غدر الزمان

حصل
سماح مش عارفه ياما بس الواد بيقول لي ان ابوه اخذ مبلغ كبير قوي من الشغل
فاديه يا نهار ابيض ما يمكن ده تعويض عن الحاډثه اللي حصلت له انا اسمها ان ده بيحصل كثير قوي شوفتي يا خايبه مش كنت صبورت شويه.. اديكي أتستعجلتي
سماح استعجلت لا انا هروح اكلم العيال تاني بالليل و افهم منهم ايه الحكايه بالضبط و لو كده هروح له و أجر معاه ناعم و هو اكيد هيرجعني انا عارفه حسين ما يستغناش عني ابدا .
سماح كلمت عيالها و عرفت منهم كل التفاصيل عرفت ان حسين اخذ تعويض من الشغل و فتح شركه مقاولات جديده و بيشتغل و مشغل ناس عنده و اشتري شقه جديده و الحال معاها بقى احسن حتى كمان من الاول لما كان شغال عند الناس بقى هو اللي مشغل ناس عنده و بقى صاحب شركه
قررت انها تروح له و تصالحه و تتمتع بالعز الكثير اللي هو بقى عايش فيه ده و شايفه أن هي أولى و ده حقها
في شركة حسين الجديدة
دخلت سماح و هي مبهور......وصلت لمكتب حسين
كان مكتب بسيط
سماح ازيك يا حسين عامل ايه
رفع حسين وشه ليها و قال لها سماح اللي جايبك هنا 
سماح اتكسفت و قالت له قلت جايه ابارك لك على المكان الحلو الجديد حلو قوي .
حسين لا الله يبارك فيكي .. بس انا عارف ان هو لسه مش حلو و لا حاجه ناقص له توضيبات كثير... في حاجات كثير قوي ناقصاه بس مع الوقت هيبقى حلو و كبير وفخم و هيقف على رجله زيي ..انا قولت ابدا فيه من الصفر مع الوقت حاجه في حاجه هيتعدل
سماح اه طبعا ده لسه هيكبر و هيبقى حلو قوي انت برده محتاج حد يقف في ظهرك و يبقى معاك
حسين عندك حق ... و من الناحيه انت ما تقلقيش عليا انا معايا واحده واقفه في ظهري مش بتسيبني ابدا
سماح ضحكت و هي وشها في الارض كان فاكره الكلام عليها و قالت له اه طبعا يا حسين انا دايما....
قطعت كلامها لما دخلت هويدا من بره و قالت أتأخرت عليك يا حبيبي 
سماحه اټصدمت و قالت هويدا بتعملي ايه هنا. و حبيبك إيه 
حسين اتعكز على الحيطه و راح واقف جنب هويدا و حضنها ليه و قال اه نسيت اعرفك بهويدا مراتي الجديده يا سماح .. اتجوزتها بعد ما طلقتك أصيلة و بنت ناس ..أهي دي اللي الواحد يستأمنها على ماله و عرضه و ما يخافش انها تغدر بيه ابدا... هي اللي وقفت جنبي الفتره اللي فاتت دي كلها وهي حتى كمان صاحبه الفكره ان انا افتح شركه جديده بعد ما اخذت التعويض... قالت لي بدل ما تصرفوا استثمروا و أبدا من من الصفر واحده واحده... واقفه جنبي وقفه رجاله ...ما عملهاش إلي اكل خيري
سماح فهمت ان الكلام عليها وكانت واقفه مكسوفه جدا من نفسها حست قد ايه هي صغيره وقليلة الاصل
بصت لهويدا وقالت لها ربنا يهنيكم ببعض..... طب و عيالي يا حسين
حسين قصدك عيالي انا ...هيجوا يعيشوا عندي انا مش مأمن ان زيك هي اللي تربيهم عشان يطلعوا قللات الاصل زيها ...انا هاخدهم يعيشوا عندي و اعتقد ان حل زي ده انت هترحبي بيه عشان مش هتبقي راضي ابدا انك تتحملي مسؤوليتهم و لا ممكن كمان تحب انك تروحي تتجوزي... براحتك الله يسهلك بعيد عني و دلوقتي اتفضلي أطلعي برا
حسين ضم هويدا ليه وهو فرحان بيها جدا انها آخرة صبره .....
و سماح خرجت من عندهم الدموع في عينيها كانت ندمانه جدا على اللي هي عملته و على تفكيرها بأنانيه بس عارفه ان اللي فات ما ينفعش تصلحه