الأحد 24 نوفمبر 2024

صغيرة ولكن

انت في الصفحة 14 من 26 صفحات

موقع أيام نيوز

عنها ولكن بسبب لعبه حقيره وقع فيها ستخسره كل شئ وما عليه سوي تصليح ما حدث 
جالسه مع أخيها علي طاوله الطعام بادي علي وجهها الحزن الشديد نظر لها بحسره علي ما آلت اليه الأمور فهي أخته الوحيده انقلبت حياتها في لحظه من حياه يملؤها الحب الي البعد والتشتت نظر لها بابتسامه جاهد علي رسمها ثم اردف 
خلاص يا ثريا أخدتي قرارك 
وجهت بصرها نحوه قائله باستغراب شديد 
عايزني اعمل حاجه تانيه يا فاضل 
فاضل بنبره متعقله 
لازم وانتي بتاخدي قرارك تحطي ولادك قدامك 
زوت ما بين حاجبيها قائله بعدم فهم 
قصدك ايه 
تنهد سريعا وتابع بنفس النبره 
بعد الأب ممكن يأثر علي الولاد يا ثريا 
ابتلعت غصه في حلقها قائله 
انا أخدت قراري وخلاص
وقف قباله الباب متهيئا لمقابلتها طرق الباب بهدوء ففتحت له الداده قائله بابتسامتها المعهوده 
أتفضل يا منصور بيه 
أخذ نفسا طويلا وزفره بقوه ثم دلف الي الداخل وجدها تتحدث وعلي وجهها ملامح الحزن فتفهما ما هي عليه أقترب منهم قائلا بثبات 
ثريا
رفعت راسها عفويا تجاه صوته المالوف لها زادت ضربات قلبها ونهضت سريعا متجهه نحوه تغيرت ملامح وجهها سريعا واصبح الشړ يتطاير من عينيها رآها أخيها بهذه
الحاله فأسرع خلفها وقفت قبالته قائله پحده 
جاي هنا ليه 
اجابها بحزن ثريا ان 
قاطعته قائله بصرامه 
أنت تطلقني 
تدخل أخيها في المشاده العڼيفه بينهم قائلا 
انا حذرتك قبل كده يا منصور واللي خاېف منه حصل وقولتلك ثريا مش هتسكت
كاد ان يتحدث فقاطعته بكف يديها قائله پحده 
تطلقني بهدوء وملكش دعوه بيا أنا وولادي 
أعتلت الصدمه علي هيئته فهو لن يتحمل ذلك نظر لها بخيبه أمل ظن انها ستسامحه ولكن حدث ما كان يخشاه لا يري غيرها وحبه لها لا يقدر بثمن 
دلف للخارج مطأطأ رأسه في ندم أغمض عينيه وقرر ألا يستسلم وما عليه سوي التريث واستمرار محاولاته لرجوعها اليه ترك المكان عازما علي فعل الصواب 
چثت علي ركبتيها تبكي بحسره علي ما وصلت اليه لم تشك به يوما كان آهلا للثقه وخيانته غير مسموح بها دنا أخيها الي مستواها وضمھا اليه برفق قائلا 
معلش يا ثريا المواضيع دي ما تتحلش كده صمت قليلا ثم تابع بتعقل
منصور بيحبك وده أنا متأكد منه وأكيد في سبب كبير يخليه يعمل كده 
رفعها لتنهض معه قائلا 
قومي علشان الولاد ميشفوكيش كده 
اومات براسها ونهضت معه ابتسم لها وملس علي كتفها قائلا
أن شاء الله خير ولازم تفكري براحه علشان ولادك حتي 
نهض من فراشه ودلف الي المرحاض ليغتسل خرج بعد قليل وذهب لارتداء ملابسه تذكر أتصال صديقه يطمأنه بانهم بخير تنهد بارتياح اكمل ارتداء ملابسه ودلف الي الخارج 
وجد والدته تقابله بابتسامتها المعتاده قائله 
صباح الخير يا بني 
ابتسم لها بعذوبه قائلا صباح الخير يا ماما 
أردفت بحنو 
يلا يا حبيبي علشان تفطر 
اوما برأسه وجلس معها وشرعوا في تناول الطعام 
فاطمه بتساؤل كلمت ساره 
اجابها وهو يلوك الطعام 
ايوه يا ماما وزين طمني عليهم 
اردفت بفضول 
هو ايه اللي حصل هناك 
أجابها بايجار زين مقالش 
أزدرت ريقها وتابعت بفضول أكثر 
هو متجوز البت الصغيره دي ازاي 
حسام بعدم فهم ازاي يعني ايه 
فاطمه بتلعثم يعني علاقتهم عامله ازاي دي قد ساره 
حسام بايجاز ملناش دعوه يا ماما 
زوت فمها بتهكم نظرت له بابتسامه مصطنعه واردفت بتوتر
وانت يا حبيبي مش ناوي تتجوز انت كمان 
حسام بنفاذ صبر 
تاني يا ماما السيره دي 
فاطمه بعتاب 
ايه يا ابني مش عايزه أفرح بيك 
حسام بضيق قلتلك لسه يا ماما أما ألاقيها ومتجبليش سيره لبني 
فاطمه بلوم مالها لبني يا ابني 
حسام بنفاذ صبر 
ملهاش يا ماما بس انا مش بحبها ولا شايفها زوجه ليا 
فاطمه بتفهم 
يمكن لما تتكلموا مع 
قاطعه بضيق 
خلاص يا ماما مش كفايه الهانم رايحه تقول اني خطيبها 
فاطمه باستغراب ايه 
حسام بجديه لو سمحتي يا
ماما سيبيني براحتي 
فاطمه بقله حيله حاضر يا ابني
امسك كف يدها وقبله ابتسمت له بحنان استاذن هو لعمله وتركها شارده فيما حدث 
ظل يزفر في ضيق لاحظته أخته فأردفت باستغراب 
مالك مش علي بعضك كده 
أجابها بضيق 
ما فيش وجه حديثه لأبنه خاله قائلا 
هيا نور هتيجي امتي يا مريم 
مريم يمكن بكره 
ميرا بفضول 
هو حصل ايه علشان زين يروحلها 
مريم بايجاز معرفش لما يجي نبقي نعرف 
زمت شفتيها ثم نظرت لطبقها استاذنت مريم لعملها فحدجت اخيها بنظرات ناريه قائله 
ايه يا حيوان كل شويه نور نور 
مالك بلا مبالاه وفيها ايه 
ميرا بضيق 
فيها انها مرات زين وميصحش تسأل عنها 
مالك بتأفف اوووف انا ماشي سلام 
دلف للخارج ويعلو وجهه الضيق واردف بتأفف
مرات زين مرات زين نور حبيبتي انا ومحدش هيتجوزها غيرى 
فتح عينيه وسعد لرؤيتها امامه وجدها نائمه كالملاك وضع يده علي وجنتها يتحسسها بلطف استشعرت به فتحت عينيها وابتسمت عفويا بادلها الابتسامه قائلا 
صباح الخير 
اجابته وهي تتمطع كالأطفال صباح الخير 
زين بابتسامه عذبه حابه تعملي ايه النهارده 
نهضت مسرعه واردفت 
ننزل الميه وتعلمني اعوم 
زين بتأفف تااني انتي پتخافي 
نور بدلع 
عايزه اعوم كويس علشان نبقي ننزل سوا الميه 
حدجها باعجاب شديد من حركاتها العفويه وأردف اوكيه بس تسمعي كلامي
نور بسعاده كلامك انت وبس يا حبيبي 
زين بضحك مجنونه انتي 
دلفت مكتب أخيها وابدت اعجابها الشديد بذوقه الحديث تحسست المقعد بيديها ثم جلست عليه باريحيه واردفت 
هاااا فعلا قاعده مريحه قطع خلوتها دخول السكرتيره قائله بنبره عمليه 
صباح الخير يا انسه مريم 
مريم بابتسامه صباح النور اسمك ايه 
اجابتها بابتسامه سمر يا فندم 
مريم بجديه 
اوكيه يا سمر انا اللي همسك الشغل مكان زين فعيزاكي تجيبيلي الشغل عادي كأنه موجود 
سمر بنبره عمليه 
تحت امر حضرتك 
مريم يلا اتفضلي علي شغلك
دلفت للخارج فرفعت رأسها بثقه واسندت ظهرها علي المقعد الجلدي المريح واردفت 
أنفع والله 
دلف كعادته لمكتب صديقه فزعت من دخوله المفاجئ حدجته پغضب جلي علي هيئتها واردفت 
أنت ازاي تدخل كده 
التموا حول مائده الطعام فأردفت سلمي بابتسامه فرحه 
الجو النهارده حلو قوي 
ساره تحسوا الهوا نضيف كدا 
زين بتفهم 
شرم بيهتموا بيها شويه علشان السياحه 
سلمي بتساؤل هتعملوا ايه النهارده 
نور بحماس هننزل الميه طبعا 
سلمي انا حابه اعمل شوبينج الحاجات هنا جميله 
نور نروح البحر الاول وبعدين نعمل شوبينج 
أقبل فادي نحوهم قائلا بابتسامه 
صباح الخير 
نظرت له بتوتر وتابعه زين بأعين متفحصه قائلا 
صباح الخير 
فادي مشيرا لنفسه انا فادي 
حدجه بضيق قائلا نعم 
تنحنح بخفوت ثم اردف بتوتر 
انا كنت جاي أتأسف لنور علي اللي حصل 
وجه بصره تجاهها فاردفت بتلعثم
محصلش حاجه 
اوما برأسه متفهما طيب أستأذن انا
زين بانزعاج انا مش قولتلك متتكلميش مع حد 
نور بزعل دا زميلي ولازم ارد عليه 
زين بعصبيه أخر مره يا نور 
طأطأت رأسها في حزن فتدخلت سلمي قائله 
محصلش حاجه يازين احنا قاعدين يومين خلينا ننبسط ونتفسح 
اوما برأسه علي مضض فنظرت لاخيها بمعني الا يكبر الموضوع 
اللي بتعمله ده قله ذوق 
قالتها مريم وهي تنهض من علي مقعدها نظر لها بضيق من طريقتها الوقحه معه قائلا
دا مكتب زين وانا متعود ادخل كده علي طول 
مريم بسخريه وانت عارف ان زين مش موجود 
حسام بضيق معنديش خبر انك هتمسكي مكانه
مريم لاويه شفتيها باستهزاء 
وأديك عرفت بعد كده بقي تستأذن
استشاط ڠضبا من وقاحتها معه كانها تتعمد ذلك دلف للخارج والڠضب يعتريه تنهدت هي بارتياح قائله 
كده انا خدت حقي 
تقدم من السكرتيره قائلا پغضب 
الورق ده يا سمر تدخليه للهانم تمضيه وبعدين تجيبهولي 
سمر بنبره عمليه تحت امرك مستر حسام 
حسام بجديه 
لما أتصل بيكي تجيلي فورا علشان لو فيه اي شغل هتبقي وسيط علي ما زين يرجع 
اومأت براسها ذهبا متجها لمكتبه والڠضب ظاهر علي هيئته 
لاحظت ضيقه منذ الصباح ابتسمت باستهزاء يعلق نفسه بالمستحيل نهضت من علي مقعدها ووقف قبالته قائله باستهزاء 
مالك يا باسل 
نظر لها شزرا قائلا مالي في ايه 
ساندي ماططه شفتيها يعني شيفاك متضايق 
باسل باستغراب وهتضايق ليه 
ساندي بمعني 
يعني علشان مريم مش معانا النهارده 
تفهم ما ترمي اليه واردف بمغزي 
وانتي شاغله بالك ليه 
ساندي بتوتر 
وانا هشغل بالي ليه انا بس ملاحظه انك متضايق 
باسل بسخريه 
احسنلك تخليكي في شغلك ومتشغليش بالك بحد 
نظرت له پغضب وأستدارت عائده لمكتبها وجلست عليه پعنف بينما حدجها هو بقرف واكمل عمله 
طرقت باب المكتب ودلفت للداخل واردفت بنبره عمليه 
اتفضلي حضرتك امضي علي الورق ده 
مريم باستغراب اوراق ايه دي 
سمر 
مستر حسام ادهالي علشان حضرتك تمضيها 
مريم باندهاش وهو ميجبهاش ليه 
سمر معرفش مستر حسام قالي اوصل اي شغل من حضرته لحضرتك 
تفهمت الموقف اومات براسها قائله 
طيب روحي انتي دلوقت
زفرت بانزعاج فهو لا يريد الاختلاط بها ويقلل من شانها وعليها القانه درسا نهضت من علي مقعدها عازمه علي الذهاب اليه 
لم يعد الأمر يحتمل التأجيل عليه انهاءه الآن دلف الي الشقه التي شهدت اكبر خدعه وقع هو فريستها أسرعت هي اليه قائله بلهفه 
أنا مش مصدقه أخيرا حنيت عليا 
لم يجيبها فقط ينظر اليها بملامح جامده لاحظت هي هيئته واردفت بحذر 
ايه يا منصور انت تعبان 
أجابها ببرود شديد 
انتي طالق 
شهقت مما سمعته للتو لم تصدق اذنيها واردفت بحزن بالغ
ليه يا منصور 
حدجها ببرود واردف بسخريه
مش مستعد أخسر مراتي علشانك 
تغيرت تعابير وجهها الي الڠضب والحقد واردفت بعصبيه 
انا مش هسكت وانت عارف ممكن اعمل ايه 
ابتسم بسخريه قائلا 
اللي عندك اعمليه سلام
تركها تشتعل ڠضبا مما فعل اعتلي الحقد والكره ملامحها تصارعت انفاسها واردفت بتوعد 
ماشي يامنصور هتشوف هعمل ايه 
دلف للخارخ احس بحمل ثقيل أنزاح من علي عاتقه وتنفس بارتياح وما عليه الان هو استسماح زوجته في العفو عنه 
طرقت باب مكتبه فسمح للطارق بالدخول تفاجا بحضورها تقدمت منه قائله 
ممكن افهم مش عاوز تتعامل معايا ليه 
أجابها بلا مبالاه مزاجي 
نظرت له بضيق واردفت پحده 
المفروض دا مكان شغل ولازم تعرف حدودك مش بمزاجك هنا
نظر لها بجمود فهي تتعمد أهانته للمره الثانيه نهض من علي مقعده متجها اليها توترت هي خيفه ان يفعل شيئا ما امسك ذراعها بقوه فتألمت قائله بضيق 
انت اټجننت
الفصل السادس عشر
كادت أن ټنفجر من الغيره لرؤيه نظرات هؤلاء الحمقي اليه ما يهون الأمر عليها عدم مبالاته بهن أبتسم لها وأشار بيده كي تقترب من الماء تقدمت منه ببطء شديد وجدها خائفه أقترب هو وأمسك يدها وأردف 
مټخافيش وانتي معايا 
تنهدت بارتياح قائله مش خاېفه
تعمق بها في الماء لتعليمها الدروس الأوليه في السباحه أنصتت اليه بإهتمام ابتسم لجديتها في الموضوع قائلا 
أهم حاجه سيبي نفسك خالص بدأ في ترك يدها ببطء حتي تتعود علي الماء 
صړخت بقوه قائله متسبنيش هغرق 
زين مټخافيش أنا معاكي لازم تعملي زي ما بقولك 
أرضخت لكلامه وبدأت في تنفيذه بدأت تدريجيا تتعود علي الماء تعالت أصوات ضحكاتها فرحه لكونها في المياه بمفردها نظرت له بابتسامه عذبه 
لم تنتبه للواقفه تتابعهم پحقد دفين ابتسمت بخبث فقد خطرت في بالها
13  14  15 

انت في الصفحة 14 من 26 صفحات