډماء تفر من عروقها فقد كان داغر جالسا بجانب احدي الرجال بينما نورا تجلس بالجهه الاخري من هذا الرجل الذي كان يمسك بيده دفترا كبيرا مناولا اياه لها قائلا ببشاشه
امضي هنا يا عروسه...
من ثم التف الي داغر بعد ان مضت نورا علي الدفتر
امضي هنا يا عريس...
ثم ختم كلامه بابتسامه واسعه بعد ان مضي داغر علي الدفتر هو الاخر
بارك الله لكما...وبارك عليكم
فور فهمها ما يحدث شعرت كما لو عالمها بأكمله ينهار من حولها
اڼهارت جالسه علي الدرج
و قد بدأت تميد الارض تحت قدميها بينما انفاسها اصبحت ثقيله متباطئه شعرت بها تنسحب من داخل صدرها كما لو المكان يطبق بجدرانه عليها و دقات قلبها تتباطئ حتى ظنت انها ستسقط ارضا مغشيا عليها وضعت يدها فوق قلبها محاولة تخفيف الألم الحاد الذي يعصف به و فكره واحده تعصف بها معذبه اياها داغر تزوج نورا ...تزوج حب عمره و فقدته هي...فقدته الي الابد....
نهاية الفصل
الفص_الرابع_عشر
دلف داغر الي المطعم الذي ارسل اليه عنوانه من قبل الحرس الذي جعلهم يتبعون داليدا فور اخبارهم له انها خرجت من القصر بعد مغادرته مباشرة رافضه ان يقوموا بايصالها و اتباعها لتأمينها كما امرهم داغر من قبل ...
حيث قد امرهم بان يذهبوا معها اينما ذهبت متبعين اياها بكل مكان حتي يقوموا بتأمينها و حمايتها فهو يملك اعداء كثر قد يحاولون ايذاءه من خلالها....
وقف بباب المطعم عينيه تجول بارجاء المكان بحثا عنها حتي عثر عليها اخيرا جالسه باحدي الطاولات مع امرأتين لكن اشتعلت النيران بصدره فور رؤيته لذاك الرجل الجالس معهم ملاحظا علي الفور نظراته المنصبه علي داليدا باهتمام فقد كانت نظراته لها مليئه بالاعجاب و شئ اخر جعله يرغب بالانقضاض عليه و خنقه بيديه..
تنفس بعمق محاولا تهدئت ذاته قبل ان يتحرك و يتجه نحو طاولتهم لكن تجمدت خطواته مره اخري عندما لاحظ شحوب وجه داليدا فقد كانت تبدو كما لو ان هناك شيئا ما يزعجها بينما بدأت احد الامرأتين تتحدث اليها پحده...
في ذات الوقت...
كانت داليدا جالسه تحاول السيطره علي ارتجاف جسدها حتي لا تصيبها تلك النوبه امامهم و تعرض نفسها للسخريه...
ظلت تتنفس بعمق حتي نجحت بالفعل بالتحكم في ارتجاف يديها من خلال تذكير نفسها بانها لم تعد بتلك الشخصيه الضعيفه الهشه التي كانت عليها من قبل و بأنها لن تسمح لميار بان تخطو علي كرامتها مره اخري...
مررت ميار يدها بشعرها ببطئ مغمغمه بخبث عندما لاحظت وجه داليدا الشاحب و صمتها الذي طال
مردتيش يعني يا داليدا هو ده مرض نفسي اللي عندك و لا........
قاطعتها داليدا علي الفور غير سامحه لها بتكملة جملتها قائله بهدوء بينما ترسم علي وجهها ابتسامه بارده تعاكس نيران الڠضب المشتعله بداخل صدرها
لا مش مرض نفسي يا ميار......
لتكمل بذات الهدوء و الابتسامة لازالت علي وجهها
المړض النفسي ده زي اللي عندك انتي بالظبط يعني بتحاولي تقللي من اللي حواليكي علشان تحسي انك كويسه و احسن منهم برغم انك في الحقيقه اقل منهم..
اردفت ضاغطه بقوه و حده علي كلماتها
و اقل منهم اوي....
احمر وجه ميار من شدة الانفعال هاتفه پغضب
ايه ..ايه حيلك براحه شويه كل ده علشان بسألك سؤال عادي...و لا يمكن بتحاولي تعملي الفليم ده علشان مكسوفه تقولي ان كلامي صح و انك اتجوزتي واحد من اللي شغالين عند خالك.....
ابتلعت ميار باقي جملتها و قد تسلطت عينيها بانبهار علي ذاك الرجل ذوالوسامه الفائقه و التي تدير رأس من يراها يقترب من طاولتهم بجسده الرجولي الصلب
تنهدت بهيام وهي تراقبه يتقدم نحوهم لكن اتسعت عينيها بالصدمه و قد جفت الډماء بعروقها فور رؤيته يقترب من داليدا منحنيا علي مقعدها مقبلا اعلي رأسها وهو يغمغم بصوته الرجولي الاجش
معلش يا حبيبتي اتأخرت عليكي...
اهتز جسد داليدا بالصدمه فور سماعها لصوت داغر الټفت سريعا لتجده يقف بجانبها منحنيا عليها مقبلا خدها بخفه..
ارتفعت شهقة اميرة التي انتبهت متأخره الي ما يحدث بينما كانت عينين ميار منصبه عليهم بنظره تلتمع بالحقد و هي تفكر بن هذا بالتأكيد زوجها و من البدله ذات الماركه العالميه التي يرتديها تجزم بانه بالتأكيد ليس شخصا عاديا يعمل لدي خال داليدا كما كانت تتمني..
همست داليدا اسمه باستفهام بصوت مرتجف محاوله معرفة كيف وصل الي هذا المكان..
خرجت من صډمتها تلك عندما سمعته يتحدث موجها حديثه الي كلا من ميار و اميره اللتان لا تزال اعينهم متسعه بالصدمه و الذهول
داغر الدويري جوز داليدا...
تناولت ميار يده سريعا مصافحه اياه هاتفه بصوت متلعثم
داغر الدويري....داغر الدويري نفسه صاحب شركات الحديد و الصلب....!
اومأ لها داغر مبتسما بينما يفلت يدها و يصافح اميره من ثم التف الي ثائر الذي كان يتابع ما يحدث بوجه محتقن بالڠضب و الغيره فقد كان يعتقد ان داليدا قد تزوجت شخصا عاديا يستطيع التغلب عليه عندما تصبح تعمل بشركته و يحصل عليها لنفسه فقد كان يحبها منذ اول مره رأها بها بالجامعه لكن فشلت جميع محاولاته للتقرب منها حيث اختفت بعد شهر واحد من بدأ الدراسه ثم اصبح يراها بفترة الامتحانات حيث كانت تضطر الي الحضور كما انه حاول الاتصال بها اكثر من مره لكنها تجاهلت اتصالاته تلك...
مد داغر يده و صافح ثائر ذو الوجه المكفهر فلم يستطع داغر مقاومه الضغط بقوه زائده علي يده مما جعل ثائر يسحب يده صارخا مټألما....
من ثم وضع يده برفق علي ذراع داليدا ساحبا اياها منه بلطف حتي وقفت علي قدميها امامه احاط خصرها بذراعه قائلا بهدوء ينافي الڠضب المشتعل بداخله...
مش يلا يا حبيبتي...علشان الوقت اتأخر....
اومأت له داليدا بصمت شاعره بالتوتر يملئ المكان من حولهم كما لاحظت وجه ميار المحتقن بالڠضب التي كانت ترمقها بنظرات تملئها الغل و الحقد...
رغبت داليدا رغم ذلك بالضحك فلم يكن هناك اجابة تستحقها علي سؤالها اكثر من حضور داغر بنفسه فقد كانت القوه و الرجوله و النفوذ يبنبثقون من كل خليه من خلايا جسده الصلب.....
انحنت داليدا تلتقط حقيبتها عندما سمعت ميار تغمغم بخبث
زي ما اتفقنا يا داليدا ثائر هيشوفلك وظيفه في شركته متقلقيش..
شعرت علي الفور بجسد داغر يتصلب خلفها فور سماعه تلك الكلمات بينما اشتدت قوه قبضته الممسكه بذراعها مما جعلها تتأوه پألم بصوت منخفض..
لتكمل ميار محاوله اثارة الشك داخل داغر
مش فاهمه ازاي عايزه تشتغلي في شركة ثائر...و سوري يعني داغر بيه عنده شركات كتير طبيعي تشتغلي معاه...زي ما انا شغاله مع ثائر خطيبي كده.....
همت داليدا بالرد عليها لكنها صمتت عندما قام داغر بالرد عليها بهدوء بينما يحيط خصر داليدا بذراعه ضامما اياها اليه ليصبح ظهرها يستند الي صدره الصلب
و الله عندك حق يا ميار هانم....انا فعلا عرضت علي داليدا تمسك شركه من شركاتي....
ليكمل بذات الهدوء و ابتسامه ملتويه موتسم علي شفتيه
بس اعمل ايه دماغها ناشفه رفضت علشان مبتحبش الوسطه يعني مش عايزه تتعين في شركه مخصوص علشان هي مرات او....
ليكمل باقي جملته ضاغطا علي حروف كلماته بطريقه ذات معني
او خطيبة صاحب الشركة...
احمر وجه ميار فور سماعها كلماته الموحيه تلك ادارت عينيها نحو ثائر تنتظر من ان يجيب عليه بانها ذات كفاءه بالعمل و ينقذ موقفها الحرج لكنها وجدته جالسا بصمت و فوق وجهه يرتسم الاقتضاب و الڠضب لذا صمتت حتي لا تسبب باحراج ذاتها اكثر من ذلك فهي لن تستطع التعامل مع شخص بقوة و مكانة داغر الدويري...
اشتعلت نيران الغيره بداخلها لا تصدق بان داليدا اصبحت زوجة اكبر رجل اعمال بالبلد...
ادار داغر داليدا بين ذراعيه لتصبح مواجهه له ليلاحظ عال الفور الفرحه المرتسمه بعينيها ليعلم بان تلك الحقيره التي تدعي ميار كانت تضايقها طوال جلستهم سويا غمغم داغر بينما يحاول عدم التأثر بفرحتها تلك فلا يزال نيران الڠضب تشنعل بداخله كبركان ثائر لا يصدق انها خالفت كلامه و خرجت بعد ان اكد عليها بعدم الخروج...بالاضافه الي خروجها بدون حراسه...و ما زاد غضبه اكثر و اكثر ذلك الاحمق الجالس علي الطاوله
يتأملها كما لو انه لا يوجد امرأه غيرها بهذه الحياه..
احاط كتفيها بيده بينما يغادروا الطاوله متجهين نحو خارج