الأحد 24 نوفمبر 2024

صغيرة ولكن

انت في الصفحة 16 من 26 صفحات

موقع أيام نيوز

بضيق لم يتخيل الأمر هكذا وأردف في نفسه 
واضح ان الايام الجايه هتبقي زي الفل 
فاضل متسائلا 
مقولتليش عملت ايه في شرم 
زين 
نظر بسخط لهذا النائم أثر المسكرات التي أعتاد عليها تأفف بضيق بائن توجه نحو البار الذي جهزه خصيصا في غرفته وأبتسم بسخريه وجه بصره تجاهه وذهب اليه لكزه بقوه علي ظهره تململ الأخير في الفراش قائلا بانزعاج 
ايه ده فيه ايه 
حدجه بسخط قائلا 
قوم عايز أتكلم معاك 
اعتدل سريعا في جلسته واردف بتوتر 
أيوه يا بابا خير 
نظر له شزرا واردف بتأفف قوم أستحمي كده وفوقلي 
اوما رأسه بطاعه ونهض سريعا ودلف للمرحاض ليغتسل 
حدجه والده بضيق واردف 
ربنا يهديك بس اللي هعمله هوه الصح 
من بين وجوه يعتليها الضيق والحزن والسعاده ايضا جلس الجميع حول مائده الطعام في صمت يتبادلون فقط النظرات التي تحمل الكثير كسر ذلك الروتين الممل مالك قائلا بسعاده 
أنا مبسوط قوي أن احنا كلنا سوا ثم وجه بصره نحوها وتنهد بحراره ضحكت سلمي ومريم عليه بخفوت بينما نظرت له اخته بضيق شديد 
ونظر له زين بتأفف قائلا في نفسه 
ربنا يخلصنا منك علي خير ثم وجه بصره نحوها فوجد علي ملامحها الضيق فتنهد بنفاذ صبر 
وجه فاضل بصره نحو أخته فوجدها حزينه تجلس معهم بجسدها وعقلها في مكان آخر نظر لها پألم قائلا 
مبتكليش ليه يا ثريا 
انتبهت لصوته ينطق باسمها نظرت له بملامح جامده قائله 
بتقول حاجه يا فاضل 
تنهد بحسره علي حالها وأردف بتساؤل 
انتي كويسه يا ثريا 
أجابته بابتسامه زائفه 
أنا بس عايزه أرتاح شويه عن اذنكم
نهضت من علي مقعدها نظرت لها ابنتها پألم قائله في نفسها
أن شاء الله كل حاجه هتتحل يا ماما
نهضت من علي مقعدها فاردف مالك بنبره سريعه 
رايحه فين يا نور 
زوت بين حاجبيها قائله 
عادي شبعت وهطلع ارتاح عن أذنكم 
كاد ان ينهض هو الأخر خلفها ولكن أمسكته أخته بقوه وأردفت من بين أسنانها
أقعد يا حيوان 
تأفف بضيق وجلس مره أخري 
سلط زين بصره عليها متعجبا من تغيرها المفاجئ فإستأذن هو الآخر 
ولج الغرفه وجدها جالسه تنظر الي الفراغ فأردف بحذر 
مالك يا نور 
أصبح التوتر مسيطرا عليه يتسآل عن أي موضوع يريده والده أرتدي ملابسه في عجاله ودلف للخارج
هبط الدرج وجده جالس يرتشف قهوته دنا منه بحذر قائلا
خير يا بابا 
رفع رأسه تجاهه وأشار بيده ليجلس فأطاعه الأخير نظر له بمغزي قائلا 
مش ناوي تتعدل بقي 
لوي فمه في ضيق قائلا 
ليه يا بابا ما انا كويس أهو 
تملك الڠضب منه واردف بعصبيه 
حالك مش عاجبني وابني الوحيد وحالته خربانه كده يبقي لازم أتصرف 
نظر له بعدم فهم قائلا
ايه هتتضربني يا بابا 
أبتسم بسخريه قائلا 
للأسف معدش ينفع نظر له شزرا ثم تابع بسخط 
أخبارك وصلاني مش علي أخر الزمن الناس تقول علي ابن فايز المنصوري صايع وبتاع بنات 
طأطأ رأسه ثم زفر بضيق قائلا 
عاوزني أعمل ايه يعني 
فايز بدون مقدمات 
تتجوز 
وليد پصدمه ايه 
تعلم ان حياتها ليست كبقيه الفتيات ما ينغص عليها أستخفافه بها وبمشاعرها يفعل ما يحلو له كانها شئ ثانوي وليس أساسي ملت من ذلك الوضع عليها اخذ حل رادع ولن تقبل باهماله لمشاعرها اخرجها من شرودها صوته وهو يهتف 
مالك يا نور
نظرت له بتوهان فدنا منها قائلا 
فيه حاجه زعلتك 
نظرت له بجمود فحقا يسألها عما يضايقها فهو أساس ما هي عليه ابتسمت بسخريه قائله 
كمان بتسأل 
تعجب منها واردف مستفهما 
قصدك ايه 
نهضت من موضعها وأردفت بعصبيه 
لأ انت عارف قصدي كويس 
نهض هو الأخري وزوي بين حاجبيه مستفهما 
قولي فيه ايه علي طول مبحبش كده 
أقتربت منه بعصبيه بالغه وأردفت وهي تلكزه في صدره 
طبعا ميرا هنا والجو هيبقي كويس ليكم
اندهش من طريقه تفكيرها نظر لها پغضب وأمسك ذراعها بقوه فأخرجت شهقه مكتومه وأردف هو 
ما فيش حاجه من اللي بتقوليها دي صمت قليلا ثم تابع پحده 
وأنا أعمل اللي عايزو مش أنتي اللي هتمنعيني نظر لها قائلا بسخط 
وأنتي من أمتي بتعمليلي حاجه 
لم تصدق ما سمعته للتو ليست كبيره لمناقشه تلك المسائل ولكنها تشعر بضيقه من هذا الموضوع وضعت يديها علي وجنتيه وقطبت بين حاجبيه واردفت في حيره 
يا تري ايه اللي حصل يا حسام غيرك كده 
جالس بغرفته يلوم نفسه مرات علي تلك الخطوه برر لنفسه انه فعل الصواب ولكن لما هذا الضيق يعترف بحبه لها ولما لم تشعر به وغيرته عليها ابتسم بسخريه علي حالته وضع وجهه بين راحتيه في أسي وندم 
دلفت اليه والدته قائله بابتسامه حنونه 
أنت صاحي يا حسام 
رفع رأسه ناظرا اليها بجمود قائلا 
خير يا ماما 
دنت منه وجلست بجانبه وأردفت بتوتر 
يعني مقولتليش هنروح نخطب لبني أمتي
شرد لوهله فيما قالته فما عليه الآن سوي التنفيذ كان كمن حكم عليه باﻹعدام ابتلع غصه في حلقه قائلا 
مستعجله ليه يا
ماما 
اجابته مبرره 
ولا مستعجله ولا حاجه انا بس عايزه افرح بيك وما فيش داعي للتأخير اكتر من كده 
أخرج تنهيده حاره قائلا بقله حيله 
اللي تشوفيه يا ماما
اعتلت السعاده علي ملامحها ورفعت يديها بدعاء قائله 
ربنا يسعدك يا حسام يا ابني يا رب 
ألقت الاوراق الموضوعه امامها بعصبيه عضت علي يديها پغضب خانتها عبراتها في النزول تعمد اهانتها مرات عديده فهو مصيب في قوله وعليها ان ترضي علي ما هي عليه والي متي سيستمر تلك الوضع فعليها اخذ موقف جدي في تلك المسأله نظرت امامها بتوعد قائله 
اعملها كده يا زين وهتشوف 
اتصل بأخيها وحكي له أسبابه فتفهم الاخر موقفه وافق علي حضوره علمت ابنته بقدومه فطمأنته بانها ستؤثر عليها فهي تحبه وعليه بذل مجهود معها لان ما مر عليها سئ للغايه اوصلته أبنته الي غرفتها شاورت برأسها بمعني الدخول ودلفا سويا 
وجدها جالسه شاحبه الوجه تبكي كمن فقدت شيئا ثمينا حزن لرؤيتها هكذا وجه بصره نحو أبنته وأشار بيده ان تتركه بمفرده معها أطاعته هي ودلفت للخارج وأوصدت الباب خلفها 
دنا منها ووضع يده علي ظهرها برفق نظرت له بأعين باكيه لم تصدق عينيها بوجوده امامها نظر لها بحب ظاهر قائلا 
سامحيني انتي حبيبه عمري انتي حياتي كلها 
لم تجد سوي ان ارتمت في أحضانه ضمھا اليه بقوه قائلا
متزعليش مني يا حبيبتي صدقيني ڠصب عني 
تعالت شهقاته وأردفت 
خليك جنبي متسبنيش 
فرح بشده لما قالته ابعدها قليلا وابتسم لها بعذوبه وقام بتقبيل جبهتها 
نظرت له قائله بلوم 
ليه عملت كده هونت عليك 
أردف بأسي 
سامحيني يا ثريا واللهي ڠصب عني انتي عارفه بحبك قد ايه 
اومأت برأسها ثم تابع بغمزه 
مش يلا بقي علي بيتنا 
أبتسمت بخجل ونهضت لتجهز حالها تنهد هو بارتياح لمرور الموضوع بسلام 
زفر بقوه علي ما قاله والده فهذه المره يتحدث بجديه أصبح قاب قوسين وما عليه سوي تنفيذ أوامره وما ازعجه بشده تهديده الصريح بحرمانه من كل شئ ما زاد حيرته اكثر انه لم يكشف عن هويه تلك الفتاه 
بمجرد زواجه ستتغير حياته تلقائيا من المرح والسعاده الي الملل والضيق تأفف من مجرد ذكر الموضوع لم يتخيل ارتباطه الدائم بإحداهن فهو يغيرهم كما يغير جراباته وضع كلتا يديه علي رأسه قائلا بتأفف 
أوووف ياربي دماغي ھتنفجر دا ايه المصېبه السود دي كان مستخبيلك فين ده يا وليد 
تعمد استثارتها امسك هاتفه محدثا شخص ما وتعمد رفع صوته كي تسمعه جيدا تحدث مع فتاته المعتاده قائلا بابتسامه خبيثه 
زيزي حبيبتي عايز أشوفك النهارده
وجهت بصرها نحوه عفويا واقتربت اكثر لتسمعه جيدا شعر بوجودها فأبتسم تلقائيا انهي مكالمته ودلف
للداخل وجدها تمسك باحدي مذكراتها ولج الي المرحاض بلا مبالاه القت ما بيدها پعنف واردفت 
النهارده هتشوف نور تانيه 
يريد ان يثبت لها عدم قدرتها علي فعل شئ لم يعرف هل هو متزوج ام ماذا يعترف بتأثيرها عليه يريد دفعها لأخذ خطوه معه ويرغب في اقترابه منها ايقن ان مايفعله هو الصواب 
ارتدي ملابسه ودلف للخارج اسرعت خلفه فهي عرفت وجهته 
دلف خارج الفيلا فذهب هي للسائق قائله بجديه 
يلا يا عم ابراهيم 
ابراهيم بنفاذ صبر تااااني 
نور بعصبيه قولت يلا ولا اطلع أخد تاكسي 
أسرع في النهوض وجلب مفتاح السياره وأردفت في نفسها 
انت فاكر ايه هسكت زي كل مره انسي يازين
الفصل الثامن عشر
لم يتخيل ملاحقتها له كما السابق هو لم يفعل شئ بالمعني الحرفي فقط أراد أعطاءها درسا في تلك المسأله التي لا يعرف خباياها 
وجدها أمامه وملامحها تنتوي علي فعل مالا يحمد عقباه ابتسمت بسخريه للواقفه بجانبه وأردفت بمعني 
أنت أخرك الأشكال دي 
لم تعلق الأخيره علي حديثها وتفهم هو ما ترمي اليه جذبها بقوه من ذراعها ودلف بها للخارج دفعها داخل سيارته وجلس بجانبها خلف عجله القياده ثم أدارها تاركا المكان 
تتبع ابراهيم خروجهم وأردف بضيق 
أسترها يارب 
وادار سيارته هو الأخر عائدا للفيلا 
ظلت تفرك يدها مكان قبضته ادارت رأسها پعنف ناحيته ناظره اليه پغضب وجدته جامد الملامح كادت ان تتحدث ولكن قاطعها قائلا 
شششش 
أجبرت نفسها علي الصمت تسآلت هل سيحملها الذنب كالمرات السابقه حركت رأسها عفويا يمينا ويسارا بمعني لا 
لم تعد تحتمل هذا الوضع ولابد من أخذ خطوه جديه في هذا الأمر فهي لديها مشاعر كسائر النساء ټقتلها الخيانه ويزعجها استخفافه بها فهي ليست صغيره كما يراها الجميع 
قطع شرودها صوته الرجولي يأمرها بالترجل من السياره ترجلت منها بملامح خاليه من التعبير كاد ان يمسك يدها كما السابق لټعنيفها ولكن ما حدث انها دفعته بقوه بعيدا عنها 
أستغرب رده فعله وما زاد استغرابه انها تركته وولجت للداخل تابعها مشدوها مما فعلته 
فتح باب الغرفه وجدها تنظر اليه مباشره وقف قبالتها فأردفت بجمود 
طلقني 
أعتلت الصدمه ملامحه مما نطقته للتو لكنه لم يعلق علي كلمتها وأردف بثبات 
تصبحي علي خير 
تتبعته وهو يترك لها الغرفه تأففت بضيق وقررت الإنتقام بطريقتها وعليها سرعه التنفيذ 
في الصباح 
صدمت من رؤيته بتلك الوضعيه نائم علي الأريكه بلا مبالاه أقتربت منه أكثر ودنت منه قائله 
زين زين اصحي 
فتح عينيه بتثاقل وامسك عنقه يفركه عفويا نظر اليها فتأملت هيئته قائله باستغراب 
نايم كده ليه 
تذكر ما حدث بالأمس نهض من موضعه مټألما وأردف وهو يتثاءب 
ما فيش اتخانقت انا ونور
ضحكت بشده علي ما سمعته فهل لتلك الصغيره ان تفعل معه هذا 
نظر لها شزرا قائلا بضيق 
بتضحكي علي ايه 
أجابته وهي مازالت تضحك 
محسسني انك بقيت زي المتجوزين بالظبط وسبت لمراتك الأوضه 
لم يعلق عليها ثم وجه بصره اليها قائلا بجديه 
هتروحوا الشغل 
أجابته متعجبه 
أكيد قوم انت كمان علشان منتأخرش 
أومأ برأسه وتركها تبتسم بشده لما أصبح عليه 
ولج الغرفه ولم يجدها تأفف في ضيق ودلف للمرحاض ليغتسل بعد قليل دخلت هي الأخري لتلملم مذكراتها سمعت صرير الماء فتيقنت انه بالداخل 
نظرت الي الحقائب الموضوعه
15  16  17 

انت في الصفحة 16 من 26 صفحات