الإثنين 25 نوفمبر 2024

صغيرة ولكن

انت في الصفحة 22 من 26 صفحات

موقع أيام نيوز

رأسها تجاهه فوجدته جالس مع ميرا فحدجتهما بضيق 
فأردف مالك بمغزي قاعد مع ميرا ولا انتي في دماغه 
نور بضيق ولا يهمني اصلا انا مخصماه 
مالك بابتسامه واسعه خير ما فعلتي هو اصلا دمه تقيل 
نور باعتراض لأ زين دمه خفيف وبيضحكني كتير 
مالك بانزعاج انتي حنيتي ولا ايه 
نور بلامبالاه ولا حنيت ولا حاجه انا بقول الحقيقه 
مالك بتأفف هو لو صالحك هتكلميه 
نور بتفكير مش عارفه 
نظر لها بضيق واردف في نفسه 
اه يا نانو لو تعرفي بحبك قد ايه 
ميرا غامزه بعينها بس حلوه العربيه 
زين بلا مبالاه آه حلوه
ميرا بتعجب انت متضايق ولا ايه 
تنهد بضيق ووضع كلتا يديه علي رأسه يفركها قليلا تعجبت أكثر من هيئته وأردفت بحذر 
بتحبها يا زين 
نظر اليها ولم يعلق وأشاح بوجهه بعيدا فتفهمت هي عليه 
سلط بصره عليها فهو يريد أخذها بعيدا عن الجميع فهل ملامحه تدل علي ما يرغب به وأردف لنفسه 
هو انا مكشوف قوي كده 
أقترب منها بحذر قائلا 
أزيك يا مريم 
أستدارت اليه وأردفت بصيق أهلا 
حسام بتعجب انتي لسه زعلانه مني ولا ايه 
أجابته بايجاز مبزعلش من حد 
حسام بتردد كنت عايز اتكلم معاكي ممكن 
أومأت برأسها ونهضت معه أبتعد بها قليلا عن مكان الحفل وأردف بتوتر 
كنت عايز أقولك حاجه يا مريم 
مريم بتوتر شديد ايه 
حسام بتلعثم أنا أنا 
انت ايه يا حسام 
قالتها لبني وهي تقترب منهم پغضب
جلي علي ملامحها وقفت قبالتهم وأردفت بعصبيه 
هيا دي اللي سيبني علشانها 
شهقت مريم وأردفت بتحذير 
أحترمي نفسك 
لبني پغضب بائن 
الكلام ده تقوليه لنفسك لما تقفي مع خطيبي بعيد كده ولوحدكم ونازلين حب في بعض ده تسميه ايه 
حسام بعصبيه مفرطه انتي اكيد اټجننتي 
لبني بمغزي الجنان لسه جاي بعدين 
خشيت مريم من فعلها لشيئا ما سئ واردفت بتوتر 
عن إذنكم 
ثم اسرعت خطاها مبتعده عنهم فأردفت لبني ساخره 
ايوه اهربي اهربي
ما ان ولجت للداخل حتي انسابت عبراتها وتعالات شهقاتها وأردفت پبكاء شديد 
ياربي كفايه بقي انا تعبت 
ابتعد عنها فأسرعت في خطواتها خلفه قائله 
استني يا حسام 
وقف وأستدار بجسده ورمقها بنظرات احتقاريه قائلا بضيق 
عايزه ايه
لبني بانزعاج 
ممكن أفهم ايه الموضوع بالظبط 
حسام بسخريه 
تفهمي ليه بقي ما انتي حللتي علي مزاجك صمت لوهله وأردف بخبث 
بس تحليلك صح أيوه انا بحبها وانتي غلطه ولازم أصلحها 
صدمت من أعترافه علنا امامها فهي تعرف ما بينهم وكانت تكذب نفسها فأضحت الحقيقه مكشوفه الآن اعتلي وجهها الحزن وتلألأت الدموع في عينها تركها وذهب تتبعت طيفه أمامها أبتلعت غصه في حلقها وتنهدت بقوه 
مسحت دمعتها بأناملها وأردفت پحقد دفين 
ان ما كنتش ليا مش هتبقي ليها هيا كمان 
ارتشف الكثير من المشروب فبدا عليه الثماله سلطت انظاره عليها ونهض من موضعه متجها ناحيتها اقترب منها وأردف وهو يمسك يدها 
مش كفايه بقي
نور بضيق سيب ايدي ملكش دعوه
زين بعصبيه بقولك تعالي معايا 
مالك متدخلا سيبها ملكش دعوه بيها
نظر له بسخريه ثم قام بسحبها خلفه فأردفت هي بانزعاج 
أنت أتجننت سيب ايدي 
ولج بها داخل الفيلا ولم يعبأ بثرثرتها صعد بها الدرج فتابعت هي بعصبيه 
أنا مش عايزه أطلع عايزه أقعد مع أصحابي 
ولج بها داخل غرفتهم فسحبت يدها بقوه وأبتعدت عنه قائله بضيق 
أنت متتحكمش في حياتي وأنا أعمل اللي أنا عوزاه أنا مش صغيره 
أبتسم بخبث وأردف بمغزي 
فعلا مش صغيره 
أخذ يقترب منها فتراجعت عفويا للخلف وقف هو قبالتها فتلاقت أعينهم لم يدم ذلك طويلا حتي جذبها اليه شهقت هي ولم يمهلها فرصه بالحديث قبلهاوضمھا اليه أكثر ازدادت ضربات قلبها أبتعد عنها قليلا وحدجها بتمني بائن ابتسم لها ونظرت هي لعينيه وأردف 
بحبك بحبك انتي وبس
الفصل الثالث والعشرون
أستيقظ من نومه إثر صداع شديد أصابه إعتدل في الفراش وتنهد بضيق فتح عينيه متفحصا الغرفه نظر حوله بتأفف شديد متذكرا ما حدث بالأمس 
فلاش باك 
ألتم الجميع حول قالب الكيك فأردف فاضل متسائلا 
فين صاحبه عيد الميلاد 
أجابه مالك بنبره مغتاظه 
زين أخدها ڠصب عنها ودخلوا الفيلا زمانه بيضربها وبيبهدلها
تفهمت سلمي الموضوع وأردفت بابتسامه مصطنعه 
خلاص يا بابا أنا هطلع اناديلهم 
أومأ برأسه وذهب هي للداخل فأردف مالك ببلاهه 
ممكن أولع الشمع بتاع نور بنفسي يا أنكل 
حدجه بسخط وأردف بتأفف 
أستني اما تيجي 
كان الكيك مكون من ثلاث طوابق باللون الوردي ومنقوش عليه باللون الأبيض ويعلوه صوره لها وعمرها بالأرقام 17 
صعدت علي الدرج وأقتربت من غرفتهم طرقت الباب وأردفت بثبات 
زين نور 
ما أن سمع صوتها بالخارج حتي هم بالنهوض من علي الفراش هندم ملابسه سريعا ونهضت هي الأخري ويبدو علي وجهها التوتر والإضطراب الشديد 
أقترب زين من الباب وأخذ نفسا طويلا وزفره بسرعه متهيئا لفتحه وجد أخته امامه فأردفت متسائله 
يلا انتو فين عايزين نطفي الشمع 
زين بتوتر شديد 
اوكيه أنزلي وأحنا جايين 
زمت شفتيها وضيقت عينيها وأردفت متسآئله 
نور فين 
تقدمت منهم قائله 
أنا أهو يالا ننزل 
حدجتها بتفحص شديد قائله 
ماله شعرك مبقاش مظبوط 
نور بتوتر ما هو كويس أهو 
نظرت لهم بعدم فهم وأردفت مستفهمه 
أنتو كنتم بتتخانقوا 
أزدرد ريقه في توتر شديد وأردف بتلعثم 
لأ ما فيش حاجه يلا 
حدجته بعدم إقتناع قائله 
طيب يلا الكل مستني 
باااك 
عبس بملامحه وولج للمرحاض لينعم بحماما باردا لإفاقته من ذلك الدوار 
جالسه علي مكتبها الصغير واضعه يدها علي خدها متذكره ماحدث بينهم أبتسمت تلقائيا من قربه الشديد منها أحست بشئ ما غريب يسري بداخلها فور أعترافه بحبه لها 
نظرت أمامها بخبث قائله 
لازم أخليه يجري ورايا وأعرفه اني مش سهله ومش زي اللي يعرفهم 
نهضت من مقعدها ويعلو وجهها سعاده كبيره لملمت متعلقاتها داخل حقيبتها ودلف للخارج 
أدعت المړض لا تريد رؤيه أحد اليوم فأصر والدها علي حضورها لشئ ما ضروري فوافقت علي مضض 
أرتدت ملابسها الرسميه وتنهدت بضيق ودلفت للخارج 
كانت نور علي وشك النزول فحدثتها مريم قائله 
أيه ده احنا رايحين فين علي كده 
أجابتها بابتسامه واسعه 
النادي ماليش مزاج أروح المدرسه النهارده 
مريم بضيق 
هنبتدي الدلع انتي ثانويه عامه 
نور بتأفف 
مجتش من يوم بقي 
مريم بنفاذ صبر 
طيب أبقي روحي مع سلمي اوعي تروحي لوحدك 
نور بفرحه 
هيا مستنياني أصلا تحت 
هبط الإثنان الدرج فوجدا فاضل وسلمي علي المائده فأردفوا 
صباح الخير 
أسرعت نور باحتضان عمها من الخلف وقبلته من وجنته قائله بفرحه بائنه 
أنا بحبك قوي قوي قوي 
فاضل بحب صادق 
مش أكتر مني يا حبيبتي 
سلمي بضيق زائف 
أنا كده هغير 
أكمل أرتداء ملابسه ويبدو علي وجهه الضيق ثم نظر امامه متذكرا ما حدث بعد انتهاء الحفل
فلاش بااك 
فاضل بتعب 
أنا هروح أنام بقي يا ولاد ماليش في السهر والكلام ده 
سلمي بتفهم 
أتفضل يا بابا أرتاح 
نهض من مقعده ونظر حوله بتفحص وأردف متسائلا 
مريم فين مشفتهاش حتي واحنا بنطفي الشمع 
سلمي ماططه شفتيها بتفكير 
يمكن طلعت تنام 
فاضل بتنهيده 
أبقي اطلعي شوفيها يا حبيبتي 
ذهبت سلمي لرؤيه أختها ولم
يتبقي سواهم فتجنبت النظر اليه وأزدردت ريقها في توتر قائله 
أنا هطلع انام تصبح علي خير 
ما أن نهضت حتي بادر بإمساك ذراعها وجذبها اليه فأردفت بتوتر
ايه عاوز ايه 
أجابها بابتسامه ذات مغزي 
أنتي اللي ايه 
وضع يده علي عنقها محاولا تقريبها اليه بدا عليها التوتر وأردفت بخبث 
مين اللي واقف وراك ده 
أستدار خلفه عفويا ولم يجد أحد عبس بوجهه وأستدار نحوها ولم يجدها أختفت من أمامه 
وجدها تصعد الدرج ركض خلفها ولجت هي غرفتها سريعا وأوصدت الباب سريعا 
طرق الباب وأردف بضيق 
نور افتحي الباب بلاش لعب العيال ده 
أجابته من الداخل 
لأ مش هفتح انا عايزه انام 
زين بضيق 
يعني ايه الكلام ده 
نور كاتمه ضحكتها 
يعني روح أوضتك ونام انت كمان 
زين پغضب 
هيا بقت كده يعني ماشي يانور حسابك تقل قوي معايا 
أعتلي وجهه الڠضب الشديد من تقلبها معه ثم ذهب الي غرفته منتويا لها لما تفعله معه 
ضحكت هي بشده وأستدارت حول نفسها بسعاده بالغه أرتمت علي الفراش وأخذت تلتقط أنفاسها وأردفت بسعاده بالغه 
ولسه يا بيبي 
جلس هو علي طرف الفراش وتنهد بقوه لتغيرها المفاجئ معه وأردف بعدم فهم 
ايه اللي غيرك كده مكنتيش كده معايا 
بااااك 
دلف للخارج وألقي نظره علي غرفتها تنهد بقوه وأستمر في سيره هبط الدرج فجدهم علي الطاوله تقدم نحوهم ويبدو علي وجهه العبوس عندما وجدها جالسه بلامبالاه وأردف بهدوء زائف
صباح الخير
الجميع صباح النور 
وجه بصره نحوها فكانت تأكل طعامها ولم تعيره أهتمام حدجها بضيق وأردفت سلمي بمغزي 
نور هتيجي معايا النادي النهارده 
نظر اليها وتفهم هروبها منه وجه بصره عفويا نحو يدها وجدها مرتديه هديته لها سعد قليلا ولكنه لم يتفهم تصرفاتها معه لاحظت سلمي نظراته الي ما بيدها ولم تتفهم فأردفت وهي تنهض 
يلا يا نانو علشان عاوزه أجري شويه قبل ما أبدأ شغلي 
أومأت برأسها ونهضت هي الأخري وسط نظراته الحائره نحوها 
نظر اليه فاضل وأردف بابتسامه 
انت براءه النهارده هتروح شغلك علي طول 
أومأ برأسه ولم يعلق فتابع والده حديثه قائلا 
وهترتاح أكتر لما تتعلم السواقه وتركب عربيتها 
لم يعلم والده ان تلك المسأله تزعجه كثيرا وستبعده عنها أخذ الموضوع في الحسبان وبدأ يفكر في شيئا ما قطع شروده والده فائلا 
مش يلا بقي ثم تابع غامزا له 
كل حاجه تمام يا زين 
تفهم الأخير وأجابه بهدوء 
كله تمام يا بابا انا تابعت كل حاجه بنفسي 
لم تتفهم مريم الما يتحدثون وأردفت متسآئله 
بتتكلموا علي ايه 
فاضل بثبات زائف 
ولا حاجه يا حبيبتي يلا علي شغلنا 
وجدها تتحدث هاتفيا مع أحد ما ويبدو علي وجهها الإنزعاج فتفهم الموضوع وأقترب منها 
انهت مكالمتها فأبتسم لها قائلا 
صباح الخير يا ماما 
وضعت هاتفها علي الطاوله وأردفت بإنزعاج واضح 
ممكن أعرف مالك يا حسام 
عبس بوجهه ولم يجبها فتابعت بمغزي 
أنا أمك وملاحظه أنك متغير متفكرش اني مش واخده بالي بس بكدب نفسي وأقول علي ما يتعود بس انت زي ما انت قولي يا ابني مالك 
أخذ نفسا طويلا وزفره ببط وأردف بمعني 
أنا مش حابب الإرتباط ده يا ماما 
قطبت ما بين حاجبيها وأردفت متسأئله 
وليه قلت انك موافق 
أجابها بضيق شديد 
من الضغط يا أمي تابع مبررا 
قلت أديها فرصه بس خلاص
مش قادر مش شايفه مراتي ابدا ولا هي اللي بحلم تكون معايا 
زمت شفتيها قائله بحذر 
انت فيه حد في دماغك يا حسام 
أومأ برأسه فتابعت بضيق 
ولما انت بتحب واحده تانيه مقولتليش ليه كنت علي الأقل عرفت أتصرف من قبل ما كل ده يحصل صمتت قليلا ثم تابعت بحزن 
يا ابني انا ميهمنيش في الدنيا دي غير سعادتك انت وأختك من بعد ابوكم ما سبنا وانا معنديش أغلي منكم نفسي أشوفكم مرتاحين وأفرح بيك يا حبيبي 
ثم أجهشت بالبكاء فدنا منها وضمھا اليه وأردف بحزن 
يا حبيبتي يا ماما انا اسف اني زعلتك مني
فاطمه وهي تجفف دموعها 
لأ يا حبيبي مش زعلانه منك انا بس أفتكرت ابوكم كان شايل
21  22  23 

انت في الصفحة 22 من 26 صفحات