حارة جنهم
ﻧﻌﻴﺶ ﻓﻲ ﺣﺎﺭﺓ ﺟﻬﻨﻢ ﻻ ﺑﺪ ﻭﺃﻥ ﻧﺤﺎﺭﺏ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﻟﻌﻴﺶ .
ﺑﺎﻧﺘﻘﺎﻝ ﺣﺴﻦ ﻭﺳﺎﻟﻢ ﻣﺠﺪﺩﺍ ﻟﻠﻤﻨﺰﻝ ﻭﻏﻴﺎﺏ ﺍﻟﺪﻫﻢ ﺗﺤﻤﻠﺖ ﻏﻴﺎﺏ ﻭﺍﻟﺪﺗﻬﻢ ﺍﻟﻤﺪﻣﺮ .. ﺩﻋﺖ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻦ ﻗﻠﺒﻬﺎ ﺃﻥ ﻳﻌﻴﺪ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺳﻌﺪ ﺳﺎﻟﻤﺎ ﻭﺃﻥ ﻳﺤﻔﻆ ﺣﺴﻨﺎ ﻭﺳﺎﻟﻤﺎ ﻭﺃﻥ ﻳﺘﻤﻜﻨﻮﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻴﺶ ﺑﺴﻼﻡ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻜﺎﺭﺛﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺣﻠﺖ ﺑﻬﻢ .. ﺍﻟﻠﺠﻮﺀ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺮﻳﺢ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﻭﻳﻬﻮﻥ ﻣﺮﺍﺭ ﺍﻟﻌﻴﺶ .
ﻓﻲ ﺟﻠﺴﺔ ﻋﻠﻨﻴﺔ ﺗﻢ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﺎﻟﺴﺠﻦ ﻟﺨﻤﺴﺔ ﻭﻋﺸﺮﻳﻦ ﻋﺎﻣﺎ ﺃﺷﻐﺎﻝ ﺷﺎﻗﺔ ﻣﺆﺑﺪﺓ ..
ﻟﻜﻦ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﻗﺮﺭﺕ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﻭﺑﺤﻜﻢ ﺭﺍﺩﻉ ﻛﻲ ﻳﻜﻮﻥ ﻋﺒﺮﺓ ﻷﻣﺜﺎﻟﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺸﺮ ﺍﻟﺤﻴﻮﺍﻧﺎﺕ .. ﺟﻤﻠﺔ ﻗﺎﻟﻬﺎ ﺍﻟﻘﺎﺿﻲ ﻟﻦ ﺗﻨﺴﺎﻫﺎ ﺃﺑﺪﺍ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻬﺎ ..
ﺍﻟﻘﺎﺿﻰ ﻭﺟﻪ ﻛﻼﻣﻪ ﻟﻔﺮﺝ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﺑﻠﺤﻈﺎﺕ ﻭﻗﺎﻝ
ﻧﺤﻦ ﻓﻘﻂ ﻧﺤﻘﻖ ﻋﺪﺍﻟﺔ ﺍﻷﺭﺽ ﻟﻜﻦ ﻳﺎ ﻭﻳﻠﻚ ﻣﻦ ﻋﺪﺍﻟﺔ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ .
ﺍﻟﻘﺎﺿﻲ ﻧﻈﺮ ﻓﻲ ﻋﻴﻨﻴﻪ ﻭﺃﺧﺒﺮﻩ ﺃﻧﻪ ﻳﺴﺘﺤﻖ ﺍﻹﻋﺪﺍﻡ ﻟﻜﻨﻪ ﻣﻜﺒﻞ ﺑﺎﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﻳﺘﻴﺢ ﻟﻪ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﺑﺎﻹﻋﺪﺍﻡ ﻟﻌﺪﻡ ﺗﻮﻓﺮ ﻧﻴﺔ ﺍﻹﺻﺮﺍﺭ ﻭﺍﻟﺘﺮﺻﺪ .. ﻓﺤﻜﻢ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﺄﻗﺼﻰ ﻋﻘﻮﺑﺔ ﻣﻤﻜﻨﺔ ﻋﻠﻪ ﻳﻄﻬﺮ ﺍﻟﻜﻮﻥ ﻣﻦ ﺧﺴﻴﺲ ﻣﺜﻠﻪ .
ﻭﺣﺘﻰ ﺍﻟﺒﺸﺎﻋﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺣﺪﺛﺖ ﻓﻲ ﻣﻨﺰﻟﻬﻢ ﻗﺪ ﺗﻨﺴﻰ ﺇﺫﺍ ﻣﺎ ﺣﻞ ﻣﺤﻠﻬﺎ ﺍﻟﺤﺐ .. ﻣﺮﺕ ﺳﻨﺘﺎﻥ .. ﻭﺍﺻﻞ ﻓﻴﻬﻤﺎ ﺣﺴﻦ ﻭﺳﺎﻟﻢ ﺣﻤﺎﻳﺘﻬﺎ ﺑﻀﺮﺍﻭﺓ .. ﺗﻨﺎﻭﺑﺎ ﻓﺘﺮﺍﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻛﻲ ﻻ ﻳﺘﺮﻛﺎﻫﺎ ﺃﺑﺪﺍ ﻭﺣﻴﺪﺓ .. ﺗﻌﻠﻤﺎ ﺍﻟﺪﺭﺱ ﺟﻴﺪﺍ .. ﻻ ﻳﻮﺟﺪ ﻓﻲ ﻋﺎﻟﻤﻬﻢ ﻣﻜﺎﻥ ﻟﻠﻀﻌﻔﺎﺀ .. ﻭﻟﻴﻠﻰ ﺿﻌﻴﻔﺔ ﻛﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻋﻮﺍﻃﻒ .. ﻛﻞ ﺭﻛﻦ ﻣﻦ ﺃﺭﻛﺎﻥ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻳﺬﻛﺮﻫﻢ ﺑﺎﻟﻤﺄﺳﺎﺓ ﻭﻟﻜﻦ ﺇﻟﻰ ﺃﻳﻦ ﻏﻴﺮ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺠﺤﻴﻢ ﻳﺬﻫﺒﻮﻥ
ﻻ ﻳﺎ ﺣﺴﻦ ﻟﻢ ﺃﺳﺘﻄﻊ ﺍﻟﻨﻮﻡ .. ﺃﻧﺎ ﺧﺎﺋﻔﺔ ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ .. ﺍﻟﻘﻠﻖ ﺳﻴﻘﺘﻠﻨﻲ .. ﺃﺷﻌﺮ ﺑﺎﻟﺮﻋﺐ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺘﻴﺠﺔ ﺇﻧﻬﺎ ﺍﻟﺜﺎﻧﻮﻳﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ..
ﺳﺘﻨﺠﺤﻴﻦ ﻭﺳﺘﻜﻮﻧﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺮﻛﺰ ﺍﻷﻭﻝ .. ﺛﻘﻲ ﺑﻜﻼﻣﻲ .. ﺃﻧﺎ ﺳﺄﻧﺘﻈﺮ ﺍﻟﻨﺘﻴﺠﺔ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﺔ ﻭﺳﺄﻋﻮﺩ ﻷﺑﺸﺮﻙ .. ﻫﺪﺋﻲ ﻣﻦ ﺭﻭﻋﻚ ﻭﺍﺻﺒﺮﻱ ﺣﺘﻰ ﺃﻋﻮﺩ ﺑﺎﻟﺒﺸﺎﺭﺓ .. ﻟﻘﺪ ﺗﺮﻛﺖ ﺳﺎﻟﻢ ﻧﺎﺋﻤﺎ ﻭﺳﻴﺒﻘﻲ ﺑﻘﺮﺑﻚ ﻟﻴﻄﻤﺌﻨﻚ ﻓﻬﻮ ﻗﺪ ﻋﺎﺩ ﻣﻦ ﻋﻤﻠﻪ ﻣﻨﺬ ﻗﻠﻴﻞ .
ﻣﻦ ﺑﻌﺪ ﺍﻷﻟﻢ ﺳﻴﻮﻟﺪ ﺍﻷﻣﻞ ﻭﻣﻦ ﻗﻠﺐ ﺍﻟﻘﻬﺮ ﺗﻨﻤﻮ ﺍﻟﺒﺮﺍﻋﻢ ﻭﺗﺘﺠﺪﺩ ﺍﻷﺣﻼﻡ ﻭﻣﻦ ﻳﺼﺒﺮ ﻳﻨﻞ ﺍﻟﻔﺮﺝ .. ﺻﺪﻕ ﻣﻦ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺼﺒﺮ ﻣﻔﺘﺎﺡ ﺍﻟﻔﺮﺝ