الأحد 24 نوفمبر 2024

لاجئة في اسطنبول

انت في الصفحة 10 من 11 صفحات

موقع أيام نيوز

كان مارا بالشارع الرئيسي بسيارته الفاخره التي تتوسط اسطولا من سيارات الحراسه بطرف عينيه لمح جسدا هزيلا ملتف بعباءه سوداء يمشي على الرصيف دقق النظر فعرف انها فتاه امر السائق بابطاء السياره 
أخذه فضوله لملاحقتها رآها تجلس على كرسي خشبي في إحدى الحدائق العامه تجمدت الډماء في عروقه عندما لمح عينيها الخضراء الدامعه كانتا شبيهتين بغابه استوائيه ماطره اي جمال تمتلكه هذه الفتاه تحت وشاحها الاسود و عبائتها الفضفاضه
امر احد رجاله بمراقبتها ثم انطلق لاتمام اعماله 
عوده إلى الحاضر
توجه الى البار الصغير في ركن المكتب و سكب كاسا ثم شربه دفعه واحده لعق شفتيه بتلذذ و هو يتوعد
في نفسه ستكون له عاجلا او اجلا وسيستمتع بجمالها الأسر و عينيها الفاتنتين 
الفصل الثالث
مغادره المخيم
ثلاثه أشهر قضتهم لين داخل المخيم حاولت بكل الطرق ان تتاقلم رغمه صعوبه الحياه 
تعلمت بعض دروس التركيه من خلال البرامج التي وضعها مسؤولوا المخيم كمحاوله لادماج اللاجئين مع محيطهم الجديد 
لم تصدق نفسها و هي تمسك ورقه التصريح لدخول الاراضي التركيه رغم معارضه السيده وداد لها إلا انها لم تثني من عزمها على تحقيق حياه جديده 
فهذه الخيم البلاستيكية ماهي إلا مرحله و يجب تجاوزها فهي لن تستطيع إكمال كل حياتها هنا 
عزمت بكل قوتها على الرحيل فهي قد تجاوزت مصائب من قبل رغم صغر سنها فقد فقدت والديها و بيتها و أصبحت مشرده لن يحصل لها شي أسوأ من مرت به هذا ما ظنته لين و هي تحزم حقيبه ظهرها الصغيره التي تحتوي ملابسها و ملابس شقيقها 
احتضنتها السيده وداد بكل قوه و الدموع لم تفارق عينيها لقد أحبت لين كثيرا رغم قله حديثها مقارنه بثرثرتها هي اوصتها على نفسها و على أخيها و دعت لاجلها كثيرا 
بعد ساعات قليلهكانت تتفحص بعينيها الجميلتين المباني الشاهقه في المدينه و هي تشد على يد اوس بقوه خوفا من فقدانه في هذا الزحام الشديد 
جلست على كرسي خشبي في حديقه عموميه لترتاح لم تكن تعرف أين ستذهب او ماذا ستفعل نظرت الى الورقات النقديه القليله بقله حيله قبل ان تتجه الى إحدى العربات المتجوله لتشتري بعض الشطائر و الماء لها و لاخيها 
شدت الوشاح على رأسها بقوه و هي تنظر إلى عبائتها السوداء الفضفاضه تتفقدهامتوجسه من العيون الكثيره التي كانت تنظر إليها أينما حلت 
اختي انا تعبت من المشي صارنا ساعات و الدنيا عتمت وين راح ننام سالها اوس ببراءه 
نظرت الى عيني أخيها الخضراء الشبيهه بعينيها الفاتنه 
ماذنب هذا الصغير في قرارات اخته المتهوره كيف لفتاه صغيره في الثامنه عشر من عمرها ان تدخل بلادا غريبه بمفردها لو انها بقيت مع جارتها ام إحسان لكن هي لم تغادر الا عندما جاءت إحسان و زوجها و صغارها ليسكنوا مع امها بعد أن تدمر منزلهم 
لن تنفعها الامنيات او الندم يجب أن تتصرف أين ستنام هي و شقيقها الليله سيحل الظلام و سيمتلئ المكان باللصوص و المجرمين 
بلغه تركيه ركيكه استطاعت ان تقنع إمام المسجد الذي وجدته صدفه ان يجعلها تنام هذه الليله في الجامع رافقها إلى الجزء المخصص للسيدات الذي كان فارغا اعادت إلى الركن الذي فرشت فيه غطاء رقيقا نظرت الى اوس الذي غط في نوم عميق بينما هي ظلت ليلتها تفكر و تدعوا الله فماذا تستطيع فتاه وحيده لاحول و لاقوه لها غير الدعاء 
الفصل الثاني
مخيم اللاجئين
خيمه بارده تتشاركها مع امرأه وولدين صغيره ضحيه اخرى فقدت زوجها و بقيه أفراد عائلتها و جاءت إلى هذا الملجأ الذي يقع على الاراضي التركيه 
نظرت الى الفراش الصغير الموجود في طرف الغرفه بغطاء رقيق بدون وساده 
فكرت قليلا هل هذا ما سيقيني برد الشتاء القارس انا و اخي كيف سنعيش هنا 
لم تكن تملك الكثير من المال بعض الورقات النقديه اعطتها لها الجاره ام إحسان كم ترجتها ان تبقى معها خليكي يا بنتي و الله خاېفه عليكي انت صغيره و اخوك كمان صغير كيف راح اتدبرو حالكن لك مفكره انها سهله عيشه المخيمات لك هون احسنلك 
بس ياخالتو لامتى راح ظل هيك ليكي مثل مانك شايفك هون غربه و هناك كمان غربه ماراح تفرق بس امانه ادعيلي الله يسترها معي
10  11 

انت في الصفحة 10 من 11 صفحات