صغيرة ولكن
بعدم تصديق
سلمي اتفضلي
لاحظ والديه تغيره المفاجئ وأخذت والدته تتابع الموقف بحذر فأردفت سلمي بابتسامه هادئه
حمد الله علي السلامه انا لما عرفت جيت اشوفك
معتز بسعاده بائنه
انا بشكر ربنا ان حصلي كده علشان تيجي تشوفيني
خجلت من جرأته الزائده ولم تعلق بينما حدجه والديه بتعجب شديد تفهم سريعا ما قاله وأردف بثبات زائف
وجهت بصرها تجاههم وأردفت بابتسامه عذبه
اهلا وسهلا
فايزه والدته
اهلا بيكي يا حبيبتي
ممدوح والده اهلا يا بنتي
معتز بابتسامه واسعه
دي سلمي اخت زين يا بابا ما انت عارفه
اومأ برأسه قائلا بجد انتي اخت زين
سلمي بابتسامه أيوه
ممدوح بابتسامه محببه
سلمي بخجل ميرسي
معتز مشيرا بيده
أقعدي يا سلمي
سلمي بتوتر انا بس جيت أطمن عليك نظرت الي ما بيدها وتابعت بخجل
أسفه نسيت أديك الورد
تناوله معتز وأردف بهيام
متشكر قوي
أبتسمت بخجل قائله عن إذنكم
فايزه أذنك معاكي يا حبيبتي
دلفت للخارج فتتبع معتز طيفها بهيام وأخذ يستنشق الورد تعجب والديه من حالتها فأردف والده بصوت عالي نسبيا
أنتفض من مكانه ونظر له وأردف بانزعاج
ايه يا حاج خضيتني
سعد فور مهاتفه اخته له لإقالها أستقل سيارته والسعاده جليه علي ملامحه ألتقط هاتفه وضغط عده ارقام ثم وضعه علي اذنه منتظرا الإجابه
اتاه صوتها فأردف بلهفه
نور
نور باستغراب
أيوه يا زين فيه ايه
زين بابتسامه واسعه
نور بلامبالاه لأ مالك وصلني واحنا مع بعض دلوقتي
زين بعصبيه نعم يا اختي مع مين
نور بدلع مع مالك يلا بقي علشان بيناديلي
زين بضيق است
أغلقت الهاتف مما أزعجه كثيرا زفر بعصبيه وأخذ يضرب مقود السياره پغضب جلي قائلا
آآآه ان ما وريتك انتي والجحش اللي معاكي ده
متجها للفيلا وهو ينتوي لهم
ألقت الهاتف وأخذت تقفز في سعاده وقفت فجأه وأردفت بخبث
لازم اكمل باقيه الخطه
هبطت الدرج فوجدت هذا الأبله امامها فأقتربت منه متسائله
بتعمل ايه
مالك وهو يلوك الطعام بشراهه
بلعب
حدجته بسخط وأردفت باستهزاء
طيب متلعبني معاك
نظرت له بضيق واردفت بخبث
علي فكره زين زمانه جاي دلوقتي وقولتله انك هنا
شرق فجأه ووجد صعوبه في البلع أمسك كوب الماء علي الفور وأخذ يرتشف منه فقامت نور عفويا بخبطه عده مرات علي ظهره فأخذ يسعل بقوه فأردفت بقلق
انت كويس يا مالك
مالك وهو يسعل لأ شكلي همووت
أقتربت منه وأخذت تتحسس جبينه ووضعت يدها الأخري عفويا علي كتفه وأردفت بقلق
حاسس بايه لم تشعر هي بالواقف أمامهم يتابع الموقف عن كثب فوجدت مالك متجمدا وناظرا لشئ ما تعجبت من هيئته وادارت رأسها الي حيث ينظر فوجدته امامها والڠضب جلي علي ملامحه أبتعدت علي الفور ونهض مالك من مقعده أقترب منهم وأردف بعصبيه
ممكن افهم ايه اللي شوفته ده
تحدثت علي الفور مع صديقتها وأعلمتها بما عرفته فاستشاطت الأخري غيظا وانتوت لهم انهت اتصالها وولجت المكتب ويبدو عليها الضيق والشرود من تعمد اهانتها لها
جلست علي مقعدها ناظره امامها وجهت بصرها نحوه وأبتسمت بخبث قائله
عرفت اللي حصل يا باسل ولا مريم مقالتلكش لما كنت عندها
باسل باستغراب قالتلي ايه مش فاهم
ساندي بمكر معقوله مقالتلكش انها هتتخطب
باسل پصدمه ايه
أعتلت الصدمه ملامحه ولم يعلق عليها فتفهمت الأخيره وابتسمت بانتصار
حمدت الله علي وصول ابنه عمها في الوقت المناسب فتنهدت بارتياح ووقف سلمي قبالته وأردفت بهدوء
أهدي شويه كده مافيش حاجه يعني تستدعي كل ده
زين بعصبيه
الهانم عماله تحسس عليه وتقوليلي اهدي
سلمي بنبره متفهمه
يا زين انت عارف كويس انهم صغيرين علي التفكير حتي في اللي انت تقصده وتعمدت الضغط علي كل كلمه تهتف بها
نظر اليها ولم يعلق بينما اتجهت هي ناحيتهما وأردفت بمغزي
خلاص مافيش حاجه زين عاقل وأكيد انتو متعملوش حاجه غلط
مالك بضيق
لو مش بيحبها يطلقها وانا هتجوزها اما
حدجه پغضب شديد وأشار لها بأصبعه عليه قائلا
شفتي دا اللي صغير
سلمي بمعني
يا زين دا كلام عيال هتاخد عليه ثم همست له
هو فيه واحد عاقل يقول لجوز واحده أتجوز مراتك دا اهبل ثم غمزت له بعينها وجه بصره ناحيتهم ولم يعلق بل تركهم وصعد للأعلي وهو يتأفف
نظرت لهم سلمي وأنفجرت ضاحكه من هيئتهم المزريه فأردفت نور بضيق
بتضحكي علي ايه لو موصلتيش في الوقت المناسب كان زمانا متعلقين
سلمي بضحك شكلكوا عامل زي الكتكوت المبلول
مالك بقرف لأ انا مش كتكوت مبلول نور بس
لكزته الأخيره بقوه قائله
جتك خيبه دا انت سمعت اسمعه كنت هتفطش
ولج الغرفه يفكر فيما حدث ويبدو علي ملامحه الإنزعاج مما قالته اخته باﻷسفل وتفهم هو ما ترمي اليه فتسآل هل هي محقه بكونها صغيره ولا تدري شئ ولكن ماذا عن الذي حدث بينهم أصبح في حيره من أمره ولعلها محقه وعليه ايضا تفهم الأمر أكثر من ذلك ويترك القادم تحدده الأيام
ترجلت من سيارتها وألقت نظره علي شركته وأبتسمت بثقه وأخذت نفسا طويلا وزفرته باريحيه ولجت للداخل رافعه رأسها بثقه ولم تبالي بهمهمات الجميع حولها
أقتربت
من تلك الجالسه وأردفت بإحتقار
انتي بلغي منصور اني بره
وجهت بصرها نحوها وتذكرت علي الفور تلك الشمطاء نهضت من مقعدها ولم تعلق عليها مما أثار حنقكها وأردفت بضيق
قليله الأدب
طرقت الأخيره الباب وولجت للداخل فأردف هو متسائلا
فيه ايه يا هدي
هدي بنبره جاده
المدام اللي جات لحضرتك قبل كده بدون ميعاد واقفه بره
حرك رأسه وأردف بحيره
مدام مين دي
ولجت للداخل وأردفت بدلع
أخص عليك لحقت تنساني يا منصوري
نظر لها پغضب جلي علي هيئته وأردف بعصبيه
انتي ايه اللي جابك هنا
أجابته الأخيره بعتاب زائف
كده انا زعلت ليه المعامله الوحشه دي
منصور بعصبيه أخلصي ايه اللي جابك
تقدمت منه وجلست علي المقعد المقابل له باريحيه وسط نظراته الإحتكاريه لهيئتها وأردفت بجديه
قولها أحسن تخرج لأن الكلام اللي هقوله مهم
نظر لها شزرا وأشار بيده ان تخرج فأطاعته الأخيره ودلفت للخارج وأوصدت الباب خلفها
جلس علي مقعده ناظرا اليها باحتقار ثم أردف بانزعاج
موضوع ايه ده بقي ان شاء الله
تنهدت بلامبالاه ولم تعلق علي حديثه الفظ معها ثم فتحت حقيبتها وأخرجت عده اوراق ثم ناولته اياها بلامبالاه وأردفت بدلع
هو دا الموضوع يا حبيبي
التقطه پعنف من يدها وأخذ يتفحصه ببطء أعتلت الصدمه ملامحه فإبتسمت هي بانتصار القاه امامها وأردف بعصبيه
قصدك ايه بالورق ده
وضعت ساقا فوق الأخري وقامت باشغال سيجارتها وألقت القداحه بإهمال أمامها ثم أخذت نفسا طويلا منها وزفرته في وجهه بمياعه مما ازعجه كثيرا وتابع بصوت عالي
أخلصي
حان وقت ذهابها لملمت أشياءها وهندمت ملابسها ثم دلفت للخارج ذاهبه لوالدها كي يهموا بالخروج
قابلت باسل في طريقها وابتسمت له ولمحت علي وجهه الحزن فأردفت باستفهام
فيه حاجه مضيقالك يا باسل
باسل بتردد
هو صحيح هتتخطبي لمستر حسام
تفهمت ان تلك النكره هي من أبلغته بذلك فربما خطه ما برأسها وعليها أخذ الحذر منها وأردفت بحذر شديد
لما يبقي فيه حاجه هتلاقي الكل عرف وانت اكيد اولهم انت صديق عزيز عليا جدا
بدا عليه الضيق فهل نعتته للتو بصديق لها فقد ظن انها تكن له شيئا نظر لها وأردف بجمود
اوكيه ومبروك مقدما
أومأت برأسها بتفهم فهي علي علم بإعجابه بها وتعمدت قول ذلك
رأته من بعيد واقفا ومسلطا بصره عليها لم تعيره اهتمام ونظرت لباسل وأردفت بابتسامه
عن اذنك لازم امشي
باسل بابتسامه زائفه أتفضلي
نظرت هي للأخر بطرف عينيها وابتسمت بثقه وذهبت مما أزعجه كثيرا وزاد ضيقه منها
أجابته بثقه نتجور
ضحك بصوت عالي وأردف بسخريه
بتحلمي
ضحكت هي الأخري بمياعه واردفت بمعني
لأ مش بحلم هنتجوز والا الورق ده هيروح البوليس وعيش بقي يا بيبي
ابتسم بسخريه قائلا بمغزي
أخوكي كمان معايا
ضحكت هذه المره بشده وأردفت هامسه
اخويا اللي مديني الورق ده ومعندوش مانع انه يروح في داهيه علشان خاطري
بدا علي وجهه التوتر فهدأت ملامحها لأنها توصلت لمبتغاها نظر اليها بوجه عابس واردف بجمود
مافيش حل تاني غير الجواز
ابتسمت بانتصار وأردفت بمياعه
الجواز وبس يا منصوري
حدجها بإحتقار شديد قائلا بضيق
موافق
ضحكت بمياعه وأردفت بسعاده بالغه
تعجبني يا منصور
الفصل الخامس والعشرون
تقلب صفحات كتابها بشرود تنهدت بهدوء ثم أغلقته وضعت رأسها علي المكتب وأغمضت عينيها متذكره غيره عليها وقربه منها يحذرها بنات عمها مرات وتطيعهم فقط لتلقنه درسا علي استمرار اهانته لها والسخريه منها لم تحب غيره ولم تري غيره امامها جاء في مخيلتها وقت تسمعت علي ابيها يطلب من عمها زواجه منها فرحت كثيرا فهي تستمتع بالنوم بجواره وتبادل الأحاديث ولو كانت تافهه وما يزعجها معرفته بتلك الفتيات فكما تظن لا تقصر معه في شئ فهي اجمل بكثير
نظرت أمامها بضيق متذكره غيابها اليوم قررت مهاتفه صديقتها المقربه لتسألها عن يومها جاءها الرد فأردفت بضجر
هاي ساره
ساره بإهتمام
مجيتيش النهارده ليه يا نانو
نور بفتور
ما فيش بفكر أخد كام يوم أجازه
ساره بتعجب ليه بقي
نور بمعني عايزه اتعلم السواقه
ساره بتفهم
وليه تاخدي أجازه ممكن تروحي بعد المدرسه
نور بفرح بجد
ساره موضحه
اسمعي انتي تروحي وتسألي الأول بس اللي أعرفه انه في اي وقت
نور بتفهم
اوكيه هروح وأشوف ويكون أحسن بعد الدراسه
ساره بفضول
انتي مستعجله علي ركوب العربيه ليه تابعت بسخريه
أكيد مش علشان تركبينا معاكي
نور ماططه شفتيها مافيش
ساره بخبث
عليا يا نانو انتي متخاصمه انتي وزين
نور بضيق
حاجه زي كده ثم تابعت بفضول شديد
أللا البت مروه فين مبقتش اشوفها
ساره بشماته
بتتعالج أصل بعد الرحله وقعت من الباص وهيا نازله علي وشها
نور بضحك بتتكلمي جد
ساره بفرح تستاهل هي بتعمل خير ابدا
ولجت غرفتها وألقت حقيبتها بإهمال تسطحت علي الفراش ناظره للأعلي والسعاده جليه علي ملامحها لم تصدق اعترافه بحبه لها وزادت فرحتها بطلبه الزواج منها قررت مجاكرته قليلا حتي تعاقبه علي ما فعله معها وتلك الخطبه البائسه نهضت من علي الفراش وتوجهت ناحيه المرآه ونظرت لنفسها بإعجاب وأردفت بدلع
بحبك بس لازم أدوخك شويه
ولجت أختها عليها ووجدتها هكذا حدجتها بخبث شديد وأقتربت منها بهدوء صاړخه
مالك يا مريم
أنتفضت من مكانها ووضعت يديها علي صدرها عفويا ثم نظرت لها بضيق بائن قائله
خضيتيني يا مجنونه
سلمي وهي تقترب منها رفعت حاجبيها بخبث قائله
فيكي ايه ومتكدبيش وتقولي ما فيش حاجه
نظرت لها بالامبالاه وأردفت بتأفف
هيكون ايه يعني
سلمي مضيقه عينيها حب يعني
مريم بتوتر باين عليا قوي كده
سلمي وهي تسحبها من يدها
يبقي فيه أقعدي وأحكيلي كل حاجه بالتفصيل
تنهدت بإرتياح حينما وجدتها تدخل غرفه أختها فتسحبت هي نحو غرفته وقامت بفتح الباب وولجت للداخل بهدوء وجدته متسطحا علي الفراش أبتسمت عفويا وأقتربت منه وجلست بجواره أخذت تتفحص هيئته ويعلو وجهها ابتسامه سعيده
تنهدت بقوه ودنت منه محاوله تقبيله شعر بها وبأنفاسها ولم يحرك ساكنا طبعت هي قبله صغيره فأزدادت ضربات قلبه وفتح عينيه اضطربت هي وحاولت الأبتعاد فجذبها اليه وأطبق علي وجنتيها يقبلها بحب شديد قامت عفويا بإحتضانه فأبتعد عنها وأردف بعتاب
طيب ليه