الأحد 24 نوفمبر 2024

صغيرة ولكن

انت في الصفحة 17 من 26 صفحات

موقع أيام نيوز

علي الأرضيه وأبتسمت بانتصار وتنهدت بارتياح 
دلف للخارج وجدها جالسه علي مكتبها غير مبالايه بوجوده
نظر لها بمغزي وأتجه إلي غرفه الملابس 
تفاجأ بخلوها من ثيابه توجه اليها مباشره متسائلا 
فين هدومي 
لم تنظر اليه ولكن أشارت بإصبعها تجاه تلك الحقائب وجه بصره نحوها وتفهم علي الفور ما فعلته نظر لها بضيق قائلا 
قصدك ايه باللي عملتيه ده 
أجابته بثبات 
أنا قولتلك عايزه ايه 
سلط بصره عليها قائلا بعصبيه مفرطه 
مش هيحصل 
رجعت السعاده الي بيتهم الهادئ حمدت الله كثيرا علي مرور الموضوع بسلام وأصرت علي تحضير اﻹفطار بنفسها أبتسمت بسعاده متعمده تحضير ما يحبه من المأكولات حضرته بحب بائن 
أسند كتفيه علي الباب ناظرا اليها بابتسامه عذبه أحست علي الفور بوجوده وأردفت بمغزي 
هتفضل باصصلي كده كتير 
أقترب منها محاوطا خصرها من الخلف بذراعيه قائلا بحب 
أحبك وأنتي حاسه بيا 
أبتسمت بخجل لما يفعله لم يشعرا بالواقفه تتابع الموقف مضيقه عينيها أقتربت منهم قائلا بخبث 
يا سيدي يا سيدي علي الحب 
أنتبها لها فتوترت والدتها واستدارت ناظره الي ما كانت تفعله بينما نظر والدها اليها پغضب زائف قائلا 
مفرقه الجماعات وهادمه اللذات 
ضحكت بشده وأسرعت بإحتضانه فإحتضنهما هما الأثنين قائلا بحب صادق 
ربنا ما يحرمني منكم يا أغلي ما عندي 
قطع لحظاتهم الرومانسيه ذلك الأبله وهو يصدح من الخارج 
مش هناكل بقي انا جوعت 
ضحكوا عليه فقالت ثريا 
يلا بقي علشان أجهز الفطار 
اجتمع جميع من في الفيلا أثر صوتهم العالي ولج ابيه الي غرفتهم قائلا 
ايه الصوت العالي ده وجه بصره تجاه ابنه قائلا 
فيه ايه يا زين 
أجابه بنفاذ صبر 
أسألها عاوزه ايه 
وجه بصره اليها فأردفت بتعالي 
عايزاه يطلقني 
ظل مشدوها لوهله وجه بصره لابنه فوجده واقف بلا مبالاه تنهد في ضيق وأردف موجها حديثه اليها 
ليه حصل ايه علشان تطلبي كده 
أجابته بعصبيه 
بيخوني 
جاهد علي كتم ضحكته مما تقوله تلك الصغيره زفر الأخير بلا
مبالاه ونظر لوالده بمغزي فوجه حديثه لابنه قائلا 
روح ألبس هدومك وأستناني في المكتب 
اومأ براسه ونظر شزرا الي تلك الحقائب فأشار له والده بأن يأخذها معه وافق الأخير علي مضض وحملها الي الخارج 
دلف للخارج بهيئته المضحكه مرتديا برنس الحمام وحاملا لملابسه أنفجرت أختيه ضاحكين فضحك هو الأخر بقله حيله وتقدم نحو الغرفه المجاوره 
أجلسها فاضل بجانبه وربت علي ظهرها برفق قائلا 
نور انتي عارفه من زمان زين كويس 
نظرت له باستغراب قائله 
يعني يخوني عادي 
وضع يده علي فمه لكتم ابتسامته قائلا 
نور انتي لسه صغيره 
قاطعته مشيره بكف يدها 
لأ مش صغيره 
تنهد بنفاذ صبر قائلا 
لأ صغيره وأي راجل
مراته بعيده عنه أكيد هيبص بره 
لم تتفهم ما يرمي اليه فتفهم هو صغر سنها وعدم خبرتها قائلا
لو مش عايزاه معاكي هنا اوكيه بس طلاق مش هيحصل 
كادت ان تتحدث قاطعها قائلا بصرامه 
دا أخر كلام ومش عايز أسمعه تاني 
نهض من مجلسه وتركها وهي متذمره ذمت شفتيها بحزن دخل عليها بنات عمها أقتربوا منها وجلسوا حولها ونظرت لهم بحزن 
تنهد في ضيق مستاءا لما حدث فاليوم سيراها فكره خيانته لها مسيطره عليه أعترف بحبه من قبل فماذا عنها لم يصدر منها شئ سوي تعمدها اهانته نظر لساعته ودلف للخارج تاركا القدر يرسم طريقه 
وجد والدته فرحه عن ذي قبل جلس علي الطاوله وأردف باستغراب 
ايه السعاده دي كلها 
جاوبته بنبره فرحه 
مش هفرح بيك يا حبيبي لازم أبقي مبسوطه 
اومأ رأسه بتفهم وأردف متسائلا 
اومال فين ساره 
أنا أهو 
قالتها وهي تهندم هيئتها جلست معهم قائله بابتسامه 
صباح الخير 
والدتها بابتسامه صباح الخير يا حبيبه ماما 
حسام صباح الخير يا زئرده 
أجابته بابتسامه صباح الخير يا ابيه 
والدتهم بنبره جديه 
يلا أفطروا علشان تلحقوا مصالحكم 
لم تنم طوال الليل اخذت الغرفه ذهابا وايابا تخلي عنها في لحظه 
سعدت لنجاح مخططها في الإيقاع به ولكن ضاع مجهودها هباءا أتصلت بأخيها عده مرات ولم يجيب عليها زفرت في ضيق وأخذت تفكر في حل لمشكلتها انتوت علي فعل اي شئ خطرت في بالها فكره خبيثه للإنتقام منه فقد عاد لحياته السابقه تاركها ټلعن حظها فأردفت پحقد بائن 
ماشي يا منصور ان ما سودت عيشتك مبقاش انا هايدي 
نظر للجالس أمامه بملامح خاليه من التعبير فأستغرب الأخير هيئته وأردف متسائلا 
هتبصلي كده كتير يا بابا 
تنهد بقوه قائلا بنفاذ صبر 
أخرتها معاك ايه 
اومأ راسه متفهما وأردف بمعني 
انا كان شرطي واضح يا بابا وحضرتك وافقت عليه وقلتلك صغيره قولتلي علشان الورث يبقي حضرتك متجيش تلومني دلوقتي 
أخذ نفسا طويلا وزفره بهدوء قائلا 
البنت مش صغيره قوي زي ما انت فاهم 
كاد ان يتحدث فأشارله بيده ليصمت وتابع هو 
هيا بس معندهاش خبره للحياه والجواز 
تنهد بنفاذ صبر قائلا بقله حيله 
يعني أعملها ايه 
أبتسم له بسخريه قائلا 
زين بيسألني انا مش مصدق صمت قليلا ثم تابع بمغزي 
بدل ما تقربها منك وتفهمها واحد واحده 
وضع يده علي خده قائلا بقله حيله 
خلاص كرشتني من الأوضه 
ضحك والده عليه قائلا 
دي اللي هطلع عينك 
أمتصوا بنات عمها ڠضبها بكلماتهم المريحه تفهمت بعض الشئ ولكنها اصرت علي خيانته لها حاولت ضبط أنفعالاتها فأقترحت ابنه عمها توصيلها اليوم وافقت
الأخيره علي الفور فهي لا تريد الإختلاط به 
أوصلتها الي مدرستها فشكرتها الأخيره وأستأذنت سلمي للذهاب لعملها 
وجدت أصدقائها بانتظارها أسرعوا اليها قائلين 
نور أتأخرتي ليه 
أجابتهم بملامح حزينه 
مافيش تعبانه شويه 
ساره بعدم اقتناع ما فيش حاجه تانيه 
نور بإيجاز لأ 
اردفت ساره غامزه 
قريب قوي هعزمكوا علي خطوبه أخويا 
نور بتعجب 
أها ومين دي اللي هيخطبها 
ساره بلا مبالاه لبني اللي كانت معانا في النادي 
نور بتنهيده اوكيه 
لمحت صديقتها زميلهم فادي من بعيد فأردفت بنبره سريعه 
فادي بيبص علينا 
ادارت رأسها عفويا تجاهه واردفت بنبره سريعه 
يلا بسرعه ماليش خلق أتكلم مع حد 
أصبح في حيره من أمره لما لم يفكر في ذلك من قبل ابتسم ساخرا فلا يستطيع ان يجذب طفله اليه فعليه البدأ بتلك الخطوه تنهد بقوه متخيلها معه ابتسم عفويا متذكرا طريقه حديثها أصبحت أكثر شراسه عن ذي قبل لم ينكر قدرتها في التأثير عليه 
يعتبرها كشئ ثمين يرغب في الوصول اليه لن يتركها مهما كلفه الأمر ستبقي معه للأبد نظر أمامه وأردف بمغزي 
مش ممكن اسيبك ابدا انتي بتاعتي أنا
الفصل التاسع عشر
وجدته ليس كما السابق يبدو علي وجهه الحزن والإنكسار مر من أمامها كمن لا يري شئ تفهمت ضيقه منها فلامت نفسها علي ما فعلت فهي بالغت في انتقامها فالرجال ليس كالنساء دلفت مكتبها وأبتسمت بتصنع قائله 
صباح الخير يا جماعه 
نظرت لها الجالسه بمغزي قائله 
صباح الخير يا مريوم 
تعجبت الأخيره من طريقتها بينما قال باسل بابتسامه 
صباح النور 
أبتسمت لهم وأردفت بمرح 
طبعا وحشتكم 
أجابها بمزح أكيد طبعا المكتب كان مضلم 
ضحكت مريم بينما أغتاظت الأخري بشده وأردفت بضيق ملحوظ
لاحظ ان كلامك جارح يا باسل 
تفهم ما ترمي اليه وأردف بتوتر 
مقصدش يا ساندي دا كلام عادي 
مريم متدخله دي مجامله عاديه يا ساندي 
تأففت بضيق وأدارت رأسها لمباشره عملها فحدجتها مريم بتعجب من أسلوبها وأردفت في نفسها
مالها دي 
كاد ان يفتح الباب كعادته ولكنه تذكر ما حدث بينهما يعلم ان صديقه بالداخل ولكنه قرر وضع حدود أكثر طرق الباب فسمح له ولج للداخل فتعجب زين منه فهذه ليست عادته سلط بصره عليه وأردف بإستنكار 
مش معقول حسام بيستأذن 
تنهد بقوه وأردف بلامبالاه 
عادي الإحترام حلو برضه 
حدجه باستغراب قائلا 
ليه فيه حد قالك أنك مش محترم 
أزدرد ريقه وأردف بتوتر لأ طبعا 
ضيق عينيه قائلا بشك طيب ثم تابع متسائلا 
مالك يا حسام 
ترجلت من سيارتها ويبدو عليها الحيويه والنشاط أرتدت نظارتها الشمسيه وولجت للداخل وجدتهم مسلطين أنظارهم عليها أقتربت منهم وأردفت بابتسامه جذابه 
هاي 
تعجبوا من هيئتها نهض عصام قائلا بإعجاب بائن 
ايه الجمال ده يا ميرو 
ضحكت بخفه ثم جلست معهم وأردفت بلامبالاه 
دا العادي بتاعي أنتوا مش عارفيني ولا ايه 
نهله غامزه بعينها 
ايه الجديد يا ميرو 
عصام بمغزي يمكن حبيبنا حن 
هاني ساكته ليه يا ميرا 
نظرت لهم ببرود وأردفت بتنهيده خلصتوا عك 
زمت نهله شفتيها وأردفت بلهفه 
ماتقولي يا ميرا ھموت وأعرف 
أجابتهم بلامبالاه ولا أي حاجه من اللي بتقولوها دي انا بس رجعت زي ما كنت 
نهله باستفهام طيب وزين 
ميرا موضحه 
عادي كنت غلطانه انا مش هتجوز غير اللي يجري ورايا ويبقي عاوزني مش أنا 
حدجها عصام باعجاب شديد قائلا
برافو يا ميرا كده تبقي ميرو اللي نعرفها 
تنهدت بقوه وأردفت بحماس 
ايه رأيكم أنا حابه أسهر 
نهله بسعاده أيوه كده هو ده 
هاني بمغزي أنا أعرف ديسكو جديد أنما ايه 
ميرا بمرح يبقي نروح ونفرفش زي زمان 
عصام بتصفيق أيوه كده خلينا نرجع زي زمان 
ايه انت اټجننت أكيد أزاي تعمل كده 
قالها زين بعصبيه عندما أخبره صديقه بأمر خطبته 
تنهد الأخير وأردف بأسي 
اهو اللي
حصل يا زين كنت مضغوط 
زين بضيق بائن يعني ايه ترتبط بواحده مش حاببها 
حسام بتعب والله يا زين مش ناقص هم فوق همي تنهد بقوه وتابع مبررا مش يمكن 
قاطعه زين قائلا بجديه 
لازم تلحق نفسك من أولها يا حسام 
حرك رأسه بنفي قائلا 
مبقاش ينفع ماما مصدقت وراحت بلغتهم وأنا خاېف أزعلها 
زين بتعجب 
يعني تبقي تعيس في حياتك علشان متزعلش منك بصراحه انت مكبر الموضوع دي أمك وأكيد هتتمني سعادتك 
تنهد بضيق قائلا 
أنا برضه مش عايز أظلمها هيا هتبقي فتره خطوبه ولو مرتحتش يبقي خلاص نصيب بقي 
تأفف زين وأردف بنفاذ صبر 
اللي تشوفه بس أنا برضه مش مطمن 
نظر اليه وأردف مضيقا عينيه 
بس باين عليك انت اللي مش كويس 
أخذ نفسا طويلا وزفره بسرعه قائلا 
أصلي متخانق انا ونور 
حسام بابتسامه ايه يا اخويا 
زين مازحا طردتني ولمتلي هدومي 
لم يحتمل حسام الصمود طويلا وأنفجر ضاحكا نظر له الأخير وضحك هو الأخر 
تحمل بيدها دفتر صغير وقلم كمن تدون شيئا ما منهمكه بشده في عملها لم تشعر بالذي يقترب منها وهتف 
صباح الخير يا سلمي
أنتبهت لصوته المألوف لها رفعت رأسه تجاهه وأردفت بجديه
أنسه سلمي لو سمحت 
تعجب من ردها الجامد معه وأردف معاتبا 
ليه كده بس 
سلمي بثبات لازم يبقي فيه حدود لو سمحت 
دهش من نبرتها الجديده في الحديث معه تنهد بهدوء وأردف متسائلا 
بتمني تكوني فكرتي في طلبي 
زوت بين حاجبيها وأردفت باستنكار 
طلب ايه ده اللي افكر فيه 
أجابها موضحا نسيتي ولا ايه طلب الجواز اللي عرضته عليكي
لوت شفتيها بتهكم واضح ثم وجهت بصرها نحوه وأردفت بثبات 
أفتكر اني وقتها قولتلك رأيي يا أستاذ أحمد ساعتها مقولتش اني هفكر 
احمد بحزن سلمي انا 
قاطعتها قائله بصرامه 
لو سمحت يا استاذ احمد اسمي الأنسه سلمي ومافيش موضوع بينا نتكلم فيه تابعت مشيره بيدها 
وأتفضل عندي شغل 
أومأ برأسه وذهب دون ان يعلق عليها دلف للخارج وأخذ يزفر بقوه 
وأردف پغضب جلي علي هيئته 
أصبري عليا يا سلمي أن موفقتيش برضاكي يبقي ڠصب عنك 
فتحت الباب ويبدو عليها العبوس فقابلتها عزيزه
16  17  18 

انت في الصفحة 17 من 26 صفحات